الشيخ خطيب :
هناك إغراءات مادية قدمها المتطرفون اليهود للمستوطنين ، متمثلة بوجبة غداء كاملة ومبلغ 50 شيكل, وذلك من أجل تحفيزهم على المشاركة في إقتحام الأقصى وتدنيسه
حذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها الثلاثاء 30/11/2010م من دعوات لجماعات يهودية متعددة لإقتحام المسجد الأقصى المبارك ، وتنظيم ايام دراسية ومحاضرات حول الهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى المبارك ، وذلك إبتداءً من يوم الخميس 2/12/2010م وعلى مدار أسبوع كامل ، بمناسبة العيد العبري "الحانوكا" – عيد الأنوار والذي يسميه البعض عيد " تطهير الهيكل " - والذي يرتبط حسب ادعاءاتهم بشعائر لـ " تطهير الهيكل " ، وبدأت جماعات يهودية مطلع الأسبوع بتوزيع دعوات في المواقع الإلكترونية تدعو الى إقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي ، وأعلنت عن حملة خاصة لكل من يشارك في الإقتحام بتقديم وجبة من الطعام والشراب ، كما وأعلنت عن حملة تعليمية ومحاضرات تلمودية بإسم " شعائر الهيكل " ، لما يسمى بفئة " شبيبة الحريديم " لكل من يشارك بإقتحام المسجد الأقصى ، مقابل دفع خمسين شيقلا لكل مشارك ، وذلك ايضا خلال ايام " الحانوكا " ، والذي يبدأ الخميس 2/12/2010م وينتهي الخميس المقبل 9/12/2010م ، فيما نشرت المواقع الإلكترونية نفسها أخبارا تدعي فيها ان سبب إنحباس المطر هو عدم " الصعود الى جبل الهيكل " و"عدم الإهتمام ببناء الهيكل " ، وفي نفس الوقت بدأت قنوات تلفزيونية تابعة لليمين والمستوطنين بإجراء تقارير ولقاءات صحفية تدعو الجماهير اليهودية الى المشاركة في إقتحام المسجد الأقصى والمشاركة في حملة التعليم التلمودية خلال الأسبوع المذكور ، وقدم المدعو " باروخ بن يوسف " في مقابلة صحفية بثتها القناة السابعة التابعة للجماعات اليمينية شرحاً عن حملة الصعود والتعلّم في "جبل الهيكل" بمناسبة الحانوكا ، وأشار المدعو " بن يوسف " الى وجود دورات تعليمية في الاقصى تابعة للحركة الإسلامية الشمالية تضم نحو 200 طالب ، ولذلك قررنا أيضًا تعليم أبنائنا " - على حد قوله - ، وللترويج للإعلانات التي تدعو لإقتحام المسجد الاقصى نشر خبر على أحد مواقع الانترنت التابعة للجماعات اليهودية جاء فيه : "نحن نتجهز وبصدد استقبال آلاف الاشخاص الذين سيصعدون الى " جبل الهيكل " خلال " الحانوكا " وسيقوم مئات أفراد الشرطة بحراستهم" .
اقتحام الأقصى
من جهته قال الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في تصريحات صحفية ، إن هناك دعوة رسمية من قبل جماعات يهودية متطرفة لإقتحام الأقصى خلال عيد ما يسمى ” يوب طوب” أو ” تطهير الهيكل “, حيث سيستمر عيدهم أسبوع كامل, دون تحديد اليوم المخصص لإقتحام الأقصى" .
وأضاف الشيخ خطيب : " هناك إغراءات مادية قدمها المتطرفون اليهود للمستوطنين ، متمثلة بوجبة غداء كاملة ومبلغ 50 شيكل, وذلك من أجل تحفيزهم على المشاركة في إقتحام الأقصى وتدنيسه " .
الممارسات الإسرائيلية
وأكد الشيخ كمال خطيب أن تلك المحاولة ليس الأولى من نوعها ، مشيراً إلى أنها تأتي في سياق الممارسات الإسرائيلية المتواصلة لتهويد المسجد الأقصى وإدعاء أن القدس يهودية، وأضاف : " موقفنا واضح من تلك الإقتحام المتكررة وذلك بالدفاع عن المسجد الأقصى من تدنيس اليهود المتطرفين ".
وإعتبر الشيخ الخطيب أنّ الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو هي من يعطي الضوء الأخضر للجماعات اليهودية بهدف إقتحام الأقصى وتدنيسه، مؤكداً أن كافة الجماهير العربية في الداخل الفسطيني بالإضافة إلى أهالي الضفة الغربية والقدس سيكونون أول من يدافع عن القدس من الممارسات الإسرائيلية التهويدية".
اقتحامات وتنظيم محاضرات تلمودية
في السياق نفسه قالت " مؤسسة الأقصى " أن الدعوات لمثل هذه الإقتحامات وتنظيم المحاضرات التلمودية حول بناء الهيكل المزعوم تأتي بالتزامن مع نشاط تعبوي محموم من قبل الجماعات اليهودية لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ، حيث نظم في الشهر الأخير العديد من المؤتمرات والمحاضرات حول بناء الهيكل المزعوم في عدد من المستوطنات ، شملت عرض أفلام وثائقية ، ومحاضرات تلمودية ونشر لفتاوي دينية يهودية كلها تدعو الى تكثيف إقتحام المسجد الأقصى المبارك وتسريع وتصعيد النشاط الميداني لبناء الهيكل الثالث المزعوم .