المبالغة في الاهتمام بنظافة الطفل تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي لديه
الأطفال الذين يعيشون في الدول الفقيرة تتمتع أجسامهم بأجهزة مناعية أقوى من الأطفال في الدول المتقدمة
كثرة علاج أطفال الدول المتقدمة بالمضادات الحيوية والمبالغة في تنظيف البيئة المحيطة بهم أمر يجعل أجسامهم فريسة سهلة لغزو الميكروبات
أكدت دراسة أجراها باحثون بجامعة مونتريال بكندا أن المبالغة في الاهتمام بنظافة الطفل تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي لديه. فقد لاحظ الباحثون المتخصصون في الطب الوقائي زيادة معدلات إصابة الأطفال في الدول المتقدمة بالأمراض التي ترتبط بضعف مناعة الجسم مثل الربو، والحساسية، والتهابات الجلد مقارنة بمعدلات الإصابة بتلك الأمراض لدى أطفال الدول الفقيرة.
ولقد فسر الباحثون أيضا زيادة نسبة الإصابة بين أطفال الدول المتقدمة عنها في الأطفال الذين يعيشون في الدول الأكثر فقرا إلى أن الأطفال الذين يعيشون في الدول الفقيرة تتمتع أجسامهم بأجهزة مناعية أقوى من الأطفال في الدول المتقدمة، نظرا لأن أجسام أولئك الأطفال محاطة بالملوثات والبكتيريا مما ساعد أجسامهم على التكيف معها والوقاية منها.
المبالغة في تنظيف البيئة المحيطة
ولقد ذكرت مجلة "لكسبريس "الفرنسية أن الدراسة التي أجراها الباحثون الكنديون أثبتت أن كثرة علاج أطفال الدول المتقدمة بالمضادات الحيوية والمبالغة في تنظيف البيئة المحيطة بهم أمر يجعل أجسامهم فريسة سهلة لغزو الميكروبات، على عكس الأطفال في الدول الأقل تقدما.
ليست كل الميكروبات ضارة
وتؤكد الدراسة على أهمية أن يتعرض الجسم لبعض الميكروبات، فليست كل الميكروبات ضارة، بل هناك ميكروبات تفيد الجهاز المناعي، ومن أمثلتها الميكروبات التي تعيش في الأمعاء واللعاب والتي تساعد على تسهيل عملية الهضم والقضاء على العديد من الميكروبات الخطيرة الحاملة للأمراض.