د. بطرس دلة: لم أجد شعرا كلاسيكيا على طريقة بحور الخليل بن احمد بل وجدت هنا نثرا فيه شيء من الشاعرية يميل إلى رومانسية الكلمة الممزوجة بوجدانية مراهقة
مع بلوغها سنّ العشرين، أصدرت الكاتبة الشابة دنيا كمال مجذوب من كفرياسيف كتابها الأول " عشرون"، ويتناول هذا الكتاب خواطر وقصصًا قصيرة ،تميّزت بصبغات متعددة، منها الرومانسية، الاجتماعية والوطنيّة .
دنيا مجذوب
وقد كتب الأديب والناقد د.بطرس دلة مقدمة هذا الكتاب ومما جاء فيها : " قرأت هذه المجموعة وهي الإبداع الأول لشاعرة ناشئة، تجيد اختيار الكلمات بصورة شفّافة وليس يهمّها القالب الشعري بمقدار ما يهمّها المضمون. لم أجد شعرا كلاسيكيا على طريقة بحور الخليل بن احمد بل وجدت هنا نثرا فيه شيء من الشاعرية يميل إلى رومانسية الكلمة الممزوجة بوجدانية مراهقة ! ، فالكاتبة الشاعرة تدرس في إحدى الجامعات ولما كانت في هذه السنّ أي مطلع العشرينات فإن رومانسيتها تغلب على كل ما تكتب... إنها تدخل في التفاصيل الصغيرة، الصغيرة جدًّا حتى أنها تكاد تقنعك بصدق كلماتها .. به قفزة نوعيّة بمستوى القصص الواردة فيه وبمستوى مضامين الخواطر والحوارات التي تدور بين المؤلفة من جهة وبين مجموعة من الشخوص حيث تسهب في محادثة كلّ منهم بشكل مكثف أحيانًا وسطحيّ أحيانا أخرى وحتى بدون أفكار جديدة . وفوق كل شيء هناك بعض القصص الناجحة جدًّا والتي بهرتني بكثافة لغتها وعدم الإكثار من اللغو فيها. أهنئك وأحييك وأتمنّى لك إبداعا أكثر روعة في المستقبل لأن لديك خامةً ممتازة للإبداع فاستغلّي ذلك أحسن استغلال ! لكِ الحياة ! " .