تم جمع تبرعات لبناء المكتبة من خارج وداخل البلاد
اختتم الحفل بعرض مسرحية لمسرح الجليل التجريبي
المكتبة تحتوي على الموسوعات والمصادر العلمية التي لا يمكن استعارتها وفقط مراجعتها في المكتبة
تم مساء يوم أمس الأربعاء في بلدة الرامة بالجليل تدشين المكتبة العامة بقاعة المكتبة الحديث والعصرية بحضور رئيس المجلس المحلي عفيف غزاوي ومدير المكتبة الشيخ كمال فرهود والذي يعمل أيضاً مفتشاً على المكتبات العامة في الوسط العربي ومشاركة حشد كبير من الأهالي والطلاب زوار المكتبة.
جمع تبرعات من داخل وخارج البلاد
ويأتي هذا التدشين بعد أنجزت ادارة المكتبة العامة تشييد المبنى وجميع الترتيبات الداخلية بمساحة تزيد عن ألف متر مربع حيث تعتبر الأكبر من بين المكتبات في الوسط العربي والتي تم تشييدها بعمل وجهد وتفان من ادارة المكتبة والمبلورة في شخص الشيخ والاستاذ كمال فرهود ابن البلدة والذي شغل مديراً للمكتبة منذ اكثر من 33 عاماً فبدأ اميناً للمكتبة في تاريخ 1/9/1978 .عندما كانت في أحد ملاجئ المدرسة الثانوية وبدأ هو وعدد من المعنيين يجمع التبرعات ومراسلة الكثير من المؤسسات الخيرية التي تعنى في مجال الكتب والتربية والتعليم والثقافة واستطاع فرهود بتجنيد عدد من تلك الصناديق المانحة بالاضافة الى صناديق الدولة.
ففي عام 81 تم إنشاء جمعية باسم " جمعية تطوير الثقافة والتربية في الرامة " وهذه الجمعية تبنت فكرة تطوير المكتبة العامة واقامة بناية مستقلة لها ، وخلال سنوات تمكنت من جمع تبرعات من داخل وخارج البلاد حيث استطاعت انهاء المرحلة الاولى من بناية المكتبة العامة.
اشهر المجلات العلمية والفنية
الشيخ كمال فرهود وبالاضافة الى كونه مديراً للمكتبة العامة فإنه يشغل منصب تطوعي كمفتش على المكتبات في المجتمع العربي منذ عدة سنوات فقد واصل الليل بالنهار لانجاز الحلم الذي بدأ به فقام بمراسلة جهات عديدة للتبرع من اجل اقامة الصرح الثقافي الكبير في الرامة والوسط العربي حيث تحولت المكتبة العامة في الرامة الى مزار من البلدات العربية بهدف الاطلاع على المصادر العلمية والتاريخية والثقافية التي لا يمكن وجودها في مكتبات اخرى وخاصة للطلاب الجامعيين والثانويين والمعلمين المستكملين.
واليوم المكتبة تعتبر صرح ثقافي وعلمي كبير يحتضن الزوايا والاجنحة المتعددة واهمها المكتبة القديمة والتي تحتوي على الموسوعات والمصادر العلمية التي لا يمكن استعارتها وفقط مراجعتها في المكتبة كما وتتضمن اشهر المجلات العلمية والفنية والثقافية التي تصدر في البلاد والعالم العربي وزاوية خاصة بالاطفال والتي تشمل القصص الخاصة بالاطفال وقسم الالعاب والكمبيوتر للصغار، كما وتحتوي المكتبة على قاعة للفعاليات لجميع الاجيال بمساحة ثمانون متراً وغرفة حواسيب مرتبطة بشبكة الانترنت لأقامة دورات فيها لتعليم الكبار في السن على استخدام الانترنت وقاعة اعارات لجميع الاجيال بمساحة 280 متراً.
دعم معنوي
وبالاضافة الى ما سبق فإن من حول المكتبة هناك مدرج روماني يتم استثماره في المسرحيات والعروض المختلفة علماً أن برامج وفعاليات عديدة يتم برمجتها مسبقاً لتشغيل طلاب المدارس وتتضمن مسرحيات والعاب دمى وفعاليات للمسنين كما ويتم تعليم الكمبيوتر والانترنت للمسنين والبالغين وكل مجموعة تقوم بالتنسيق مع ادارة المكتبة. أما بالنسبة للكتب الذي تحتويه المكتبة فقد وصل عدد الكتب الموجودة في المكتبة العامة 42 الف كتاب أما العناوين فوصل الى 30 الف عنوان، أما عدد القراء المسجلين في المكتبة العامة فهو يقارب الـ 4 آلاف قارئ من سكان القرية وخارجها. ففي الكلمة التي ألقاها المربي جلال صفدي بإسم المجلس المحلي فقد ثمن الجهد والعمل الدؤوب الذي قام به مدير المكتبة كمال فرهود وعلى تفانيه بالعمل والذي اصبح اليوم عملة نادرة وأكد أن المجلس المحلي وقف دعم معنوي في بناء هذا الصرح العظيم والذي يعتبر المكتبة العامة الأكبر في الوسط العربي.
هدية متواضعة
اما المربية المتقاعدة فرجة فراج والذي عرفت الحفل فتوجهت بالثناء على الجمهور الواسع من البلدة والذين يرتادون المكتبة باستمرار وهذا ما جعل ان تصل عدد الاعارات للعام الماضي ما يزيد عن 11 الف اعارة للكتب بالرغم ان المكتبة لم تكن مكيفة بالمكيفات مما شكل عائق امام القراء بالبقاء بالمكتبة اما الآن فالمكتبة مجهزة ومكيفة بكل ما مريح ويمكن ان تستقب اضعاف مما كان عليه الامر سابقاً.
هذا ودعت المربية فرجة فراج 25 طالبا من البلدة والذين كانت لهم حصة الاسد في الاعارات للكتب حيث كانت قمة المكرمين الطالبة شذى زياد حرب والتي استعارت خلال السنة الماضية 126 كتاباً وتلتها الطالبة تالا فكتور نخلة والتي استعارت 115 متاباً ، الطالبة مرام رضا فاعور باستعارتها 113 كتاباً، وتم تكريم الـ 25 طالباً الأكثر اعارة بشهادة تقدير وهدية متواضعة من المكتبة في حين تم منح الطالبة شذى زياد حرب مجموعة كتب عبارة عن موسوعة تفيدها في دراستها ومطالعتها.
واختتم الحفل بعرض مسرحية لمسرح الجليل التجريبي وكل من د. ضرغام جوعية مدير المسرح والممثلة رانية نجم في مسرحية احلام بريئة والتي تتحدث عن حوادث الطرق والاسباب التي تؤدي لذلك.