مراسلنا تجول في صفد التي ارتبط اسمها في السنة الأخيرة بالعنصرية والتطرف والدعوة لطرد العرب وعاد يحمل شهادات لواقع يضطهد كل من هو عربي
حوانيت لا تبيع لطلابات عربيات محجبات !!
متطرفون يهاجمون طالبات عربيات في ساعات الليل المتأخرة
فنادق المدينة لا تشغل الطلاب العرب لديها
هنالك اعتداءات متكررة على مساكن الطلبة وسياراتهم
لافتات وشعارات كهانيه محرضة في كل زاوية من المدينة ضد العرب
يواصل موقع العرب متابعة قضية الطلبة العرب في كلية صفد عن كثب وعلى ما يبدو فان الاعتداءات والمضايقات تزداد يوما بعد يوم بعد الأحداث الأخيرة من اعتداءات ومضايقات وإطلاق نار على مساكن الطلبة العرب في مدينة صفد في الأسابيع الأخيرة قمنا بزيارة هذه المدينة للاطلاع على ما يحدث بالفعل هناك عن قرب، وفوجئنا من مدى العنصرية المتفشية والكراهية ضد العرب بشكل خاص وضد الطلبة العرب الذين يدرسون بكلية المدينة وللأسف نقول ان ما شاهدناه هو صورة سوداء من كراهية والعنصرية اتجاه العرب والطلاب العرب ممن يسكن بالمدينة. صفد اليوم تجسد العنصرية بكامل صورتها. ما يحدث اليوم من مضايقات وتهديدات ضد الطلبة العرب ممن يدرس في كليتها يفوق كل التوقعات والتصور.
العبرية اللغة الرسمية في المدينة
الطلاب العرب يعيشون حالة من الخوف والرعب المتواصل بسبب الاعتداءات والمضايقات، والحديث يدور أيضا عن الطالبات العربيات وليس فقط الطلاب، هذا ناهيك عن الشعرات "الكهانيه" المحرضة ضد العرب في كل زاوية من المدينة تقريبا.
الطالبة صابرين دروبي من قرية عسفيا والتي بدأت دراستها هذه السنة في كلية صفد وتسكن بها تعرضت أكثر من مرة إلى اعتداءات وتهديدات. صابرين تسكن مع طالبتين عربيتين وعن ما تعرضت له قالت لموقع العرب:"قبل أيام وفي الساعة الثانية ليلا قام ثلاثة شباب يهود بمحاولة خلع الباب الرئيسي للغرفة التي نسكن بها وحاولوا تحطيمه وطالبوا ان نفتح الباب".
وتابعت لمراسل موقع العرب:"تصور ثلاثة فتيات عربيات أمام ثلاثة متطرفين يقومون بالاعتداء علينا في الثانية ليلا !! فرفضنا فتح الباب فتوجهوا الى الواجهة الأمامية وشتمونا وقاموا بحركات مشينة اتجاهنا!! وهذا السيناريو تكرر مرة أخرى بعد أيام، بصراحة بدأت أفكر بترك تعليمي نتيجة ذلك وشريكاتي في الغرفة قرروا مغادرتها في اقرب فرصة سانحة لهن".
الطالبة سمر من قرية شعب وهي طالبة محجبة تحدثت لنا عن مضايقة وتمييز بسبب كونها عربيه متدينة ففي كل مرة تتوجه سمر الى الدكان لشراء حاجياتها من طعام وأمور أخرى يرفضوا أصحاب الحوانيت بيعها !!
وسمر تعرف ان السبب هو الحجاب الذي على رأسها وبسبب كونها عربية. كذلك الأمر بالنسبة لطالبات محجبات أخريات.
محمد زبيدات وزملاؤه يواجهون العنصرية والتمييز عندما يحاولون إيجاد أماكن عمل في المدينة وعن ذلك حدثنا قائلا:كنا نعمل في إحدى فنادق المدينة لكي يتسنى لنا دفع أقساط التعليم لكن راب الفندق توجه الى إدارته طالبا إيقاف عملنا به لأننا نتحدث العربية بين بعضنا البعض خلال عملنا !! واشترط مواصلة عملنا بان لا نتكلم بتاتا لا بالعربية ولا بالعبرية حتى"!!
فتاوي دينية بمنع بيع العرب
المضايقات وصلت الى المواطنون اليهود ممن يقومون بتأجير مساكن للطلبة العرب أيضا أو من يتعامل معهم أيضا. باروخ لوغاسي وهو رجل متدين وصاحب حانة بالمدينة هو بعلاقة جيدة مع الطلاب العرب الذين يقومون بشراء حاجياتهم من حانوته، لكن باروخ تعرض هو الأخر للمضايقة والتهديد من قبل المتطرفين المتدينين حين وصلوا الى حانة واعلموه أنهم يعلمون بصداقته ومعاملته مع الطلبة العرب وطالبوه بالكف عن التعامل معهم وإلا..".
وعن ذلك حدثنا قائلا:"قبل تعيين الراب الرئيسي للمدينة شموئيل الياهو كانت الأمور هادئة والعلاقة كانت ممتازة ما بين الطلاب العرب والسكان المدينة لكن قدوم الياهو وتصريحاته العدائية دفعت بسكان المدينة الانجراف وراء آراءه المتطرفة ضد العرب فهو أعلنها علنا انه يكره العرب ولا يريد رؤيتهم في المدينة لا بل اصدر فتوة دينية تقضي بمنع تأجير المساكن للطلاب العرب وانا وغيري لم نفهم لماذا..هو يريد فرض آراءه علينا وللأسف معظم السكان لا يستطيعون اعتراض فتاوته.. لا بل ان بعض شباب المدارس الدينية في المدينة اخذوا القانون لأيديهم ويقومون بالاعتداء على مساكن الطلاب العرب وهذا ممنوع وفق ديانتنا اليهودية. أصاحب المساكن وأصحاب المحلات التجارية يرتزقون من تواجد الطلاب العرب في المدينة. بالنسبة للعديد من السكان المتفهمين لا توجد أي مشكلة بتواجد وسكن الطلاب العرب بالمدينة لكن للآسف يوجد قسم كبير ممن يعارض هذا الموقف ولا يريد رؤيتهم هنا".
تهديد راب يهودي بحرق منزله في حال تعامل مع العرب
الياهو تسفئيلي وهو مسن يقارب الثمانينات من عمره هدد بإحراق منزله والتنكيل به وفرض الحرمان عليه إذا لم يقم بطرد الطلاب العرب من منزله. حتى انه وصل الامر بإلصاق لافتات معادية له على جدران الحي الذي يسكن به، أهالي الحي الذي يسكن به تسفئيلي وهو حي الراب الرئيسي للمدينة شموئيل الياهو عقدوا اجتماعا خاصا لاتخاذ خطوات ضده.
فتوجهوا له مطالبين إياه بطرد الطلاب العرب من منزله حتى ان الراب الرئيسي شموئيل الياهو حضر إلى بيته وطالبه بذلك علنا.. عرضوا عليه مبلغا من المال كتعويض على طردهم !! ولما عارض تسفئيلي ذلك اقترح عليه الراب الياهو بيع بيته له !! وهذا ما عارضه أيضا تسفئيلي. فما كان من احد المتطرفين من سكان الحي إلا ان هدده بحرق منزله !!
هذا الحاخام المتطرف (شموئيل إلياهو) دعا سابقاً إلى تحذير كل مواطن يقوم بتأجير بيت سكني أو محل تجاري وإذا لم ينفع التحذير فعليهم التوجه للسلطة المحلية في محاولة لمنعه وإلا فيجب مقاطعته وعدم التعامل معه وتهديده والاعتداء عليه إذا لزم الامر!! بحسب فتواته العنصرية.
الياهو صرح في أكثر من مناسبة عن عداءه وكراهيته للعرب حينما قال : "طريقة المعيشة لدى العرب مختلفة تماماً عن اليهود فهم يكرهوننا وقد يعتدون علينا ويعرضون حياتنا للخطر دون شك وينغصون علينا معيشتنا ".
الجدير ذكره أن النيابة العامة كانت قد قدمت لائحة اتهام بحق الحاخام الياهو احتوى على بنود عديدة لعنصريته ضد العرب إلا أن لائحة الاتهام هذه سرعان ما اختفت من على طاولة القضاء ليطلب منه ..الاعتذار فقط وعدم تكرار ما صرح به. إلا ان الحقيقة غير ذلك إذ يواصل هذا الحاخام المتطرف عداءه للعرب وتصريحه لطرد العرب من صفد وإصدار فتاوى عنصرية ضد العرب وضد كل من يؤجر بيته للطلاب العرب ومقاطعته وفرض الحرمان عليه.