مناشدة كل من له ضمير بالتحرك لحماية اطفال ونساء وشيوخ المدينة

الكشف عن 550حالة إصابة بمرض السرطان في باقة الغربية وأهالي المدينة متخوفون 

الشيخ أحمد قعدان: يردون السياحة في الارض في الغردقة وشرم الشيخ على حساب ارواح ابنائنا الابريء. يجب ان نحرر مدينتنا باقة الغربية من استعمار الانتينات
 

استمرارا للنضال الشعبي والجماهيري ضد الهوائيات في مدينة باقة الغربية شارك مساء أمس الثلاثاء المئات من أهالي باقة الغربية وسكان حي الشقفان شرقي مدينة باقة الغربية في المؤتمر الشعبي الجماهيري والذي اقيم في باحة مسجد الشافعي. ويأتي هذا المؤتمر احتجاجا على نصب البلدية لهوائيات في الحي وعلى مقربة من المدارس الابتدائية والروضات في الحي حيث اكد المجتمعون خطورة وجود هذه الانتينات مؤكدين ان المعركة ما زالت مستمرة حتى ازالة آخر هوائية في باقة الغربية. 

مرض سرطاني
زياد شرفي سكرتير لجنة الآباء المحلية في باقة الغربية أدار المؤتمر ورحب في مستهل كلمته الافتتاحية بجميع الحضور مؤكدا ان مشاركة المئات تؤكد امتعاض اهالي الحي خاصة وسكان المدينة عامة على وجود مثل هذا المرض السرطاني الذي وصفه بمصيدة ارواح اطفالنا وطلابنا مشيرا الى ضرورة استمرار الحملات التصعيدية من اجل إزالة الهوائيات وأنه على البلدية أن تقوم بواجبها لحماية طلاب المدارس وأهالي الحي من خطر الإصابة بمرض السرطان نتيجة الهوائيات.

مبالغ باخسة
في الوقت نفسه وجه شرفي اصابع الاتهام للجنة الآباء في مدرسة الشافعي والحكمة بالتقصير الكبير. وقال زياد شرفي في كلمته:"البلدية قامت بتأجير الأراضي التي نصبت عليها الهوائيات مقابل مبالغ باخسة ضاربة عرض الحائط سلامة أبنائنا وطلابنا".

التصدي لهذه الآفة
بدوره حيا الشيخ الدكتور احمد قعدان والذي تحدث باسم ائمة المساجد جميع الحضور ووقفتهم المشرفة في التصدي لهذه الآفة والتي باتت تشكل خطورة على حياة جميع مواطني باقة الغربية صغيرا وكبيرا , وقال الشخ قعدان :" يردون السياحة في الارض في الغردقة وشرم الشيخ على حساب ارواح ابنائنا الابرياء".

جرم كبير
كما وأكد الشيخ قعدان حرمة الإضرار بالآخرين مشيرا إلى أن الدين الحنيف نهى عن ذلك واعتبر ذلك جرما كبيرا فضلا عن الأحاديث النبوية الشريفة التي تحرم إلحاق الأذى بالآخرين.
وأشار الشيخ قعدان الى ان الانتينات الهوائية لمختلف الشركات قد رأت بمدينة باقة الغربية باحة استعمرار لكسب المال على حساب حياة اطفالنا. وقال "يجب ان نحرر مدينتنا باقة الغربية من استعمار الانتينات".

إزالة الهوائيات
شريف شايب رئيس لجنة الآباء المحلية باقة الغربية حمل اللجنة المعنية المسؤولية كاملة على سلامة الأهالي وطلاب المدارس وقال: "البلدية ليست معنية بإزالة الهوائيات وإلا لقامت باتخاذ خطوات صارمة كتلك التي قام بها رئيس بلدية عكا حينما صمم على إزالة الهوائيات التي كانت تحيط بالمدارس والمناطق السكنية ونجح في ذلك حرصا على سلامة الطلاب والسكان من خلال المسئولية الملقاة على عاتقهم. وأضاف: أدعو رئيس اللجنة المعينة يتسحاق فالد والأطراف المعنية للعمل بجدية تامة على كافة الأصعدة من اجل إزالة الهوائيات والخطر الناتج عنها".

صمود اهالي الحي
اما يعقوب غنايم فتحدث باسم سكان حي الشقفان بالقول: اهالي الحي صامدون وموحدون لازالة اخر هوائية في الحي وفي المدينة لأن مثل هذه الاجتماعات من شأنها أن تساهم في نيل المطالب والحقوق من خلال وحدة النضال.

550 إصابة بالسرطان
رجب عويسات رئيس جمعية "ركان" لدعم مرضى السرطان استعرض خلال كلمته الاضرار التي سببتها الهوائيات في مدينة باقة الغربية مشيرا ان ما يقارب 550 إصابة بالسرطان في باقة فضلا عن الحالات.

الإشعاعات الالكترو مغناطيسية
وتوج المؤتمر الشعبي بمحاضرة علمية صحية حول أضرار وتأثير الإشعاعات الالكترو مغناطيسية على جسم الإنسان القاها البروفيسور زمير شاليطا المختص في عالم الميكرو بيولوجيا الطبية والمحاضر في جامعات عالمية ومحلية . واستعرض شاليطا خلال محاضرته التي لاقت اصغاء وتفاعلا كبيرا من الحضور خطر هذه الهوائيات وتأثيرها المباشر على جسم الإنسان ، كما أنها تساهم في تنشيط الخلايا السرطانية فيه، وعرض شاليطا معطيات وصور حول كيفية تأثير الإشعاعات الصادرة عن الهوائيات على جسم الإنسان، كما وأشار الى نسب الوفيات في البلاد والمناطق التي كانت تحيط بها الهوائيات إضافة إلى الطرق والوسائل التي كانت تستخدم من اجل إخفائها خوفا من أن تظهر للعيان. 

رد منتدى الشركات الخليوية
لقد أقيمت الهوائيات الخليوية في باقة الغربية من أجل توفير الاتصال للمواطنين في جميع أنحاء البلد. جميع الهوائيات الخليوية في البلاد، بما فيها تلك الموجودة في باقة الغربية، تخضع للمعايير الصارمة التي حددتها وزارة حماية البيئة، وهي مقامة وفق تعليمات منظمة الصحة العالمية .هذا بالإضافة إلى أن كل هوائية خليوية في البلاد تخضع، وعلى مدار 24 ساعة يوميا، لعملية قياس كمية الأشعة الصادرة عنها، وذلك بواسطة تكنولوجيا جديدة تستخدمها وزارة حماية البيئة، بحيث تضمن عمل هذه الهوائيات بشكل آمن.
يجب التنويه إلى أنه، وبحسب معطيات وزارة حماية البيئة، فإن سكان باقة الغربية يمكن أن يتعرضوا لقوة إشعاع أصغر في حال تمت زيادة عدد الهوائيات الخليوية المنتشرة في مختلف أنحاء البلدة . ووفقا لتقرير أعدته وزارة حماية البيئة, فإن الهوائيات الخليوية في باقة الغربية تبث بقوة تساوي ثمانية أضعاف القوة التي تبث بها الهوائيات الخليوية الموجودة في تل أبيب, كما أن الهواتف الخليوية في باقة الغربية تبث بقوة تصل إلى أربعة أضعاف القوة التي تصدر عن الهواتف الخليوية الموجودة في تل ابيب، وهذا عائد إلى عدد الهوائيات القليل الموجودة في البلدة، وإبعادها عن مركز البلدة.