العنف يستفحل في مدينة اللد:
جريمة القتل رقم 13 تقبض روح سيدة من سكان المدينة
الحكومة ووزارة الامن الداخلي وعدت بفرض النظام والامن العام خلال زيارة لنتنياهو وأهرونوفيتش في اعقاب تكرر جرائم القتل واعمال العنف
حالة من الغليان لدى سكان المدينة ومطالبة الشرطة بالعمل على الحد من العنف والجريمة والسعي لمنع انتشار الاسلحة غير المرخصة التي يستعملها المجرمون لتنفيذ مآربهم، غير آبهين للقانون
على رغم من التواجد المكثف شبه الدائم للشرطة في مدينة اللد، والطوق الامني الذي اعلنته قوات الامن، بدعم وإعياز من الحكومة الاسرائيلية، في اعقاب زيارة رئيسها بنيامين نتنياهو، ووزراء مختلفين فيها، مع تعدد جرائم القتل، وأعمال العنف التي شهدتها تلك المنطقة في الآونة الاخيرة، عاد مسلسل الدماء التي اعتاد عليه المواطنون في المدينة، ليتجدد من جديد.
صور من مكان الجريمة
فبعد ان حصدت جريمة القتل الاخيرة حياة الشابة أمل خليلي البالغة من العمر 27 عاما، أمام أعين ابنتها وشقيقها، سجلت جريمة قتل أخرى، وكانت سيدة أيضاً، التي وصلت الى مستشفى اساف هروفيه في مدينة ريشون لتسيون في مركز البلاد، وهي تعاني من جراح بالغة الخطورة، بعد تعرضها لوابل من الرصاص الذي اخترق انحاء مختلفة من جسدها، قبل ان يعلن الاطباء ان حالتها حرجة للغاية، وحاولوا تقديم الإسعافات الاولية لها، واجراء عمليات جراحية، الا ان شتى المحاولات باءت بالفشل ولم يجدوا أمامهم سوى اعلان وفاتها.
تحقيقات الشرطة الاولية
وأفادت التحقيقات الاولية ان السيدة المرحومة تعرضت لإطلاق نار، في شارع برديس شنير، ونقلت الى المستشفى على يد عدد من المواطنين، الذي تركوا المكان بعد ان ادخلوها الى غرفة الطوارئ، في حين يحاول محققو الشرطة التوصل الى هويتهم.
وهرعت الى مسرح الجريمة، قوات معززة من الشرطة التي شرعت بالتحقيق في ظروفها وملابسات وقوعها، سعياً للتوصل الى الصيغة الحقيقية لها، في محاولة للعثور على طرف خيط قد يقود الشرطة لكشف بعض تلك الملابسات، والقاء القبض على الجناة.
جريمة القتل رقم 13
والمؤسف ذكره ان هذه هي جريمة القتل رقم 13، التي تشهدها المدينة، فقبل اقل من شهر تقريباً، قتلت أمل خليلي، اثناء تواجدها في سيارة خصوصية، حيث اقترب منها عدد من المجهولين واطلقوا النار عليها عن بعد صفر.
48 ساعة قبل مقتل خليلي، لقي الشاب سامي حجازي ابن المدينة، مصرعه خلال عملية اطلاق نار، نفذها عدد من الاشخاص، استهدفت سيارته، قرب مبنى بلدية اللد، وقد توفي امام اعين طفلته التي كانت برفقته.
العنف والجريمة
وقبل شهرين من الآن تقريباً توفي الشاب جودت جعصوص البالغ من العمر 23 عاماً رمياً بالرصاص، الامر الذي ادى الى حالة من الغليان لدى سكان المدينة الذين طالبوا الشرطة بالعمل على الحد من العنف والجريمة، والسعي لمنع انتشار الاسلحة غير المرخصة التي يستعملها المجرمون لتنفيذ مآربهم، غير آبهين للقانون.
نتنياهو وأهرونوفيتش في اللد
الحكومة تعد ... ولكن !
وفي اعقاب تكرر عمليات القتل والعنف، زار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، برفقة وزير الامن الداخلي، يتسحاق اهرونوفيتش مدينة اللد، لبحث سبل فرض النظام والامن، في حين وعد نتنياهو مواطني المدينة بالامان الدائم، وأمر بزيادة افراد الشرطة في المدينة، لا بل وتسيير دوريات عديدة من وحدة حرس الحدود في ساعات اليوم والليل، وصرّح: انا ملزم بحل هذه الأزمات واعدكم بذلك كون هذه المدينة مهمة جدا لنا لمكانتها الجغرافية فهي على بعد دقائق من تل ابيب والاقرب الى مطار بن غريون ولا يمكننا تجاهل ظروفكم الصعبة". وتابع نتنياهو: "سنعمل على جعلها مدينة سياحية وعصرية لتستقطب الناس من كل مكان".
السيدة التي لقت مصرعها هي عبير ابو قطيفان (30 عاما)
هذا وعلم مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب ان السيدة التي توفيت متاثرة بجراحها هي عبير ابو قطيفان وتبلغ من العمر 30 عاما وهي ام لاربعة اولاد .
صورة من مسرح جريمة قتل أمل خليلي (قبل شهر)