حاخام مدينة أشدود: "مصدر العنصرية التوراة"!!
غنايم في خطابه في الكنيست:
المواطنين العرب في هذه البلاد هم أهل البلاد الأصليون، وهم ضحايا هذه العنصرية لأنهم ثبتوا في بلادهم وأرضهم وتمسكوا بها
دعا النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، في خطابه بعد ظهر اليوم الثلاثاء في الهيئة العامة في الكنيست، إلى التصدي للفتوى الدينية الجماعية الصادرة عن عشرات الحاخامات اليهود، وعلى رأسهم زعيم حزب شاس عوفاديا يوسيف، والتي تحرّم على كل يهودي أن يبيع أو يأجر مسكنه أو أرضه للعرب، قائلا: "إن العنصرية ضد المواطنين العرب في البلاد تأخذ شرعية دينية يهودية".
مسعود غنايم
وتأتي هذه الفتوى الجماعية من قبل حوالي خمسين من الحاخامات، تضامنا مع حاخام مدينة صفد شموئيل إلياهو الذي أصدر قبل فترة فتوى شبيهة تدعو لتحريم تأجير المساكن للطلبة العرب الذين يدرسون في كلية صفد، حيث يهدف الحاخامات من وراء هذه الفتوى منع تقديم حاخام مدينة صفد للمحاكمة.
وتدعو الفتوى الجماعية جيران من يقوم ببيع أو تأجير منزله لعربي بتحذيره أولا، وفي حالة عدم استجابته تتم مقاطعته والابتعاد عنه ومنعه من المشاركة في الأمسيات الدينية وقراءة التوراة. ووصف الحاخامات من يقوم بمثل هذا الأمر بأنه "مخطئ بحق الله وبحق جيرانه".
"مصدر العنصرية التوراة"
يذكر أن حاخام مدينة أشدود يوسيف شاينن كان قد صرح صباح اليوم لوسائل الإعلام العبرية في معرض حديثه عن هذه الفتوى أن "مصدر العنصرية هو التوراة لأن أرض إسرائيل لليهود فقط، ودولة إسرائيل دولة صغيرة والكل يطمع بها".
وقال النائب غنايم في خطابه في الكنيست: "هذه الأقوال الصادرة عن حاخامات هم موظفو دولة، ويتلقون الرواتب منها، تعتبر اجتيازا للخطوط الحمراء وتعتبر إصدار حكم بالإعدام على أية حديث عن حرية أو ديمقراطية أو حقوق إنسان".
وأضاف غنايم: "هذه الفتاوى الدينية هو النار الحقيقية التي ستأكل الأخضر واليابس وستحرق كل علامة من علامات الحياة. هذه النار يجب إيقافها والتصدي لها بالأفعال لا بالأقوال".
وشدد غنايم في خطابه في الكنيست على أن "المواطنين العرب في هذه البلاد هم أهل البلاد الأصليون، وهم ضحايا هذه العنصرية لأنهم ثبتوا في بلادهم وأرضهم وتمسكوا بها".