الحاج فراس عمري:
كان الواحد منا يقوم بتدبير أموره لوحده بدون أي تعاون من قبل المسؤولين الفلسطينيين
نساؤنا كن ينمن في الطرقات لعدم توفير خيام وكنا نطلب من بعض الرجال إخلاء خيمهم من أجل النساء
لن نسكت على هذا التقصير من قبل وزارة الأوقاف الفلسطينية التابعة لحكومة رام الله وسنستمر بحملتنا ضدهم في هذه المكرمة
عاد ظهر اليوم الخميس حجاج من ذوي أسرى الداخل الفلسطيني الى البلاد من الديار المقدسة بعد أداء فريضة الحج التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لهم كمكرمة ملكية بالاضافة الى 2000 حاج وحاجة فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. واستقبل الحجيج أهلهم وأقاربهم في مدينة ام الفحم بأجواء من الفرح ودموع الاشتياق.
وأعرب الحجاج عن تذمرهم من أمور صعبة واجهوها خلال حجهم من الناحية الادارية حيث قدم السيد فراس عمري شكره بإسم حجاج ذوي أسرى الداخل لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة الملكية ، مشيرا ان الرحلة شهدت اشكاليات وبعضا من المشاكل التي بدأت من على معبر الملك حسين حيث تم تأخير السماح لحجاج ذوي الأسرى بالدخول الأراضي الأردنية من قبل السلطات الأردنية ساعات طوال ، وأضاف " وبدأت المشاكل تزداد لدى دخولنا الأراضي السعودية حيث وجدنا ان الأمور غير منظمة وكان فشلا ذريعا من قبل المسؤولين الفلسطينيين وأخص بالذكر وزارة الأوقاف الفلسطينية في رام الله التي لم تهيء مرشدين ومرافقين لحجاجنا ، وطلبنا عدة مرات بإحضار مرشد لنا ليشرح للحجاج امور ومناسك الحج الا اننا لم نلق تجاوبا ".
وأردف عمري قائلا :" كان الواحد منا يقوم بتدبير أموره لوحده بدون أي تعاون من قبل المسؤولين الفلسطينيين، وفي جبل عرفات لم يكن أحداً ليستقبلنا ودخلنا المعسكر دون مرشد ولم يكن مهيأ لنا مكان محدد او خيمة فبدأنا بالبحث عن أماكن لوحدنا وكنا نتوجه للمسؤول الفلسيطيني الا انه كان يتغاضى عنا ويخبرنا بأن ندبر أمرنا لوحدنا ".
النساء تنام في الطرقات لعدم توفير خيام
وتابع :" نساؤنا كن ينمن في الطرقات لعدم توفير خيام وكنا نطلب من بعض الرجال إخلاء خيمهم من أجل النساء، فقضينا أغلب وقتنا في الممرات والطرقات ولم يكلف أحد المسؤولين الفلسطينيين نفسه بحل مشكلتنا ومشكلة نوم نسائنا في الطرقات ".
اما على المستوى الشعبي فقال عمري :" فوجئت بأننا ضربنا مثل سيء للشعب الفلسطيني أمام السعوديين من تصرفات أهالي وذوي أسرى وشهداء من تصرفات لم تكن لائقة حيث أبدوا همجية غير مسبوقة خلال وجبات الطعام ، فللأسف لم اتوقع ان يكون أهلنا بهذه الهمجية والتصرفات غير المبررة وغير الملائمة "، وأكد :" الجانب السعودي قدم خدمة على أعلى المستويات ولم يكن تقصير من جهتهم الا ان الجانب الفلسطيني الذي أبدى فشلا ذريعا على المستوى الرسمي والاداري والتنظيمي والشعبي "
وزارة الأوقاف الفلسطينية وراء الغاء اللقاء مع الامير
وحول ان كانت جهة رسمية استقبلت ذوي الأسرى قال السيد عمري :" تم ابلاغنا انه سيلتقي بنا أحد الأمراء نيابة عن خادم الحرمين الشريفين وكان هناك اتفاق بأننا سنلتقي فيه الجمعة في المدينة المنورة الا اننا فوجئنا بإبلاغنا عن موعد عودتنا الى ديارنا يوم أمس حيث تم الكشف فيما بعد ان وزارة الأوقاف الفلسطينية في رام الله هي وراء الغاء لقائنا مع الأمير ". واختتم فراس عمري قائلا :" فنحن لن نسكت على هذا التقصير من قبل وزارة الأوقاف الفلسطينية التابعة لحكومة رام الله وسنستمر بحملتنا ضدهم في هذه المكرمة".