زايد: "تركيب المجسم كان في زمن قياسي وذلك بعد انتهاء المنخفض فبدأنا العمل في منتصف نهار الاثنين الذي يسبق الانطلاقة حتى منتصف ليل الاثنين أي ما يقارب العشر ساعات"
استعانت حركة حماس بعدة وسائل للفت نظر وسائل الإعلام العالمية والمحلية لمهرجان انطلاقتها وكان ابرز هذه الوسائل المسرح الذي ألقى إسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة كلمته من فوقها.
فقد شيّدت حماس أكبر مسرح يجسد مسجد قبة الصخرة المشرفة، ومدينة القدس المحتلة في ذكرى مهرجان انطلاقتها "الثالثة والعشرين" وقد بلغت مساحة المسرح 600 متر، بينما استغرق العمل فيه أكثر من أسبوعين متواصلين.
الهجمة الإسرائيلية في القدس
الفكرة نبعت كما أوضح أشرف زايد مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس في قطاع غزة، من المكانة التي تحتلها القدس في قلوب الفلسطينيين مشددا أن قضية القدس من ابرز الثوابت التي يجب المحافظة عليها في ظل الهجمة الإسرائيلية في القدس ومحاولة طمس معالمها العربية وهجمات التهويد ضد المقدسيين.
وقال زايد لمراسلة "معا": "أرادت حماس أن تجد للمقدسيين من أهلنا مساحة لهم في مهرجان الانطلاقة"، مبينا أن المهندسين في دائرة العمل الجماهير بحماس أخذوا على عاتقهم رسم الخرائط اللازمة للمجسم والرسم الكروكي المبدئي، وثم بدأ العمل الميداني الذي استمر ما يقارب العشرة أيام.
ويتربع مجسم مسجد قبة الصخرة المشرفة بقبته الذهبية اللامعة وجدرانه المزخرفة والمزينة على مسرح حفل الانطلاقة في مستوى مرتفع، بينما المستوى الأقل منه يقف عليه المتحدث فيما تحيط به من كافة الاتجاهات أسوار وجدران المسجد الأقصى الشامخة.
مفاجئة للجماهير
والمجسم عبارة عن عدة قطع تم تشكيلها من الحديد والخشب والجلديات فكل جزء منه كان يمثل قطعة لوحدها كالقبة والبناء والأقواس والسور الخارجي واستخدمت الرافعات لتثبيت القطع التي احتاجت الى ما يقارب العشر ساعات من العمل المتواصل لتركيبها.
وقال زايد: "تركيب المجسم كان في زمن قياسي وذلك بعد انتهاء المنخفض فبدأنا العمل في منتصف نهار الاثنين الذي يسبق الانطلاقة حتى منتصف ليل الاثنين أي ما يقارب العشر ساعات".
وأوضح زايد أن المجسم لا يزال في ساحة الكتيبة حتى يوم السبت المقبل إلى حين نقله إلى مكان آخر، مبينا أنه لن يتم استخدامه في مناسبات قادمة، وقال: "اللمسة الفنية يجب أن تكون مفاجئة للجماهير دائما وترتقي بمستوى الحدث وسنفكر في أعمال جديدة لمناسبات أخرى".