د. دوف حنين
العمال قتلهم إهمال المسؤولين
د. عفو إغبارية
منطقة خليج حيفا بمثابة قنبلة موقوتة
ناقشت اللجنة المشتركة لقضايا الصحة والبيئة برئاسة النائب من الجبهة لديمقراطية للسلام والمساواة، د. دوف حنين وبمبادرته قضية كارثة سقوط 3 ضحايا من عمال شركة "بازان" في خليج حيفا. وقد شارك في النقاش عمران كنانة، رئيس مجلس يافة الناصرة المحلي والسيدان ميشيل زعاترة ومفيد حاج من عائلات الضحايا.
النائب حنين إفتتح الجلسة بالتعبير عن عميق حزنه وأسفه على الضحايا ومشاركة العائلات بمصابهم الجلل، وأكد أن حدث سقوط الضحايا لوحدة يستوجب عقد مثل هذا النقاش وهذه المبادرة فكم بالحري ان مكان العمل المذكور يركز بداخلة مواد في غاية الخطورة لكل المواطنين العاملين والسكان من حول المنطقة الصناعية هناك.
حنين أكد على وجوب تركيز التحقيق على التعليمات التي أعطيت للعمال قبل بدأهم بالعمل، وكذلك حول المعدات التي تم تزويد العمال بها عند عملهم. النقطة الثالثة التي أكد النائب حنين على وجوب التحقيق حولها هي المراقبة على سلامة العمال داخل المصنع وعلى المصنع نفسه بالإضافة الى شروط عمل العمال الضحايا بشكلٍ خاص والعمال في المصنع بشكلٍ عام ومدى ملاءمة هذه الشروط للقوانين المعمول بها في الدولة.
حنين تطرق الى حقيقة كون الضحايا هم عمال شركة قوى عاملة وبالتالي لم يتم تحضيرهم وتأهيلهم بشكلٍ كاف للتعامل مع الغازات الخطرة التيي قاموا بها.
منع كارثة آخرى!!
رئيس مجلس يافة الناصرة المحلي، عمران كنانة، من جهته تحدث عن الجانب الإنساني للقضية وعن عائلات الضحايا، وأكد ان حادثة من هذا القبيل كان يمكن تجنبها لو تم الاهتمام بالعمال بشكلٍ كافٍ. كما أشار الى وجوب العمل بجدية لمنع الكارثة المقبلة.
ممثل أهالي الضحايا ميشيل زعاترة تحدث عن وضع العائلات التي تعاني لوعة المصاب حتى اليوم. وأكد على أن القضية الأهم اليوم بالنسبة للعائلات بالإضافة الى معرفة الحقيقة هو التأكيد على الإهتمام بهذه العائلات وبأبناء الضحايا بشكلٍ كامل من قبل أصحاب العمل ومن قبل الدولة وعدم تركهم لمواجهة مصيرهم لوحدهم.
يورام العزري مندوب وزارة الصناعة أشار الى ان الوزارة تبحث وتحقق بالقضية. وان المصنع حالياً متوقف عن العمل حتى يتم التحقق من أسباب الحادث المؤسف التي حصل. التحقيق يبحث الأخطاء التقنية والأخطاء في التخطيط وكذلك المخالفات التي من الممكن ان تكون قد حدثت نتيجة إهمال المسؤولين في المصنع.
52 ضحية عمل في العام 2010
النائب حنين أوضح بشكل لا يقبل اللبس ان اللجنة تتوقع من وزارة الصناعة ان تقوم بتحقيق معمق وكامل وشامل من أجل الوصول الى الحقيقة وستقوم اللجنة بالإلتئام خلال شهرين من اليوم لأجل الوقوف على تطور التحقيق والحصول على تقرير التحقيق والعمل على عقاب المقصرين.
هذا وتبين خلال النقاش أن 52 ضحية عمل سقطت خلال العام 2010 وهو رقم رهيب بحسب جميع المقاييس. وبالتالي أوصى النائب حنين القيام بنقاش عام حول حوادث مقتل العمال أثناء تأديتهم لواجبهم خلال العمل وركضهم وراء لقمة العيش.
النائب عفو إغبارية: منطقة خليج حيفا هي قنبلة موقوتة
النائب د. عفو إغبارية من جهته أكد أن حادثة وفاة العمال الثلاثة تثير السخط خصوصاً مع معرفة أنهم سقطوا نتيجة إهمال المسؤولين في مكان العمل وإهمال أصحاب المصنع الذين لم يهتموا بتقديم الإرشاد والتعليمات الملائمة للعمال، أو إبلاغهم عن المواد الخطرة التي ممكن أن تصادفهم خلال قيامهم بعملهم وخاصة في المكان الذي لاقوا به حتفهم، علمًا وأن أعمال الصيانة هناك تنفّذ عن طريق مقاولين، الأمر الذي يثير التساؤلات الكبيرة عن مدى حتلنتهم بالمخاطر التي تحيطهم، خلال تنفيذهم الأعمال في الأماكن الخطرة.
د. إغبارية تطرق كذلك الى نسبة الأمراض المزمنة العالية المنتشرة في منطقة خليج حيفا والتي لها على أغلب الظن علاقة مباشرة مع الغازات والمواد الضارة التي تعالجها المصانع في خليج حيفا، ولذلك فإن نسبة الوفيات في المنطقة هي الأعلى في البلاد. وأشار الى ان منطقة خليج حيفا هي عبارة عن قنبلة موقوتة، نتيجة المواد الخطرة المركزة هناك والتي من الممكن ان تحدث كارثة ليس فقط في حال اندلاع حرب في المستقبل أو حتى حدوث زلزال ولكن أيضاً قد تكون عرضة لهجوم جنائي من قبل مجموعات إجرامية في الدولة بسبب فوضى الأمان في المجمّع.
النائب حنين لخص النقاش وطالب المصنع بشكل واضح العمل على الاهتمام بالعائلات وهو أقل ما يمكن طلبه من المصنع، وذلك بالتزامن مع التحقيق الذي يجب أن يصل الى المذنبين بهذه الكارثة والعمل على منع حدوث أمرمشابه في المستقبل. وأضاف:
1. على لجنة التحقيق تقديم تقرير خلال شهرين من اليوم الى اللجنة.
2. اللجنة المشتركة ستقوم بنقاش "تبعات الخصخصة على شروط أمان العمال في العمل.
3. اقتراح إقامة نقاش بلجنة العمل البرلمانية حول حوادث العمل في أماكن العمل المختلفة في البلاد.
جدير بالذكر ان عضو بلدية حيفا عن الجبهة الديمقراطية هشام عبده حضر الجلسة وهو يتابع القضية أيضاً مقابل بلدية حيفا.