الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

مواطنون عرب تحت الخطر في إسرائيل

تقرير : يوسف
نُشر: 11/12/07 19:21

تقرير مؤسسة حقوق الإنسان يكشف:
* البلدات العربية التي قصفت في حرب لبنان الثانية بصواريخ حزب الله ، هي البلدات التي أقيمت بجانبها ثكنات للجيش ومنشآت عسكرية قتالية مؤقتة وفاعلة ومنصات لإطلاق الصواريخ والقذائف تجاه مقاتلي حزب الله

* تحقيق ميداني في 20 مدينة وقرية عربية سقط فيها 14 مواطنا في أيام الحرب وشهادات حية تعمق من فشل الحكومة الإسرائيلية

* التقرير يوصي ازالة كافة القواعد العسكرية الثابتة المقامة بجوار البلدات العربية لأنها تشكل وفق القانون الدولي الإنساني اهدافا عسكرية شرعية للهجوم ما يعرض السكان المدنيين للخطر


كشفت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته في مدينة الناصرة بعد ظهر اليوم، أن البلدات العربية التي قصفت في حرب لبنان الثانية بصواريخ حزب الله ، هي البلدات التي أقيمت بجانبها ثكنات للجيش ومنشآت عسكرية قتالية مؤقتة وفاعلة ومنصات لإطلاق الصواريخ والقذائف تجاه مقاتلي حزب الله





وعقدت مؤسسة حقوق الإنسان مؤتمرها الصحفي بمناسبة إصدار تقريرها بعنوان "مواطنون تحت الخطر" والذي وضع على المحك الخطورة التي تعرض لها المواطنون العرب في البلاد خلال الحرب الأخيرة نتيجة نشر المنشآت العسكرية المؤقتة والثابتة قرب البلدات العربية

تحقيق المؤسسة أجرى مسحا لعشرين بلدة عربية وجمع شهادات حية

أجرى التحقيق الميداني ضمن المرحلة الأولى لإعداد التقرير مسحا لعشرين مدينة وبلدة عربية في شمالي البلاد أقيمت بمحاذاتها منشآت عسكرية مؤقتة وفاعلة، تعرضت لقصف بما يقارب 660 قذيفة كاتيوشا قتلت 14 مواطنا عربيا بداخل التجمعات السكنية، وأصابت المئات بجروح متفاوتة، جمعت خلاله شهادات حية من مواطنين ذاقوا مرارة الحرب وفقدوا أعزائهم


وقال محمد زيدان مدير عام مؤسسة حقوق الإنسان في افتتاحيته للمؤتمر الصحفي "أن تقرير المؤسسة يعالج قضية لم تعالجها بعمق مؤسسات حقوق الإنسان بعد الحرب الأخيرة، ويعرض حقيقة قيام الجيش الإسرائيلي بإقامة منشآت عسكرية بمحاذاة البلدات العربية، علما بأن أصوات رجال جمهور ارتفعت خلال فترة الحرب احتجاجا على ذلك لكن أحدا لم يحرك ساكنا"


وأشار محمد زيدان في معرض حديثه الى تصريحات حزب الله خلال الحرب، والتي أكد فيها على توجيه صواريخه نحو منشآت عسكرية داخل إسرائيل، رابطا بين هذه التصريحات وقرب البلدات العربية من المنشآت العسكرية وقواعد الصواريخ والقذائف التي أطلقت تجاه لبنان، ما دفع المؤسسة العربية لحقوق الإنسان للافتراض بأن حقيقة وجود هذه المنشآت العسكرية بجانب البلدات العربية زادت بشكل جدي من الخطر على السكان الذي ترجم بقصف هذه البلدات بقذائف الكاتيوشا


محمد زيدان

الحكومة لم تطلب من المواطنين اخلاء البيوت انما طلبت منهم البقاء فيها في أيام الحرب!!!
استنكر التقرير من خلال عرضه لشهادات حية موقف الحكومة ألإسرائيلية في أيام الحرب بما يتعلق بتعاملها مع الجمهور، حيث أظهرت نتائج التحقيق الميداني أن الحكومة الإسرائيلية فشلت فشلا ذريعا في حماية المواطنين كما أنها لم تطالب السكان أو المجالس المحلية بإخلاء السكان إنما طلبت منهم البقاء في بيوتهم رغم قصف بلداتهم بقذائف الكاتيوشا


وقد عمق التقرير هذا التوجه من خلال نشره لشهادات حية كان من أبرزها شهادة احد سكان قرية ترشيحا وهو موظف في المجلس المحلي الذي أكد خلال التقرير انه لم يصل أي طلب من الحكومة لإخلاء السكان من بيوتهم

توصيات تقرير مؤسسة حقوق الإنسان
أربع توصيات مركزية اختتمت تقرير مؤسسة حقوق الإنسان تمحورت حول ازالة كافة القواعد العسكرية الثابتة المقامة بجوار البلدات العربية لأنها تشكل وفق القانون الدولي الإنساني اهدافا عسكرية شرعية للهجوم ما يعرض السكان المدنيين للخطر، اضافة الى الامتناع عن إقامة قواعد عسكرية مؤقتة بالقرب من البلدات المدنية أو داخلها في وقت المواجهات، وحماية البلدات العربية التي تعاني من تقصير واهمال من أي هجوم بالصواريخ، ما يستوجب وضع خطط طوارئ لإخلاء السكان المدنيين من البلدات في حالة مواجهة مستقبلية وإسكانهم في مكان آمن

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY
.