سويد يطالب بمحاكمة راب مدينة صفد بتهمة التحريض العنصري
الحاخام شموئيل الياهو:
يجب مقاطعة كل مواطن يقوم بتأجير بيت سكني، او محل تجاري للعرب
طريقة المعيشة لدى العرب، مختلفة تماماً عن اليهود، فهم يكرهوننا، وقد يعتدون علينا
يجب إنشاء كليات خاصة للطلاب العرب، كي يتنازلوا عن التعلم في الكليات والجامعات اليهودية
نحن لا نريد ان يجد العرب مأوى بيننا، فلنحافظ على مدينة صفد، هذه المدينة المقدسة، نظيفة منهم
ما من رد سوى: "الدار دار أبونا ... وأجوا الغرب يطحونا" !!!!!
كالسرطان تماماً، أمست العنصرية تنهش في المجتمع الاسرائيلي، ففي كل مساء وصباح نفتح أعيننها لنرى شكلاً جديداً، وصورة جديدة لذات العنصرية ضد المواطنين العرب في البلاد.
الحاخام شموئيل الياهو
غسيل دماغ
وعلى الرغم من سياسة الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة، نجد ان الحديث لا يدور حول "سياسة فحسب"!، بل حول ما يسمى بغسيل دماغ لأبناء ذلك المجتمع، فكلما ظهر جيل جديد، ترتفع نسبة العنصرية اكثر فأكثر، وتتعدد طرقها وصورها، واشكال ظهورها.
وفي مدينة صفد، الواقعة في الجليل الاعلى – شمالي البلاد، كشف حاخامات المدينة، عن نواياهم الخفية الخبيثة، وذلك خلال اجتماع طارئ حمل عنوان: الحرب الصامتة، عقد في الكنيس اليهودي "بيت يجيئل الون"، بحضور المئات من أبنائها، لا سيما المتطرفين منهم.
لا نريد ان يجد العرب مأوى بيننا
وخلال الاجتماع الطارئ، دعا الحاخام شموئيل الياهو، سكان المدينة، للإمتناع عن تأجير او بيع ممتلكاتهم، وبشكل خاص المنازل، والبيوت السكنية، للعرب. واكد شموئيل الياهو في معرض حديثه:"نحن لا نريد ان يجد العرب مأوى بيننا، فلنحافظ على مدينة صفد، هذه المدينة المقدسة، نظيفة منهم". واشار خلال كلمته الى ان سبب كثرة تواجد في العرب في مدينة صفد، وجود الكلية التي معظم طلابها منهم، وبعضهم من يقرر السكن والبقاء فيها. وهاجم الحاخامات الحكومة الاسرائيلية التي تسعى لبناء "مدرسة تمريض في صفد"، الامر الذي قد يضاعف مشكلتهم – على حد تعبيرهم.
العرب يكرهوننا ويعتدون علينا وينغصون عيشنا!
ودعا الياهو الى تحذير كل مواطن يقوم بتأجير بيت سكني، او محل تجاري، واذا لم ينفع التحذير، فعليهم التوجه للسلطة المحلية، في محاولة لمنعه، والا فيجب مقاطعته، وعدم التعامل معه، وتهديده والاعتداء عليه اذا لزم الامر".
وتابع:"ان طريقة المعيشة لدى العرب، مختلفة تماماً عن اليهود، فهم يكرهوننا، وقد يعتدون علينا، ويعرضون حياتنا للخطر من دون شك، وينغصون علينا معيشتنا ايضاً".
وطالب الحكومة بإنشاء كليات خاصة للطلاب العرب، كي يتنازلوا عن التعلم في الكليات والجامعات اليهودية.
كلية صفد
لائحة اتهام ضد الياهو ... سرعان ما اختفت
ومن الجدير ذكره، ان النيابة العامة كانت قد قدمت لائحة اتهام بحق الحاخام الياهو، احتوى على بنود عديدة، برائحة ومذاق العنصرية ضد العرب، الا ان لائحة الاتهام هذه سرعان ما اختفت من على طاولة القضاء، ليطلب منه "الإعتذار فحسب".
هذا وكان طلاب كلية صفد، من العرب، قد تعرضوا سابقاً لمحاولات عديدة للإعتداء عليهم، وعلى مساكنهم، حيث الحق المخربون المتطرفون بالاضرار مساكن طلبة عديدة، من خلال تحطيم نوافذها، وأبوابها وأثاثها، لا بل القاء الحجارة عليهم، واعتراض طريقهم داعين الى طردهم من المدينة، وتنظيفها من العرب.
الدار دار أبونا، وأجوا الغرب يطحونا
وما من شك ان مدينة صفد هي من أقدم المدن العربية الفلسطينية التي هجرت عام 1948، وبيوتها، ومعالمها شوارعها وأزقتها، تشهد على ذلك، وفي هذه اللحظة، قد لا نجد الطريقة التي نعبر فيها عن سخطنا وإستنكارنا الا بالقول: الدار دار أبونا، وأجوا الغرب يطحونا"!!!
النائب سويد: استمرار التحريض العنصري في ظل تساهل الشرطة والنيابة العامة سيؤدي الى تفشي الظواهر الفاشية ضد المواطنين العرب
وجه النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية رسالة شديدة اللهجة الى النائب العام موشيه لادور يطالبه فيها بالتحقيق مع راب مدينة صفد شموئيل الياهو، الذي بادر الى عقد مؤتمر تحريضي عنصري في المدينة، ضد المواطنين العرب، حيث اصدر المؤتمر نداءًا الى اهالي صفد يطالبهم عدم تأجير البيوت للعرب، وخاصة للطلاب الجامعيين الذين يدرسون في كلية صفد.
النائب حنا سويد
وطالب النائب سويد النائب العام فتح ملف الراب شموئيل الياهو الذي تساهلت معه الشرطة في السابق، ولم تقدم ضده لائحة اتهام بناء على تصريحاته العنصرية التحريضية، ضد المواطنين العرب وضد الطلاب العرب الذين يدرسون في كلية صفد. وطالب النائب سويد باعادة فتح هذه الملفات السابقة التي تدين هذا الراب الذي لم يحترم التحذيرات السابقة، ولابد من محاكمته امام الهيئات القضائية.
كذلك طالب النائب سويد اجراء فحص للحملات التحريضية التي يقوم عليها المشاركون في هذا المؤتمر العنصري، وكشف مصارد التمويل التي تقف ورائها، والكشف عن مصادر التمويل الحكومية والرسمية التي تساهم في هذه الحملات التحريضية العنصرية.
الجوقات العنصرية الناعقة!!
وقال النائب سويد ان استمرار هذه الجوقات العنصرية الناعقة يساهم في ازدياد العنصرية، وان تساهل الشرطة والهيئات القضائية مع هذه الجهات، وعدم ردعها، يتيح لها الفرصة لمواصلة هذه الحملات التحريضية ضد المواطنين العرب، وان ناقوس الخطر الذي ندقه في وجه هذه الجهات يحتم عليها العمل من اجل لجم كل عنصري، ووضع حدود واضحة للفصل بين حرية التعبير والتحريض، فلا يمكن السكوت على هذه الحملات، وانتظار الاعتداءات الفاشية التي ضد المواطنين العرب، خاصة انه وقعت اعتداءات عديدة في صفد، ولا يمكن انتظار اعتداءات جديدة كي تتحرك الشرطة وسلطات القانون.
وأضاف سويد ان هذا الراب الذي يعتبر موظف رسمي في وزارة الاديان وفي السلك الجماهيري يجب ان يخضع لرقابة وشفافية دائمة، خاصة بسبب ماضيه وتفوهاته العنصرية، ولا يمكن ان تسمح السلطات الرسمية المسؤولة التي تدعي الديمقراطية وحماية القانون، ان يقوم افرادها بتأجيج الأجواء العنصرية ضد المواطنين العرب، واستمرار التساهل من قبل هذه الجهات يحملها المسؤولية عن كل النتائج السلبية التي ستنتج عن استمرار هذا التحريض العنصري.
وقدم النائب سويد استجواب عاجل لوزير القضاء طالبه ايضا باتخاذ الخطوات اللازمة لمحاكمة ولجم هذا الراف العنصري.
مدينة صفد