الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

متطرفون يهود يهاجمون البراميديك فادي بدارنة خلال اسعافه لمصاب في مدينة القدس

من : أمين
نُشر: 12/12/10 18:24,  حُتلن: 08:00

البراميديك فادي بدارنة :

عندما أردت إقناع اهل المصاب بأن الأمر لا يحتاج سيارة العلاج المكثف، وأن الإصابة لم تنجم عن نوبة قلبية، فما كان منهم سوى توجيه التعابير والألفاظ العنصرية بحق المواطنين العرب

عند وصولنا الى مستشفى شعاريه تصديك إعتذرت الزوجة للطاقم الطبي عما بدر من الأقارب، فلا يعقل أن اقوم بالمساعدة من جهة ومن جهة أخرى اواجه كل هذه القسوة والالفاظ النابية والعنصرية

"هناك اشخاص لا يرغبون ولا يعرفون كيف يتلقون المساعدة" هذا ما قاله البراميديك فادي خالد بدارنة من سخنين الذي يبلغ من العمر 23 عاماً ويعمل كمدير لطاقم طبي تابع لمؤسسة نجمة داوود الحمراء في منطقة القدس وممرض في قسم العلاج المكثف في مستشفى هداسا عندما توجه مساء يوم امس السبت الى أحد الأحياء في القدس لتقديم إسعاف ومساعدة شخص أغمي عليه في منزله، وبدلاً من أن يلاقى بالشكر والعرفان وجهت اليه كلمات نابية وعنصرية كونه عربي.


فادي بدارنة

ويقول فادي بدارنة: "أنه عند الخامسة والنصف من مساء السبت وصل نداء استغاثة الى الاستعلامات حول وجود شاب في الثلاثينات من العمر وقد اصيب بإغماء داخل منزله بشكل مفاجئ ، وقد انطلقت سيارة إسعاف للمكان وفيه الطاقم الطبي وفور وصوله للمكان بدأ الطاقم الطبي معالجة الشاب المغمى عليه وطلبت من المصاب بتحريك الرأس قليلاً ، وما هي لحظات حتى سمعت من أبناء عائلته ألفاظ وكلمات منذ زمن بعيد لم أسمعها وطلبوا مني إستدعاء سيارة العلاج المكثف، وعندما أردت أقناعهم بأن الأمر لا يحتاج سيارة العلاج المكثف، وأن الإصابة لم تنجم عن نوبة قلبية وأن الأمر مسيطر عليه بالكامل، فما كان منهم سوى توجيه الكلمات والألفاظ العنصرية بحق المواطنين العرب كوني أنا عربي، فلم ألقي بالاً لهم وإستمريت بعملي وتقديم العلاج للمصاب كما واستمر طاقمي بمساندتي لنقل المصاب الى سيارة الإسعاف، على الرغم من مواصلة افراد عائلة المصاب  بتوجيه الشتائم والالفاظ النابية ولحقوا بسيارة الإسعاف- يا عربي يا إبن ... يا خائن....)".

معالجة الشاب المصاب
وعبر بدارنة عن عدم رضاه منذ بداية معالجة الشاب المصاب وفضل نقله بسيارة الإسعاف حتى لا يتفاقم الأمر عن ذلك المستوى الا أنه أكد أن عمله هو عمل إنساني من الدرجة الأولى ولا يلتفت اثناء عمله الى أي تفوهات عنصرية مهما كانت وما يهمه هو إنقاذ ومساعدة الناس الا إنه لم يخف تذمره من هذه المعاملة غير الانسانية تجاه أشخاص يأتون للمساعدة وإنقاذ الأرواح وبالتالي يعاملون بشكل غير لائق، فما معنى وجود أشخاص كبار السن الذين يوجهون شتائم ومسبات من كل نوع وبالرغم من ذلك تحملت الأمر حتى اصبح شغلهم الشاغل إيذائي وليس انقاذ حياة الشاب المصاب، والغريب أنه وعندما أردنا نقل المصاب للمستشفى طلب بأن يرافقه شخص واحد فقط حسب قوانين الإسعاف الأمر الذي لم يقبلوا به وعندها وكأنها اشتعلت حرب وهاجموني ولولا أن ايقنوا أنني أضخمهم جسماً لواجهوني جسدياً.

الاعتذار للطاقم الطبي
ويختتم بدارنة قوله "عند وصولنا الى مستشفى شعاريه تصديك إعتذرت زوجته للطاقم الطبي عما بدر من الأقارب، ومن طرفه اكد لها أنه لا يعقل أن يقوم هو بالمساعدة من جهة ومن جهة أخرى يواجه كل هذه القسوة والالفاظ النابية والعنصرية فقط لكونه مواطن عربي، فأنا أعمل منذ اربع سنوات في القدس واسمع عن الكثير من امور مشابهة ولكن بهذا الشكل لم أر ولم أسمع ، فبالرغم من أن المدينة مركبة سكانياً ويقطنها كل الطوائف والقوميات ولكن الطاقم الطبي عند معالجته لأي مصاب لا يأخذ بعين الإعتبار سوى انقاذ حياته ولا يلتفت لدينه او عرقه او لون بشرته، والمؤسف أيضاً أن طاقم الإسعاف الذي يتوجه الى شرق القدس يتعرض ايضاً لمعاملة قاسية من المواطنين العرب وهذا لا يساهم بأي تقدم والمهم ان الطواقم الطبية داخل المؤسسة متفاهمة ولا يشعر احد منهم بأي تفرقة ولا عنصرية.


 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286240.48
BTC
0.52
CNY
.