إيران اتهمت "الموساد" باغتيال أستاذ الفيزياء في جامعة طهران مسعود علي محمدي قبل عام واحد
حيدر مصلحي:
تم اعتقال اكثر من عشرة اشخاص مرتبطين بشبكات مختلفة (لاجهزة الاستخبارات الاسرائيلية)
هدف الاعداء ليس فقط المواقع النووية (...) اظهرت وثائقنا ومعلوماتنا ان النظام الصهيوني يستهدف كل تقدم علمي
اعلن وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي الثلاثاء في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الرسمي انه تم اعتقال اكثر من "عشرة جواسيس" يعملون لحساب اسرائيل.
حيدر مصلحي
وقال مصلحي: "تم اعتقال اكثر من عشرة اشخاص مرتبطين بشبكات مختلفة (لاجهزة الاستخبارات الاسرائيلية)" مقدما بعض التوضيحات حول حملة الاعتقالات التي اعلنت عنها وزارته الاثنين. وقال: "عبر اختراق نظام استخبارات الموساد (في ايران) تمكنت الجمهورية الاسلامية من كشف ومراقبة الشبكات ووجهت لها ضربة قوية". واضاف "هدف الاعداء ليس فقط المواقع النووية (...) اظهرت وثائقنا ومعلوماتنا ان النظام الصهيوني يستهدف كل تقدم علمي" في ايران.
إغتيال أحد أبرز العلماء النووين
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست الاسرائيلية" اليوم الثلاثاء فقد أصدرت وزارة الاستخبارات الإيرانية بيانا قالت فيه انه اعتقلت شبكة من الجواسيس المرتبطين باغتيال أحد أبرز العلماء النوويين في إيران قبل سنة، وكشف الجواسيس عن معلومات إضافية بشأن مؤامرات إسرائيلية ضد إيران.
وكانت إيران اتهمت "موساد" باغتيال أستاذ الفيزياء في جامعة طهران مسعود علي محمدي قبل عام واحد، والذي قتل بدراجة نارية مفخخة انفجرت خارج منزله بينما كان متجها إلى العمل. ولم يتم توضيح أسباب استهدافه، كونه لم يكن على صلة مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني، لكن بعض التقارير أشارت إلى أن محمدي كان يشارك في برنامج بلاده النووي.
وقال البيان الصادر عن الوزارة الإيرانية: "بعد شهور من الصراع الصامت، أدت العمليات الهجومية المعقدة واختراق نظام الاستخبارات الصهيوني في العمق إلى الكشف عن معلومات هامة جدا وشديدة الحساسية حول جواسيس (موساد) وعملياتهم. لقد تم توجيه ضربات قوية لبنية الاستخبارات والخدمات الأمنية الصهيونية".
تفخيخ السيارات بالقنابل
وقد بثت قناة التلفزة الرسمية الإيرانية أمس اعترافات أحد المعتقلين الذي لم تحدد هويته، قال فيها إنه تلقى تدريبا في إسرائيل حول كيفية تفخيخ السيارات بالقنابل. وخلال الاعتراف، قال الجاسوس إن إسرائيليا يتحدث الفارسية أخذه إلى إسرائيل، حيث ذهب إلى مقر "موساد"، الذي ادعى أنه يقع بين تل أبيب والقدس. وقال إن المقر كان بطول أربعة كيلومترات ومحاطا بالأسلاك الشائكة.
وقال الرجل الذي كان وجهه مكشوفا إنه تلقى تدريبات في تلك القاعدة. وأضاف: "كان هناك دراجتان ناريتان جديدتان من صناعة إيرانية، وأخبروني أين أذهب وأين أقف وبمن أتصل وكيف أقوم بالأمور في إيران".
وذكرت وزارة الاستخبارات في بيانها أن التحقيقات في مقتل البروفيسور قادت السلطات إلى "موساد" وإلى الاستنتاج بأن جواسيس إسرائيل الذين كانوا يعملون من أوروبا ودول أخرى مجاورة لإيران كانوا يقومون بحملة لقتل العلماء النوويين الإيرانيين. ولم تقدم أية تفاصيل اضافية حول هذه المعلومات.
وأضاف البيان: "بعد إجراءات أمنية مكثفة وملاحقات استخباراتية دقيقة.. تم تحديد العملاء الرئيسيين وراء الجريمة الإرهابية واعتقالهم، واستطعنا تدمير شبكة مكونة من الجواسيس والإرهابيين مرتبطة بالنظام الصهيوني".
إسرائيل كانت تقوم بعمليات سرية لوقف إيران
ولم تخفِ إسرائيل نيتها القيام بجهود سرية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. وفي برقية نشرها موقع "ويكيليكس" تعود للعام 2007، أخبر رئيس "موساد" مائير داغان مسؤولا أميركيا أن إسرائيل كانت تقوم بعمليات سرية لوقف إيران. وقد نسب عدد من الاغتيالات التي طالت علماء إيرانيين بارزين خلال الأعوام الماضية إلى إسرائيل.
ووقع آخر تلك الاغتيالات في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حين زرعت عبوة ناسفة في سيارة أحد العلماء بينما كان يقودها في طهران. كما تعود إحدى تلك الحوادث إلى عام 2007، حيث قتل العالم أرديشير هوسينبور بغاز سام. وقد أدى تأخر وسائل الإعلام الإيرانية في إعلان مقتله إلى إثارة الشكوك بشأن السبب، بما في ذلك أن يكون "موساد" هو المسؤول عن اغتياله. وقد أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال عدد من الجواسيس لإسرائيل خلال الأعوام الماضية.