بيان مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة:
المجلس الأعلى للسريّة وكافة المسؤولين يطلبون إقالة معلم السريّة والاتحاد يتجند لدعم فرد مقابل سريّة بأكملها
غالبية إدارة السريّة ومجلس الطائفة، قرروا سحب السريّة من "الحركة العربية والدرزية" لأسباب كثيرة ومنها اسمها
تهديدات وتلميحات إلى كون المجلس "يُدخل السياسة" للكشاف، بينما الكشاف العبري يؤكد أنه يسير على "نهج الصهيونية"
مجلس الطائفة يؤكد عدم تفريطه بسريّة الكشافة القائمة منذ 72 عاما، ولن يجعلها تحت أمرة الاتحاد الإسرائيلي وأذرعه
مجلس الطائفة بصدد إعداد مذكرة للاتحاد الكشفي العالمي حول عربدة الاتحاد الكشفي الإسرائيلي ضد السريّة العربية النصراوية ويفكر بالتوجه للقضاء
نعمان شحادة يرد:
توجه المجلس الملي والهيئة للصحافة لهو دليل على ضعفهم القانوني
ليس لدينا ما نخجل به فنحن نعمل بموجب قانون ولو انصاع المجلس الملي للقانون لما كانت هنالك مشكلة
الإتحاد الكشفي الإسرائيلي لم يهدد في إغلاق السرية. ومن خلال المراسلات المرفقة يتضح أن الإستعلاء قائم في المجلس الملي وليس لدى الإتحاد
الكلام الذي ورد في البيان أشبه بكلام انتخابي لجرف أصوات مع أننا لسنا في معركة إنتخابية بل قضية قانونية. خذوا ما لكم واتركوا ما لغيركم
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب البيان الصحفي التالي الصادر عن مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة: يواجه مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة منذ حوالي ثلاثة أشهر، هجوما أرعن من "الاتحاد الكشفي الإسرائيلي"، بوابل من الرسائل الاستعلائية تطالبه "برفع يده" عن سريّة وكشافة ومرشدات يسوع الناصري الأرثوذكسية، علما ان السريّة قائمة منذ 72 عاما، اي منذ العام 1938، ومجلس الطائفة هو الداعم والراعي لهذه السريّة النصراوية، منذ عشرات السنين، خاصة وأنها أقدم مؤسسة وطنية شبابية اجتماعية في المدينة.
دس مشبوه
وأضاف البيان كما وصنا: بدأت المعركة بدس مشبوه من "عناوين" واضحة ضد مجلس الطائفة والغالبية الساحقة من إدارة ومسئولي السريّة، بعد أن قررت إدارة السريّة، ثلاثة من أربعة أعضاء، وبإجماع مجلس الطائفة الأرثوذكسية، سحب عضوية سريّة كشافة ومرشدات يسوع الناصري الأرثوذكسية في الناصرة، من عضوية ما يسمى بـ "الحركة العربية والدرزية في إسرائيل"، التي يتولى إدارتها نعمان شحادة من كفر ياسيف، وهذا لعدة أسباب.
من اليمين: سيزار سوطي وطلال مسلم
اسم سياسي مرفوض
وتابع البيان: إلا أن أحد أبرز الأسباب التي كانت وراء هذا القرار، هو الاسم الغريب لهذه الحركة، الذي يسحب أبناء الطائفة المعروفية من أبناء شعبنا العربي، وهذا اسم سياسي مرفوض، فكون سريّة الكشافة تابعة لطائفة، فهذا لا يعني التشرذم والقبول بالسياسة الإسرائيلية الرسمية لتقسيمنا إلى طوائف وملل، بل إن السريّة الأرثوذكسية، هي جزء لا يتجزأ من نسيج شعبها العربي.
وفوجئ مجلس الطائفة، بأن هذه القضية وصلت إلى حد الاتحاد الكشفي الإسرائيلي، الذي بعث برسالة استعلائية مقيتة، رفضها المجلس كليا، فيها لهجة تهديد وضيعة، وتطلب من مجلس الطائفة "عدم التدخل بشؤون سريّة الكشافة في الناصرة"، فأي حال هذا، فالدار دار أبونا، والأولاد أولادنا، وجاء الاتحاد الإسرائيلي ليدس انفه بما ليس له فيه. كذلك فإن المجلس وضع علامات استفهام عديدة، حول أسباب تدخل الاتحاد في هذه القضية بالذات.
الأوضاع داخل السريّة
وقال البيان كما وصل للعرب: من هنا بدأ مسلسل الرسائل التي لم تتراجع فيها لهجة الاستعلاء، وتفاقم الوضع الإداري في السريّة، وهو الوضع القائم منذ فترة طويلة جدا لا نريد الولوج بها بشكل علني، ولكن في أساسها التغيب المستمر لمعلم السريّة عن النادي، وهذا ما قاد ثلاثة من أصل أربعة أعضاء إدارة السريّة، والى جانبهم غالبية مسؤولي فرق سريّة الكشافة، بطلب إقالة معلم السريّة سيزار سوطي من منصبه، وهو عمليا قرار فعلي، وهذا لسلسلة من الأسباب عدا ما ذكر، أيضا لا نرغب بنشرها على الملأ.
زج السريّة بالسياسة
وفي المقابل فقد بادر سيزار سوطي إلى إصدار رسالة مطولة لمسؤولي السريّة، يتخذ فيها قرارات انفرادية شخصية، فيقيل هذا، ويخفض درجة ذاك، ثم "ينتقد" زج السريّة "بالسياسة"!!. ويسأل مجلس الطائفة: عن أي سياسة يتحدث، فهل محظور على العرب الحفاظ على نسيجهم الجماعي، واعتبار هذا "سياسة"، بينما مسموح للكشاف العبري، أن "يسير على نهج الصهيونية"، أليس الصهيونية سياسة؟ أم أنها حركة ترفيهية؟ّ!. وعلى ضوء هذا التصرف وقبولا بطلب الغالبية الساحقة جدا من أعضاء السريّة , قرر مجلس الطائفة بالإجماع بكتلتيه، تعليق التعامل مع معلم السريّة الذي رفض حتى دعوة المجلس الحضور الى جلسة تفاهم.
الاتحاد الإسرائيلي يهدد
وجاء في البيان: وبعد هذا القرار تلقى مجلس الطائفة رسالة تهديد ووعيد من الاتحاد الكشفي الإسرائيلي، يتبنى فيه قرارات سيزار سوطي الفردية الشخصية، بدعم من بعض المسؤولين ويرفض قرار شبه الإجماع في السريّة، وهو تدخل فظ، لا يستند إلى أي أساس قانوني، ولأسس الإدارة السليمة والمنطقية، فمنذ متى شخص "يحكم ويقرر" بمفرده، كذلك فإن رسالة الاتحاد الإسرائيلي تضمنت تلميحات واضحة وخطيرة، بمنع فتح أي سريّة كشفية من قبل مجلس الطائفة، مستندا لنفسه على أنظمة تأخذ شكل قانون جاف، يجري التلاعب به. وهنا يُسأل السؤال المركزي لماذا تم تغييب منظمة الكشاف الأرثوذكسي عن هذه المسألة مع أن السرية عضو في المنظمة؟ وهناك يجب حل هذا الإشكال، وسؤال آخر لا يقل أهمية نطرحه هنا: ما هو الرابط بين تجاهل منظمة الكشاف الأرثوذكسي للهجوم على سرية الناصرة، وبين انتقال الملف المفتعل مباشرة إلى الاتحاد الكشفي الإسرائيلي، علما أن من يشغل منصب "مُركّز" منظمة الكشاف الأرثوذكسي، هو نعمان شحادة، وهو نفسه يشغل منصب مدير عام "الحركة العربية والدرزية" وهو أيضا بات مؤخرا "نائبا لرئيس الاتحاد الكشفي الإسرائيلي"!!.
فترة الحكم العسكري قد انتهت
وهنا نقول: إن من يعتقد أن مراسلات من خلال "مستشار قضائي" للاتحاد الإسرائيلي، سترهبنا، أو تجعلنا نتخلى عن أبنائنا وعن هذه المؤسسة، سرية الكشاف الوطنية العريقة، على مدى أجيال، فإنه غارق ويُغرق آخرين في بحر أوهام، فهيهات. إن مجلس الطائفة والهيئة التمثيلية يلفتان نظر الاتحاد الإسرائيلي إلى أن فترة الحكم العسكري قد انتهت منذ ما يقارب 45 عاما، فرسالتهم تذكرنا بذلك العهد البائد، كما يؤكد المجلس والهيئة، شكوكهم بوجود جهات دس وتحريض متغلغلة داخل الاتحاد الكشفي الإسرائيلي، ولكن هذا لا يعني أن الاتحاد ليس متهما على ما يبدو بالتواطؤ والمشاركة في المؤامرة، التي تحاك ضد أعرق مؤسسة شبابية في مدينة الناصرة، فهي التي وُلدت قبل أن تولد دول في الشرق الأوسط، والعلاقة مع مجلس الطائفة وأبناء الطائفة قائمة هي أيضا من قبل العام 1948.
إن مجلس الطائفة في الناصرة ليس مجرد راع للسريّة، بل إنه يتشرف بأنها تحتل بندا واضحا وكبيرا في ميزانيته السنوية، ويقدم لها الدعم المالي والمادي والمعنوي، بقدر لا تحصل عليه أية سريّة كشفية على الإطلاق في البلاد كلها.
المجلس والهيئة يحذران
وقال البيان كما وصل للعرب: إن مجلس الطائفة والهيئة التمثيلية في الناصرة يحذران من أي مؤامرة تحاك ضد السريّة العربية الأرثوذكسية في الناصرة، فهي مُلك المدينة وشعبها، مرّت فيها آلاف الشباب والشابات على مر 72 عاما، ولن نسمح لأي كائن من كان أن يتطاول ويهدد، وهو مستعد لمعركة شعبية للدفاع عن هذا الصرح الوطني العريق. ويدعو المجلس والهيئة الاتحاد الكشفي الإسرائيلي بالتوقف عن التصيد بالمياه العكرة، والانجرار وراء محاولات الدس الخطير من جهات انتفاعية، وإن اقتضت الضرورة سنفتح ملفها أمام الجمهور الواسع.
تصرفات مستهجنة ومرفوضة
إننا من هنا، ندعو سرايا منظمة الكشاف الأرثوذكسي في البلاد، وجميع السرايا العربية إلى أن تقول كلمتها وتقف إلى جانب السريّة النصراوية، في وجه المؤامرة التي تهدد استمرارها، علما أننا لن نسمح ونؤكد أنها باقية كما هي وكما يريدها أعضاؤها وأهل المدينة. كما أن الهيئة التمثيلية ومجلس الطائفة، بصدد إعداد مذكرة للإتحاد الكشفي العالمي ضد الاتحاد الكشفي الإسرائيلي، إذا لم يتراجع عن تصرفاته المستهجنة والمرفوضة، التي تركض وراء شخص بمفرده، ضد سريّة تقف صفا واحدا، وتنشط وتتطور بشكل خلاق ورائع بالذات في هذه الأيام، وفي أوج الأزمة المفتعلة من الخارج، الخارج عنها، ويحتفظ مجلس الطائفة لنفسه بحق التوجه إلى القضاء إذا اقتضت الضرورة.
نعمان شحادة
تعقيب نعمان شحادة
وعقب الأخ نعمان شحادة نائب رئيس الإتحاد الكشفي الاسرائيلي ومركز منظمة الكشاف الأرثوذكسي وسكرتير الحركة العربية والدرزية في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا: ليس لدينا ما نخجل به فنحن نعمل بموجب قانون ولو انصاع المجلس الملي للقانون لما كانت هنالك مشكلة.
التوجه للصحافة دليل على الضعف القانوني
وأضاف نعمان شحادة للعرب: توجه المجلس الملي والهيئة للصحافة لهو دليل على ضعفهم القانوني. منظمة الكشاف الأرثوذكسي هي التي عينت الأخ سيزار سوطي معلما للسرية في الناصرة وليس المجلس الملي الأرثوذكسي في الناصرة ولا غالبية الإدارة للسرية. وعلى هذا فإن كامل الرسائل التي أرسلت للأخ سيزار من قبل إدارة السرية لا قيمة لها. بالمقابل على مدار خمس سنوات (فترة رئاسة سيزار للسرية) لم نستلم كمنظمة من مجلس الطائفة أية أمور تتعلق بتقصير الأخ سوطي من قبل إدارة السرية.
الإتحاد الكشفي الإسرائيلي لم يهدد في إغلاق السرية
وأضاف نعمان شحادة للعرب: الإتحاد الكشفي الإسرائيلي لم يهدد في إغلاق السرية. ومن خلال المراسلات المرفقة يتضح أن الإستعلاء قائم في المجلس الملي وليس لدى الإتحاد وأرجوا مراجعة الرسائل. وتابع: وزارة المعارف تقول أنه ليس للمجلس الملي أية علاقة مع الكشاف وستقوم الوزارة بإجراء إتصال مع المجلس في مطلع الأسبوع القادم.
كلام انتخابي لجرف أصوات
وختم نعمان شحادة نائب رئيس الإتحاد الكشفي الإسرائيلي حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: هذا الكلام الذي ورد في البيان أشبه بكلام انتخابي لجرف أصوات مع أننا لسنا في معركة إنتخابية بل قضية قانونية. خذوا ما لكم واتركوا ما لغيركم.