الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

الطفلة بتول أحمد عطون تخرج الى النور وتحمل قرار إبعادها عن مدينة القدس

ديالا جويحان-مراسلة كل
نُشر: 01/11/10 17:43,  حُتلن: 20:54

مناسبات عديدة مرت على عوائل النواب والوزير السابق وهم في سجنهم تارة وفي اعتصامهم تارة أخرى

عطون:

نستمد شرعيتنا وبقاءنا في القدس والاحتلال هو الدخيل ونحن باقون
 
ميلاد هذه الطفلة هو رسالة للاحتلال ورسالة للجميع بأننا صامدون في أرضنا صابرون وان شاء الله سنرزق بمواليد جدد

بتول أحمد عطون ابنة الأربعة أيام خرجت للنور مساء يوم الجمعه الساعة العاشرة بتاريخ 29-10-2010 في مستشفي المقاصد الخيري، لتصبح الطفلة الأولى التي تحمل قرار إبعادها عن مدينة القدس، لانه حسب القوانين الإسرائيلية التي تفرض على المواطن المقدسي يجب أن يحمل الأب والأم ( الهوية المقدسية) ولأن النائب احمد عطون المهدد بالإبعاد عن مدينة القدس ، لا يملك الوثائق والمستندات القانونية فلا يحق لطفلته بعد عمر 16 عاماً أن تحصل على (الهوية المقدسية).
وكأول طفله مقدسية مهددة بالإبعاد وضأت بزيارتها الأولى بعد خروجها من المستشفي لمقر خيمة الاعتصام ومقرها في الصليب الأحمر حيث أن والدها النائب أحمد عطون المهدد بالإبعاد ليحتضنها وليكبر بأذنها، وكان في استقبالها الوزير السابق خالد أبو عرفه والنائب محمد طوطح، والشيخ ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك، وأقرباء الطفلة.



الحاضر في الجسد وذهنياً ووجدانياً
وقال النائب المقدسي أحمد عطون في تصريح خاص لمراسلتنا في القدس التي رافقت بتول لحظة خروجها من المستشفى وصولا لمقر الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح:"كنت انتظر بفارغ الصبر هذا الخبر السعيد أياماً عديدة بقلق كبير وأمل من الله، وذلك بسبب بعدي عن زوجتي ورفيقة دربي "أم مجاهد" منذ أربعة شهور، حيث أنني لا أتمكن من الذهاب إلى مستشفى المقاصد الذي لا يبعد عن مقر الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح أكثر من 100 متر للاطمئنان على وضع زوجتي والوقوف إلى جانبها، وأكد أن هذه هي المعاناة الذي سببها لنا ولشعبنا الاحتلال".
وأضاف عطون، بأن لحظة ولادة طفلته بتول والتي استمرت نحو 12 ساعة كان الحاضر في الجسد وذهنياً ووجدانياً يتواصل مع زوجته، وبنفس الوقت كنت أتواصل مع أبنائي. ما اصعب هذه اللحظات بأن تقف عاجزاً وأنت موجود في خيمة الاعتصام في القدس ولا تستطيع أن تكون بالقرب من الأطفال ولا حتى الزوجة".
 



رسالة للعالم
وأكد عطون، بأن مولودته بتول هي رسالة للاحتلال بأننا سنبقى في مدينتنا، ولا يعيقنا الاحتلال لاستكمال مسيرتنا لنعيش كبقية البشر وكشعوب العالم، بالرغم من الظروف غير الطبيعية ولكن هذا هو حال الشعب الفلسطيني.
وتابع حديثه بالقول، لان الطفل من لحظة وجوده سيدافع عن القدس والمسجد الاقصى المبارك، وهذه هي الرسالة التي نريد ان نرسلها للعالم".
وأشار عطون، يعيش المقدسي والفلسطيني بشعور متناقض ما بين حبه لبلده ودفاع عنها وصموده وتحديه، ويبقي في المحصل هو إنسان له مشاعر وأحاسيس يحب أن يقوم بدور الأب والزوج هذا ما حرمنا منه الاحتلال حتى هذه اللحظات وهي لحظات الميلاد.
وأكد عطون بأننا نستمد شرعيتنا وبقاءنا في القدس والاحتلال هو الدخيل ونحن باقون وأن ميلاد هذه الطفلة هي رسالة للاحتلال ورسالة للجميع بأننا صامدون في أرضنا صابرون وان شاء الله سنرزق بمواليد جدد.
وقد تمنى النائب عطون أن تتربى الصغيرة بتول وتكبر في أجواء المسجد الأقصى المبارك حيث الطهر والبركة والقداسة، وقال أرجو من الله أن يمن على كافة الآباء والأمهات من أبناء شعبنا ما يفرح أيامهم وينسيهم آلامهن وعذابهن. يذكر أن مناسبات عديدة قد مرت على عوائل النواب والوزير السابق وهم في سجنهم تارة وفي اعتصامهم تارة أخرى.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
328955.81
BTC
0.52
CNY
.