زهير الداهودي:
لن احمل النقود معي إلى القبر وسأبقى محافظاً على المنزل
أنا أحق شخص بشراء المنزل فوالدتي التي تبلغ 80 عاما ولدت فيه وأنا كذلك، وسأتصدى لمحاولات الاستيلاء على المنزل
قام ،اليوم، المستوطنون بإدخال مواد بناء وأثاث لتوسيع أعمال الترميم والبناء في عقار آل الداهودي في عقبة السرايا داخل أسوار البلدة القديمة، الذي استولى على الجزء الأكبر منه قبل أكثر من عام. وكان المستوطنون اقتحموا منزل الحاجة الداهودي في محاولة للاستيلاء عليه نهاية العام 2008 وأخلتهم الشرطة في حينه بقرار من المحكمة، وعينت جلسة للنظر في القضية بتاريخ 03.11.2009.
صورة توضيحية
رفع الأجرة
يذكر أن مساحة العقار تبلغ نحو 65 مترا مربعا ، ومكون من طابقين الطابق الأول يضم ثلاث غرف والطابق الثاني غرفة وساحة خارجية، فيما تعيش عائلة الحاجة فاطمة الداهودي في المنزل منذ عام 1930 ، وتدفع أجرته بشكل منتظم منذ ان نقلت ملكيته لحارس أملاك الغائبين ، ثم لشركة أسوار القدس الإسرائيلية.
وقد بدأ الصراع على المنزل عام 1990 بعد ترميم المنزل من قبل بيت الشرق، حيث تم رفع قضية ضد العائلة لترميمها المنزل بدعوى "تغيير المعالم" من قبل حارس أملاك الغائبين، وفي عام 1990 صدر قرار من محكمة الصلح يقضي بأن الطابق السفلي هو إيجار محمي للعائلة أما الطابق الثاني فهو إيجار غير محمي، وحينها تم رفع أجرة المنزل من 10 دنانير بالسنة إلى 1000 شيكل بالشهر.
محاولة الإستيلاء على المنزل
وبعد عدة أعوام تم شراء المنزل من يهودي ذو أصول أمريكية ومنذ ذلك الحين يحاولون الاستيلاء على الطابق العلوي وإخراج عائلة الداهودي منه مستغلين القرار بأنه إيجار غير محمي، وتم إغلاق الطابق العلوي في مطلع العام الماضي إلى حين صدور قرار من المحكمة، وكانت آخر جلسة في 07.07.2009 ، أجلت لتاريخ 03.11.2009.
واستنادا لعائلة الداهودي فقد عرضت الشركة الإسرائيلية شيكا مفتوحا لبيع المنزل على نجلها زهير فرد عليهم بالقول:" "لن احمل النقود معي إلى القبر وسأبقى محافظاً على المنزل"، وأنا أحق شخص بشراء المنزل فوالدتي التي تبلغ 80 عاما ولدت فيه وأنا كذلك، وسأتصدى لمحاولات الاستيلاء على المنزل".
حق إسترجاع الأملاك!
والجدير بالذكر بأن عقار الداهودي نقلت ملكيته لحارس أملاك الغائبين قبل عام 1948، حينها تنازل اليهود عن كل أملاكهم للمستوطنين ليخلصوها من أيدي العرب ، وقد رفع المستوطنون بعد ذلك قضية على عائلة الداهودي بدعوى أن المنزل لهم ، بموجب القانون الصادر من الكنيست الإسرائيلي في عام 1973، ويقضي بأن جميع أملاك اليهود في القدس يجب إرجاعها لهم حتى ولو كانت قبل عام 1948 أو كانوا يستأجرونها ، ولكن هذا القرار لا يسري على العرب وليس من حقهم استرجاع أملاكهم .
واستولى المستوطنون في عقبة السرايا على كل من عقار محمد النابلسي الذي كانت تقطنه الحاجة رفيقة السلايمة ونائلة الزرو ، وبيت آخر مقابل مدرسة دار الأيتام الإسلامية يعود لـ" أبو جورج " ، ويوجد في حوش الحلو ثلاثة منازل، منزلين لعائلة أبو ليل الذي يسكن قسم منه عائلة غيث ، ومنزل فاطمة الداهودي".