الشيخ كمال خطيب: لا شك أن الحكم ضد الدكتور سليمان أحمد هو حكم جائر
سليمان أحمد: هذا الحكم رغم انه جائر، فإنه لن يثنينا عن استمرارية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك
حضر جلسة اليوم بالإضافة إلى د.سليمان احمد وفد كبير من قيادة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ونشطائها وعلى رأسهم الشيخ كمال خطيب
أصدر قاضي محكمة الصلح في جلسة اليوم الأحد 17/10/2010 قراراً بتغريم د.سليمان احمد – رئيس صندوق الإسراء للإغاثة والتنمية ورئيس بلدية أم الفحم السابق وأحد (رهائن الأقصى)- مبلغ 15.000 شيكل جديد ، بالإضافة إلى السجن مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر في حالة قام بتنفيذ "مخالفة" من النوع التي أدين فيها خلال السنيتين القادمتين ، وذلك على خلفية ملف باب المغاربة من أحداث 7/2/2007 .
وقد حضر جلسة اليوم بالإضافة إلى د.سليمان احمد وفد كبير من قيادة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ونشطائها وعلى رأسهم الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ووفد من مدينة القدس ، وقد ترافع في جلسة اليوم ورافق الملف المذكور المحامي محمد سليمان إغبارية – من طاقم محامي مركز ميزان لحقوق الإنسان.
خلفية الملف
يشار أن الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية – قد حكم عليه بالسجن الفعلي خمسة أشهر في القضية ذاتها ، ويذكر أن هذا الملف هو الملف المعروف بملف باب المغاربة من أحداث 7-2-2007 ، وهو اليوم الثاني من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي ، هدم طريق باب المغاربة والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، حيث أدانت محكمة الصلح الشيخ رائد صلاح "بالمشاركة في أعمال شغب، والاعتداء على شرطي ومحاولة إفشال تأديته لعمله "،في حين أدانت المحكمة نفسها الدكتور سليمان أحمد بتهمة "المشاركة في أعمال شغب " .
د.سليمان أغبارية
ردود الأفعال
مع صدور قرار الحكم انتظر العشرات من أبناء الحركة الإسلامية وقيادتها قبالة المحكمة واستقبلوا الدكتور سليمان أحمد بالتكبير والمصافحة .
الحكم جائر
وعقب الشيخ كمال خطيب على قرار الحكم بقوله :" لا شك أن الحكم ضد الدكتور سليمان أحمد هو حكم جائر، فأن يتمّ تغريمه بخمسة عشر ألف شيقل، وأن يكون مهيأ للإدانة بأي مخالفة بحسب نظرهم، والمخالفات بالنسبة لهم رأيناها كم هي فضفاضة ، بالتي فأن يتم إدانة الدكتور سليمان أحمد في مشوار مستمر، كان أوله إدانة الشيخ رائد صلاح، سببه هو فقط الدفاع عن مقدسات المسلمين، أولا هذا يشير الى ظلم القاضي وظلم الأمن وظلم المؤسسة الإسرائيلية، وفي نفس الوقت يشير الى قناعاتنا ان كل ما يمكن ان ندان به إذا كان سببه الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك ، فهو شرف نعتزّ به ولن نتراجع عن استمرار أداء دورنا في الدفاع عن قدس أقداسنا ".
الدفاع عن الاقصى
أما الدكتور سليمان أحمد فقال :" هذا الحكم رغم انه جائر، فإنه لن يثنينا عن استمرارية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ، ولن يثني الحركة الإسلامية في استمراريتها في الدفاع عن المسجد الأقصى ، هذا الحكم الصادر هو حكم جائر فنحن لنا حق خالص في المسجد الأقصى ، وسنستمر في الدفاع عن المسجد الاقصى والثبات على مواقفنا ، التي عاهدت بها جماهيرنا العربية في الداخل وفي عالمنا الإسلامي والعربي" .
لم نتوقع الخير من المحكمة
المحامي محمد سليمان إغبارية قال لنا بعد صدور الحكم :" حقيقة نحن بعد التجربة التي مررنا به مع فضيلة الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – والحكم الغريب والعجيب التي أصدرته المحكمة الإسرائيلية بسجنه تسعة أشهر ، وبعد الإستئناف نزل الحكم الى خمسة أشهر فعلية ، فلم نكن نتوقع الخير الكثير من هذه المحكمة ، لا ننسى أنّ الحديث يدور عن احتلال غاشم للمسجد الأقصى ، وعن انتهاك صارخ للمسجد الأقصى وما حوله من مقدسات وأوقاف إسلامية ، ما قام به فضيلة الشيخ رائد صلاح والدكتور سليمان أحمد ، هو الأمر القليل للدفاع عن مقدساتنا الإسلامية ، هذا الأمر لم يرق للمؤسسة الإسرائيلية بجميع أذرعها ، لذلك قامت بالتدخل بأعلى درجاتها ، وهي الدرجة القضائية ، لكي تعاقب أخواننا على عملهم الشريف ، في المحافظة على المقدسات الإسلامية " ، وأضاف المحامي إغبارية :" الحكم اليوم هو حكم عالي جدا ، وغير طبيعي ، في مثل هذه " المخالفات" الجنائية من ناحية القانون الجاف ، وحقيقة لم نفاجئ منه " .