كل شيء يتبدل عند الطفل بسرعة، فالوسائل التربوية الناجحة التي تستعملينها معه اليوم قد تفشل بعد وقت قصير
حاولي دائماً أن تهنئي طفلكِ وتشكريه بصورة علنية أمام الجميع، وأن تنتقديه وتقاصصيه عندما يكون وحده
للتربية السليمة أصول ومبادئ تمتاز بالوضوح والصراحة وبإحترام الآخر: أي الطفل. في کتاب "تربية الطفل: 1100 وسيلة عملية"، نقتبس هذه المعلومات المفيدة للأُم المثقفة والعصرية، كالآتي:
* كل شيء يتبدل عند الطفل بسرعة، فالوسائل التربوية الناجحة التي تستعملينها معه اليوم قد تفشل بعد وقت قصير. كذلك، إذا كانت بعض تصرّفاته لا تعجبك اليوم، فمن المحتمل أن تختفي غداً. فلا شيء نهائياً بالنسبة إليه. لذلك، يجب أن تكوني صبورة وواثقة من نفسكِ.
* حاولي دائماً أن تكوني لطيفة معه، وأن تهنئيه على تصرّفاته وأفعاله الحسنة بصورة دقيقة وصريحة. مثلاً: لا تقولي له بشكل مبهم "أنت لطيف"، بل: أحبّ كثيراً الطريقة اللطيفة التي تقاسمت فيها ألعابك مع صديقك فلان. أشكرك على ذلك.
صورة توضيحية
* علّقي دائماً على الأعمال والتصرّفات، وليس على الأشخاص إن أردتِ التهنئة أو الإنتقاد. من الأفضل أن تقولي مثلاً: "إن تمزيق الكتب الجميلة هو في الحقيقة خطأ كبير"، بدلاً من "أنت شرير عندما تمزق كتبك الجميلة".
* حاولي دائماً أن تهنئي طفلكِ وتشكريه بصورة علنية أمام الجميع، وأن تنتقديه وتقاصصيه عندما يكون وحده.
* هنّئيه دائماً على نجاحه: "برافو، لقد تسلقت جيِّداً، هذا مل عظيم". أمّا إذا فشل في عمل ما، فأظهري له حبّك وثقتك. وقولي له مثلاً: خاب أملك، أعرف ذلك، لكن لا بأس بما فعلته. مع التمرين ستصبح أفضل".
* عندما تتكلّمين مع طفلك، تحدثي إليه بصيغة المتكلّم وليس بصيغة الغائب. فإن أردت أن تتحدّثي عن نفسك، قولي له مثلاً: "إنّني أتضايق منك كثيراً عندما تصرخ بقوة"، وليس "أنت فعلاً لا تطاق"، أو "الماماً تطلب منك أن تتوقّف".
* كوني دائماً صريحة معه بخصوص مشاعرك وعواطفك. مثلاً إذا طلب منك شيئاً، لا تنهريه بصوت عالٍ: "لا، لست زعلانة!!"، بل من الأفضل أن تكوني صريحة وتقولي له: "إنّني تعبة قليلاً هذا المساء، لهذا السبب تراني عصبية، لكن ليس بسببك".
اعتني به
* إذا كنتِ تريدين من طفلكِ أن يطيعك ويفعل ما تطلبين منه، فتأكّدي من أنّه ينظر إليك عندما تخاطبينه، لأن السمع لا يكفي وحده أحياناً لإستيعاب التعليمات.
* إذا كان لديك شيء مهم تقولينه لولدكِ، فاهمسي له به في أذنه، لأنّ ذلك يلفت انتباهه أكثر من مخاطبته بصوت عالٍ.
* عندما يتحدّث طفلكِ إليك، أنصتي إليه وانحني قليلاً لتصبحي بعلوّ قامته، وانظري في عينيه.
* حاولي أن تخصّصي كل يوم وقتاً معيناً لتضحكي معه، ولا تجعلي النهار يمرّ بدون أن تضحكا معاً.
* كي تجعليه هادئاً ومتعاوناً معكِ، اطلبي منه أن يشاركك في بعض الأعمال المنزلية. فهو يحب أن يبرهن أنّه مفيد، وفي إمكانه أن يقوم بأعمال الكبار. قولي له مثلاً: سوف تقدّم إلي خدمة كبيرة إذا أمسكت علبة المسامير".
* من الصعب جدّاً على الطفل أن يتقبّل التوجيهات بصورتها الحادة القاطعة: "تعال كُل"، أو "سنعود الآن إلى المنزل"، "أعر لعبتك لأخيك"، "اذهب إلى الفراش"... إلخ. فهذا الأسلوب الحازم، والجمل القاسية سوف يكون لها تأثير أكبر في طفلك إذا قلتها بأسلوب لطيف تعطين فيه بعض المجال له كي ينفّذها. مثلاً: استبدلي الجمل المذكورة سابقاً بالأسلوب الآتي: "سوف أعد حتى العشرة لتأتي وتتناول فطورك"، "اكمل لعبتك هذه لمدة دقيقة وسوف ندخل بعدها المنزل".
... ونصائح كثيرة تتضمنها هذه المطبوعة تجدر بكل أُم مراجعتها.