اهالي القرية قاموا بعقد اجتماع طارئ وقرروا عدم الانصياع لأوامر الاخلاء نظراً لألسنة النيران البعيدة
قائد لواء الخضيرة اضطر الى الوصول إلى عين حوض والتدخل من اجل الإخلاء وأكد على ضرورة إخلاء جميع السكان من القرية لتفادي الخطر
الصورة كانت مختلفة تماماً في المستوطنات المجاورة التي زار فيها افراد الجبهة الداخلية المنازل واحداً تلو الآخر، لعدم دب الرعب في نفوسهم كما فعلوا في قريتنا
أفادت مراسلة موقع العرب نقلاً عن مواطنين من سكان قرية عين حوض ان النيران بدأت بالاقتراب من قريتهم، ولم يبق سوى بضعة كيلومترات حتى تلتهم القرية، مضيفين ان الشرطة ابلغت مستوطنات محاذية بالخروج ومغادرة منازلهم، بينما لم تبلغ سكان عين حوض بذلك. وقال عاصم أبو الهيجاء، من قرية عين حوض في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب ان السلطات طالبت سكان نير عيتسيون الخروج ليتفادوا خطر النيران، الا ان القرية (عين حوض) لم تتلق طلب اخلاء من اي سلطة حتى الآن، الامر الذي اثار حفيظة وامتعاض المواطنين.
واضاف ابو الهيجاء لموقع العرب: "لن ننتظر اي امر بالاخلاء من السلطات التي لم تقم بإبلاغنا بالرغم من ابلاغها بلدات يهودية مجاورة، وسنقوم بإتخاذ الاجراءات اللازمة في حال اقتراب الخطر لقريتنا". وتوجه موقع العرب لمصادر مطلعة في شرطة الساحل، التي أكدت ان الشرطة وخلال الوقت القريب ستبلغ المواطنين بإخلاء القرية، والإبتعاد عن المنطقة بشكل فوري، وهذا ما كان فعلاً، فقد أعلن مور عنبار، الناطق بلسان شرطة الساحل ان الشرطة ابلغت سكان قرية عين حوض، ونير عتسيون، وعين هود، بترك قراهم ومنازلهم نظراً لبدء اقتراب السنة النيران الى المنطقة المحاذية".
أهالي عين حوض يرفضون الإخلاء
ورداً على بيان الشرطة قال عاصم ابو الهيجاء في وقت لاحق لموقع العرب ان اهالي القرية قاموا بعقد اجتماع طارئ وقرروا عدم الانصياع لأوامر الاخلاء نظراً لأن السنة النيران مازالت بعيدة عن القرية، مؤكداً وصول افراد عن الجبهة الداخلية الذين ابلغوا المواطنين بمكبرات صوت بضرورة ترك المنازل، تماماً كما يحدث في حالة الحرب!!!، مضيفاً ان الصورة كانت مختلفة تماماً في المستوطنات المجاورة التي زار فيها افراد الجبهة الداخلية المنازل واحداً تلو الآخر، لعدم دب الرعب في نفوسهم كما فعلوا في قريتنا، واخلوها بشكل منظم الى حافلات خاصة وبطريقة آمنة جداً، بعكس التصرف في عين حوض.
ضرورة إخلاء جميع السكان
وفي حديث لاحق مع عاصم أبو الهيجاء أكد لموقع العرب وصحيفة كل العرب: " قام قائد لواء الخضيرة بالوصول إلى عين حوض والتدخل من اجل الإخلاء وأكد على ضرورة إخلاء جميع السكان من القرية لتفادي الخطر، وقام قائد الجبهة الداخلية بإعطاء الامر لإرسال حافلة واحدة إلى قرية قمنا بغخلاء النساء والأطفال والمرضى والمسنين بواسطتها غلى قرية الفريديس القريبة بناءاً على رغبة الشيخ عبد أبو الهيجاء، ورئيس مجلس الفريديس المحلي".
وأضاف ابو الهيجاء: " بقي الرجال والشباب في القرية ونحن مصرون على عدم إخلاء القرية بالرغم من اقتراب النيران المشتعلة إلى حدود القرية".