اغبارية انتقل إلى قرية عين حوض العربية، بهدف الالتقاء بسكانها العرب المنسيين وسط إهتمام الإعلام الإسرائيلي بمستوطنة (عين هود) المقامة أصلاً على أراضي القرية العربية
عفو اغبارية:
ترسانة إسرائيل العسكرية هي من أقوى الترسانات في العالم، ومع ذلك إنكشف عجزها المخزي في إخماد هذا الحريق أمام العالم كله
إننا نرفض الغمز واللمز، من قبل الأجهزة البوليسية والجهات الأمنية والرسمية، بإلقاء المسؤولية على العرب، على أن من تسبب بهذا الحريق هم شبان من قريتي عسفيا ودالية الكرمل
قام النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) نهار اليوم الاحد بزيارة تضامنية إلى جبال الكرمل ومنطقة عين حوض تعبيرًا عن مساندته لأهالي البلدات المنكوبة بالحريق الكارثي الذي وقع في جبل الكرمل وأجهز على عشرات ألوف الدونمات وملايين الشجر، وتسبب بسقوط 42 قتيلاً وحرق عشرات المنازل.
وكانت المحطة الأولى في بناية المجلس المحلي في قرية عسفيا، وقد التقى د. إغبارية خلالها بنائب رئيس المجلس المحلي أركان أبو ركن والعشرات من ممثلي السلطة المحلية والأهالي ووجهاء القرية، حيث تحولت بناية المجلس المحلي إلى مركز طواريء ومقرّ إعلامي يعجّ بالصحافيين ووسائل الإعلام، على مختلف أنواعها.
الإعلام الإسرائيلي
ثم انتقل د. إغبارية إلى قرية عين حوض العربية، بهدف الالتقاء بسكانها العرب المنسيين وسط إهتمام الإعلام الإسرائيلي بمستوطنة (عين هود) المقامة أصلاً على أراضي القرية العربية القديمة (عين حوض)، إلا أن الشرطة قد أقامت الحواجز على مداخل القرية ومنعت أي شخص من دخول القرية، بسبب إتساع رقعة الحريق في المنطقة وكذلك لأجل عدم عرقلة مهمّة الطائرات التي تكثف من طلعاتها لإخماد الحريق.
كارثة الكرمل
وفي تعقيبه على مجريات الأمور في ظل كارثة الكرمل، قال د. إغبارية، إن ترسانة إسرائيل العسكرية هي من أقوى الترسانات في العالم، ومع ذلك إنكشف عجزها المخزي في إخماد هذا الحريق أمام العالم كله.
وأضاف: "إننا نرفض الغمز واللمز، من قبل الأجهزة البوليسية والجهات الأمنية والرسمية، بإلقاء المسؤولية على العرب، على أن من تسبب بهذا الحريق هم شبان من قريتي عسفيا ودالية الكرمل، وذلك يهدف بالطبع للتغطية على إهمال وعجز السلطة الحاكمة".
المطالب الفورية
وعبّر د. إغبارية عن تعاطفه مع أهالي القرى المنكوبة وأكد أن أعضاء كتلة الجبهة في الكنيست سيطرحون الموضوع في لجان الكنيست البرلمانية وهيئة الكنيست العامة، وسيقدمون عدد من المطالب الفورية، أهمها، إجراء تقليصات في الميزانيات العسكرية، لصالح تخصيص الأموال لحماية المواطنين من الكوارث الطبيعية".