قام مجهولون منتصف الليلة الماضية باضرام النار في سيارة ندى سالم سكرتيرة الرئيس المعين لبلدية الطيبة شلومي تويزر، ومن الجدير ذكره ان الموظفة ندى سالم تعمل في بلدية الطيبة منذ اكثر من 24 عاما وقد استلمت مهمة سكرتيرة الرئيس قبل 4 شهور
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع ندى سالم قالت: "هذه ليست المرة الاولى التي يقوم بها مجهولون باحراق او محاولة احراق سيارتي، اريد ان اؤكد انه لا اعداء لي ولا اتذكر انني ضايقت احدا، وهذا ما يحيرني ويجعلني افكر كثيرا لمعرفة من يقف وراء هذا العمل الغير اخلاقي والغير انساني
اما قصة حرق السيارة فقد كنت جالسة انا وابني البكر والذي يبلغ من العمر 17 عاما امام التلفاز نتابع احد الافلام وبعد ان انتهى الفيلم خلدنا الى النوم، واذا بنا نسمع صوت انفجار قوي هز المنطقة، فقال لي ولدي لقد زهقت هذه المدينة كل يوم اطلاق نار ورصاص وقنابل، متى ينتهي هذا الامر يجب علينا الرحيل من هذه المدينة، ولم تمضي سوى دقائق معدودة واذا بصراخ احدى الجارات تنادي علي لان اخرج فخرج ابني مسرعا وخرجت وراءه واذا بنا نرى النيران مشتعلة في سيارتي، وللوهلة الاولى خفت من المنظر ولم تصدق عيني ما تراه، وقام الجيران باطفاء النيران، واتصلت بالشرطة ورجال الاطفاء الذين حضروا الى المكان بعد ساعة تقريبا، وكما انني اتصلت برئيس البلدية لاخبره في الامر وهو من جهته قام بالاتصال في الجهات المسؤولة والشرطة وحضر الى بيتي في الصباح وتابع القضية مع رجال الشرطة الذين اكدوا لنا ان هذا عمل مقصود، واريد ان اضيف ان هذه ليست اول مرة يحرقون سيارتي ففي السابق عنما كنت سكرتيرة لمهندس البلدية تم حرق سيارتي
"
وانهت حديثها قائلة: "طبيعة عملي وخاصة انني سكرتيرة لرئيس معين لبلدية الطيبة وهو يهودي تتماشي مع التعليمات للرئيس ويجب علي تنفيذها ورغم كل هذا لا اتذكر انني اخطات بحق احد او تطاولت على حقوق احد والادهى والامر من ذلك ان الاعتداء على امرأة وليس على رجل وهذا الامر ايضا ممنوع ومرفوض، لماذا اصبحنا هكذا نقف امام تقدم الاخرين نهدم مصلحة بلدنا بايدينا، بدل ان يشجع احدنا الاخر ونعمل بيد واحد من اجل نبذ الشر والخراب من بلدنا، ان هذه الاعمال تضر فقط ببلدنا وبنا شخصيا، يجب علينا وضع السياسة جانبا والاتحاد معا من اجل انقاذ الطيبة من يد الشر والخراب
واخير لا بد لي من كلمة شكر لكل من وقف بجانبي في هذه المحنة من جيران واصدقاء واقرباء ورئيس البلدية الذي حضر الى بيتي مرتين للاطمئنان علي
"