من أهداف هذا المشروع تذويت لغة حقوق الإنسان في الممارسة اليومي
سلمان نصر أكد على الحاجة إلى ملء النقص على المستوى المعرفي في موضوع حقوق الإنسان، ومواجهة الصعوبات في تذويت مبدأ والقيم الديموقراطية
بمبادرة الأستاذ سلمان نصر وبدعم صندوق دعم المبادرات التربوية وبالتعاون مع جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، تنظم المدرسة الشاملة "ألف" على اسم الشيخ صالح خنيفس في شفاعمرو مشروعًا رائدا في مجال حقوق الإنسان يحمل عنوان "حقوقيون رواد"، والذي بدأ العمل به يوم الخميس الموافق 14-10-2010 وسيستمر تنفيذه على مدار العامين الدراسيين القادمين، وسوف يتخلل: ورشات عمل، محاضرات وندوات، عرض أفلام، جولات تعليمية وعمل ميداني. وقد تم اختيار مجموعة من طلاب طبقة التواسع للمشاركة في هذا المشروع، والتي ستقوم بالمبادرة في إقامة فعاليات تتعلق في موضوع حقوق الإنسان في المدرسة يشارك فيها جميع الطلاب.
ومن أهداف هذا المشروع: تذويت لغة حقوق الإنسان في الممارسة اليومية، فهم ومعرفة القيم الأساسية الموجهة للناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، تطوير مهارات تعليمية، تربوية، اجتماعية وقيمية للتعاطي مع مسألة حقوق الإنسان، تنمية روح التضامن والعمل من أجل المجموعات المستضعفة والاهتمام بقضاياها الحقوقية، تطوير القدرة على العيش في مجتمع ديمقراطي وتعددي، تذويت قيم التطوع، العدالة، المساواة وحرية الإنسان وكرامته، تطوير مفهوم المواطنة من منظار حقوق الإنسان.
المس بحقوق الإنسان في إسرائيل والعالم
وفي حديث مع المبادر للمشروع الأستاذ سلمان نصر أكد لنا الحاجة إلى ملء النقص على المستوى المعرفي في موضوع حقوق الإنسان، ومواجهة الصعوبات في تذويت مبدأ حقوق الإنسان والقيم الديموقراطية، والعمل على زيادة الدافعية والاهتمام لدى الطلاب بهذا الموضوع. وأشار إلى أن مشروع "حقوقيون رواد" من الممكن أن يساهم في الحد من ظواهر مثل: العنف، العنصرية، الفئوية والمعضلات القيمية التي يتعرض لها الطلاب في حياتهم اليومية. وأضاف: "أن من شأن هذا المشروع أن يعمق المشاركة الاجتماعية المدنية للطلاب في المجتمع الذي يعيشون فيه على المستوى العملي بالدفاع عن حقوق الإنسان، خاصة وأننا نشهد في الآونة الأخيرة تزايدًا في المس بحقوق الإنسان في إسرائيل والعالم".
تطوير المهارات التعليمية والتربوية
وفي تعليقه على هذا النشاط المميز، قال مدير المدرسة الأستاذ سلمان أبو عبيد: "يندرج هذا المشروع الهام في أعلى سلم أولويات المدرسة التي تبذل جهدًا كبيرًا في تطوير المهارات التعليمية والتربوية وتذويت لغة حقوق الانسان لدى طلابنا، وذلك من أجل الرقي بمجتمع تعددي ديمقراطي، يتميز بتقبل الآخر مهما اختلفت الآراء، وبالتسامح والمحبة مهما اختلفت المعتقدات، الأمر الذي يساهم في إدراك مفهوم المواطنة الصحيح، وبالتالي للنهوض بمواطن يؤدي كافة واجباته اتجاه مجتمعه ودولته وحاصل على حقوقه كاملة، وهذا بالطبع ما يسعى لبلوغه الإنسان المتنور".