تم التأكيد خلال اللقاء على ان مكانة المرأة العربية آخذة بالتدني كونها تتعرض للتمييز المجتمعي وعدم المساواة
نظمت لجنة العمل للمساواة في قضايا الاحوال الشخصية وبالمشاركة مع العنقود النسائي المنبثق عن قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية سخنين وجمعيتي منتدى المعيلات الوحيدات و"جمعية منكم واليكم سخنين معكم" لقاء خاص لمجموعة من النساء لمناقشة ظاهرة تعدد الزوجات ،ممارسة وانعكاسات في قاعة المركز الثقافي البلدي وبحضور حشد من النساء من المدينة وبمشاركة فتحي أبو يونس مدير قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية سخنين وعدد من العاملات الاجتماعيات بالقسم .
وقدمت العاملة الاجتماعية مقبولة نصار محاضرة حول الموضوع وتطرقت الى الابحاث الاجتماعية التي أجريت مؤخراً وتتعلق بالموضوع ،مقدمة شرائح تؤكد الاحصائيات والدلائل على المشكلة الاجتماعية التي تعيشها المرأة العربية في البلاد،في ظل تنامي وازدياد ظاهرة تعدد الزوجات وما عليها من نتائج قد تسببها للبيئة المحيطة من الزوجين.
الاكتفاء الجنسي
وتم التأكيد خلال اللقاء على ان مكانة المرأة العربية آخذة بالتدني كونها تتعرض للتمييز المجتمعي وعدم المساواة وحجب امكانيات التطور عنها وجميع هذه العوامل قد ساهمت في تكريس دونية المرأة والتعامل معها على انها مخلوق وجد ويجب ان يكرس حياته للانجاب وتربية الاطفال ، وان هناك مفهوم رائج وخاطئ لدى قطاعات واسعة من المجتمع العربي لكل ما يتعلق باحتياجات المرأة من العلاقة الزوجية ، وكأن المرأة تبحث فقط عن الاكتفاء الاقتصادي بوجود من يعيلها وكذلك الامر الاكتفاء الجنسي ولا يجري التعامل مع احتياجاتها النفسية والعاطفية ولا ينظر اليها كشريك اساسي في اية علاقة زوجية، وأن الكثير من الاسباب الغير واقعية تجد لها تعزيزاً وشرعية من خلال الجواز بتعدد الزوجات حسب الدين الاسلامي، وهو ما يعزز الاعذار التي يسوقها البعض ممن احلوا لانفسهم الزواج بأكثر من واحدة ، وهو أمر يلاقي رواجاً في المجتمع العربي ويتضح ان هناك تفهماً واسعاً لتعدد الزوجات في حالات معينة ككون ان الزوجة لا تنجب او في حال اصيبت الزوجة بمرض مزمن. وتم سرد عدد من الأمور التي تم استخلاصها من الابحاث والتي تؤكد أن الزوجات اللواتي يقوم ازواجهن بالزواج لاكثر من إمرأة يعانين من آثار نفسية قاسية وان الزوجة تمر بمعظم الحالات بمراحل عديدة اكثر ما يميزها الشعور بالاهانة والإذلال وتبعات أخرى.