الشيخ رائد صلاح يقضي محكومية السجن الفعلي لمدة خمسة أشهر في سجن الرملة على خلفية ملف باب المغاربة
بدأت في تمام الساعة 10:00 صباح اليوم الاربعاء 10/11/2010 جلسة محكمة للشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – في ملف عشاء سقف آل الحلواني ، ويترافع عن الشيخ رائد صلاح مركز ميزان لحقوق الانسان عنهم المحامي عبد الرؤوف مواسي – مدير مركز ميزان - ، وكذلك المحامي حسين ابو حسين ، وقد أحضر الشيخ رائد صلاح بملابس السجن باللون البرتقالي وهو مقيد الرجلين واليدين ، وفي أول لحظة لدخوله ممر المحكمة رفع يده عاليا واصبعه الشاهد وحيّى من تواجد من الحضور جميعا ، وتبدو المعنويات عالية على وجه وفي نفس الشيخ رائد صلاح ، وكانت اول لحظة لقاء في المحكمة مع والدته وطاقم محاميه ، وقد قررت قاضية المحكمة في بداية الجلسة بعد تداول نصف ساعة الاستماع الى شاهد من النيابة الاسرائيلية ، سيشهد ضد الشيخ رائد صلاح ، وقد توقفت الجلسة لنصف ساعة حتى يتسنى لطاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح قراءة مواد جديدة في الملف المذكور ، ومن المتوقع ان تستأنف الجلسة في الساعة 11:00 .
ويبرز بشكل واضح منذ صباح اليوم الاجواء المشحونة في مبنى المحكمة من قبل المؤسسة الاسرائيلية واذرعها وقوات حرس المحكمة ، حيث منعت دخول المتضامنين مع الشيخ رائد صلاح الذين يقفون خارج مبنى المحكمة ، وبعد نقاش طويل وافقت على ادخال ثلاثة من اقارب الشيخ وهم أمه ، أخته وابن أخته .
ويتواجد أيضا في قاعة المحكمة المحامي زاهي نجيدات – الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – كما ويتواجد عشرات من أبناء الحركة الإسلامية ونشطائها وأنصارها وعدد من أهل القدس قبالة مبنى المحكمة .
إصابة شيخ الأقصى
ويذكر أن عدداً من الأهل المقدسيين أقاموا عشاءً على سقف آل الحلواني في حي وادي الجوز في القدس بتاريخ 22-8-2007 ، حيث قامت قوات من الإحتلال الإسرائيلي بالهجوم على المشاركين في العشاء وكان من بينهم الشيخ رائد صلاح ، والذي تمّ إستقباله على سقف آل الحلواني بعد أن صدر قرار إحتلالي إسرائيلي مطلع عام 2007م بمنعه من دخول المسجد الأقصى ومنعه من الإقتراب من أسوار البلدة القديمة بالقدس على مسافة 150 مترا ، وكذلك منعه من الإجتماع بأكثر من سبعة أشخاص في مكان عام في مدينة القدس ،وذلك على خلفية نشاط الشيخ صلاح ضد جريمة الإحتلال المتمثلة بهدم طريق باب المغاربة ، وخلال هجوم قوات الإحتلال على المشاركين في العشاء المذكور بالقنابل الصوتية والغازية والمسيلة للدموع من قبل قوات الإحتلال والقوات الخاصة أصيب الشيخ رائد صلاح بجروح في يده ، وتم نقله الى مستشفى المقاصد ، كما وتم الإعتداء على الشيخ محمد حسين – مفتي القدس والديار الفلسطينية – ، كما جُرح آخرون في الحادث نفسه ، وعلى خلفية هذه الأحداث تمّ بتاريخ 1-2-2010 تقديم لائحة إتهام ضد الشيخ رائد صلاح بدعوى مخالفة أوامر صادرة عن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية ، وكذلك بدعوى إفشال شرطي خلال عمله ، وتدعي النيابة العامة الإسرائيلية أن الشيخ رائد صلاح شارك في اليوم المذكور مع 30 آخرين "بتجمع غير قانوني "بحسب أمر صادر من المفتش العام للشرطة الإسرائيلية.