كتلة الجبهة في أعقاب قرار الكنيست باقامة لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في مصادر تجنيد الاموال لجمعيات حقوق الانسان:
يوم اسود للديمقراطية يصور الوجه الحقيقي للائتلاف الماكارتي العنصري الحاكم في اسرائيل
النائب سويد: الهدف من وراء اقامة اللجنة الدفاع عن جرائم الحرب والاحتلال
النائب حنين: كنا نتحدث عن إنحدار نحو الفاشية لكن اليوم نتحدث عن سقوط حر نحو هاوية الفاشية
شهدت الكنيست اليوم الأربعاء جلسة صاخبة، ومصادمات كلامية حادة، اثناء تقديم اقتراح كتل اليمين الفاشي طلب اقامة لجنة تحقيق برلمانية، للتحقيق في مصادر تمويل جمعيات ومؤسسات حقوق الانسان، التي تتهمها هذه الجهات بالعمل ضد دولة اسرائيل، وتشويه صورتها في العالم.
وصادقت الكنيست على هذا الاقتراح، بعد تجند اعضاء الأحزاب اليمينية المختلفة، حيث دعمت الحكومة هذا الاقتراح، وعارضه 17 عضوًا من الجبهة والاحزاب العربية وميرتس وبعض اعضاء كاديما وحزب العمل. ويعتبر هذا الاقتراح استمرارًا لمسلسل تدهور القيم الديمقراطية، التي يستمر اليمين بدعم حكومي في اسقاطها الى اسفل الهاوية، بحجة الدفاع عن صورة اسرائيل في العالم.
وقال النائب د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة في الكنيست في اعقاب النقاش الساخن في الكنيست الذي اقر فيه اقتراح اقامة لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق مع الجمعيات اليسارية، ان الهدف الحقيقي من وراء اقامة هذه اللجنة المشبوهة هو الدفاع عن الاحتلال والتستر على جرائم الحرب بملاحقة الجمعيات التي تفضح هذه الجرائم.
وأضاف سويد ان هذا الاقتراح المشبوه يؤكد مخاوف اليمين والقوى الفاشية التي تخشى من استمرار فضح جرائم الحرب والاحتلال وتقديمها امام الهيئات القضائية المختلفة في ارجاء العالم. وان رفض التجنيد العسكري الاجباري والمشاركة في اعمال القمع الاحتلالية والحروب، واسماع الصوت الآخر في الشارع الاسرائيلي آخذة بالانتشار، وهذا ما يقلق اوباش اليمين واتباع كهانا في الكنيست الى اقامة هذه اللجنة، التي اقيمت لفحص مصادر تمويل جمعيات ومؤسسات حقوق الانسان، وهي أمور واضحة ومسجلة في تقارير هذه المؤسسات وفي مكاتب مراقب الجمعيات، بل وحتى على المواقع الألكترونية لهذه المؤسسات .
وأكد سويد ان الجمعيات اليسارية ستصمد امام هذه اللجنة، لان العالم لن يسمح بشل عملها وكم افواهها، ومن يدعي الديمقراطية يجب ان يدرك بعض معانيها الأساسية على الأقل، وواجب منظمات العمل الاهلي في انتقاد سياسة الحكومة وانتهاكها لحقوق الانسان الاساسية. هذا الدور هو حاجة ماسة لضمان وجود اي نظام ديمقراطي، فالدفاع عن حقوق الانسان غير منوط باغلبية برلمانية آنية ستتغير عاجلا ام آجلا، والدفاع عن حقوق الانسان واجب على كل مجتمع بغض النظر عن هوية المتضررين والمقموعين.
النائب من الجبهة الديمقراطية د. دوف حنين، هاجم بحدة مبادرة حزب يسرائيل بيتينو والليكود إقامة لجنة تحقيق غير ديمقراطية لملاحقة المنظمات والجمعيات اليسارية التي تعمل بشكل ديمقراطي ضد الاحتلال وتشجع الشباب اليهود على رفض الخدمة في جيش الاحتلال.
حنين قال رداً على الإقتراح الفاشي المذكور: "هذا الإقتراح هو عبارة عن محكمة عسكرية ستقوم بالتحقيق وكم أفواه أصحاب الضمير في المجتمع الاسرائيلي، الذين يعملون ليل نهار ليخلصوا البلاد من وصمة عار الإحتلال". وأضاف: "أنتم تجلسون في حضن الفاشية ما تقومون به اليوم هو إعادة عجلة التاريخ الى الأيام المظلمة من تاريخ البشرية. حتى اليوم تحدثنا عن إنحدار نحو الفاشية لكن اليوم نتحدث عن سقوط حر في هاوية الفاشية".