-الحياه في الحكمه والفهم في العقل واستكشاف لمنطقه الحياه المجهوله في المخ, الا وهي عقل الانسان, هذه المملكة الضخمة المجهولة والتي تقع خلف جباهنا.
-مع تقدم الانسان في " الحكمة في المخ", تبدأ مغامرة الانسان بفهم اشياء قام بها في الماضي, كما انه سوف يفهم مصدر تلك الحياة التي كان يحلم بها عندما كان
طفلاً وسيفهم أين تكمُن لحظات فرحه ولحظات حزنه.
وسوف يجد اسباباً هائلة تفسر سبب تطوّر فهمه او عدم تطوره وذالك عندما يجد السجل العقلي لهذه العقلية التخيُّلية
في نظر علم ألحكمه, ان الانسان المثاليّ هو الفهيم. ولذلك فمن المُفضّل إعطاء بعض الوقت لشرح من الذي يُسمّى فاهماً, والذي هو اصلاً هدف علاج الحكمة. يمكن فحص الفاهم من جميع الامراض العقلية والعصبية (اي الشخص المجنون او المُضطرب في بعض التصرفات) ومن الممكن فحصه ايضا عن طريق التصرّفات الجنونية التي يُسببّها الانسان ذاته. ان جميع هذه الفحوصات سوف تثبت إنّ الفاهم خالٍ تماماً من جميع التصرفات الانحرافية. يمكن علاج التصرفات المنحرفة باسلوب الحكمة حتى يُشفى من هذه التصّرفات الجنونية.
وان انشاء حكمة كاملة خاصة بالعقل ظلّت هدفاً تسعى لتحقيقه جميع الاجيال البشرية . وبسبب نقص هذه الحكمه انهزمت جيوش وهلكت السلالات الملكيه وافلت حضارات بكاملها. لقد هلكت الامبراطوريه الرومانيه وسبحت الصين في بحور من الدماء ووجدت القنبله الذريه لجهلنا بهذا الحكمة. وبالنظر الى نطاق اوسع من المجتمعات والامم, نجد ان الافتقار لحكمة العقل يظهر واضحاً جليّاً, في كوْن العلوم الفيزيائية, قد تطورت بلا اعتبار وعلى حساب قُدرة الانسان على فهم اخيه الانسان, مما ادى الى تسليح البشريه بأسلحة فظيعة وفتّاكة والتي تقبع منتظرة جنون الحرب.
هذه المشاكل ليست بالبسيطة, ويجب علينا ألا نتجاهل خطرها وأنّ الواحد منّا قد يتعرض لها في مشوار حياته, ان البشريه ستسعى وتتأمل وتبذل جهدها حتى تجد حلاً لها, ما دامت تدرك ان تفوقها الرئيسي على الحيوانات هو قدرتها على التفكير, وما دامت تفهم ان سلاحها الوحيد هو عقلها فقط.
ان المعادلات التي سوف توصلنا الى حكمة العقل, واكثر من ذلك, الى حكمةٍ شاملةٍ للانسان. هي ان عليه ان يُميّز بين الصحيح والخطأ وبين الحقيقي والزائف وان يستخدم الحكمة كأنبوب اختبار له.
ما هي العناصر التي يجب ان يتشكّل منها علم الحكمة في العقل؟
>>أجابة على هدف الفكر والفهم.
>> براهين علميه ثابتة حول الحكمة الاساسية والخلفيّة لوظائف العقل البشري.
>> تقنيه, فنّ الحكمة للتطبيق, نستطيع من خلالها علاج حماية تدمير الدماغ نفسه.
>> الحكمة لها طرق للوقاية من الاضطراب العقلي.
>>مسبّبات وطرق علاج الامراض الجنونيه .
بعد تلخيص المبادئ والطرق الخاصة بهذا العلم حتى يصبح علم الحكمة علما بالمقارنة مع العلوم الطبيعية. وهذه ميزه أخرى لهذا العلم:
>> تستطيع الحكمة الارتقاء بمستوى قدرة الإنسان وفهمه الى ما فوق معياره الحالي, مقويا عزيمته وشخصيته بدلا من تدميرها.
>> علم الحكمة يمنح الانسان بصيرةً كاملة لمعرفه إمكانيات عقله, كاشفا انها أكبر الى حد بعيد مما تصورته في الماضي.
>> علم منتظم للأفكار والفهم قائم على بديهيات محددّة أي عرض القوانين ألطبيعية على غِرار عرض قوانين العلوم الطبيعية.
>> علم ألحكمه يستطيع كشف المصدر الوحيد للاضطراب العقلي, بالاستناد الى النتائج ألسريرية والمخبرية.
>> بفضل وجود علم الحكمه انتهت "الحاجه" الى اتلاف الدماغ, من اجل "إخضاع" و"ضبط" أي حالة سهولةالتوجيه/الادارة والتعامل او سهولة الانقياد.
الكتاب المقدّس يقول كالآتي:
>> العقل يحفظُكَ والفهمُ ينصرُكَ <<
>> بالحكمة يُبنى البيت وبالفهم يثبت <<
>> بدءُ الحكمةِ مخافه الربّ ومعرفةُ القدّوسِ فَهْمٌ <<
>> ويحلّ عليه روحُ الربّ روح الحكمة والفهم وروح المشورة والقوّة روح المعرفة ومخافة الله <<
>> الحكمةُ خيْرٌ من اللآليء وكل الجواهر لا تساويها <<
>> اقتنِ الحكمةَ اقتنِِ الفهمَ <<
>> الرب بالحكمةِ أسّس الأرض اثبت السموات بالفهم <<
>> طوبى للانسان الذي يجدُ الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم