فواز حسين في مقاله:
خليل حرب شاب سوري ابن لطائفة الموحدين من جبل العرب خدم في الجيش السوري واشترك في حرب حزيران 1967
الابنه الوفيه والمحبه لأبويها ولتراب وطنها وقبل أن تدخل بيتها الجديد في بقعاثا تصل برفقة ابن عمها للموقع المذكور لترى بأم عينيها الاّليه السوريه/ الدبابه على ضفة النهر
قرأنا لجبران خليل جبران عن خليل الكافر, وكلنا نقر أن سيدنا ابراهيم الخليل دعى الى عبادة الله تعالى وقدم ابنه قربانا, سمعنا عن وفاة السموأل وكرم حاتم
ونحن ألان بصدد انسان شهم اتهم بالخيانه
معروف عبر التاريخ أن جيوشا عديده وقويه خسرت في المعركه بسبب الخونه
فمثلا خسر نابليون معركته في عكا بسبب الخيانه من احد ضباطه
اما الرجل الاتي فقد اتهم بالخيانه وادخل السجن ولكن الدنيا ما زالت بالف خير وحاشى ان يدنس الكريم أو يلطخ البريء
الموحدين من جبل العرب
خليل حرب شاب سوري ابن لطائفة الموحدين من جبل العرب خدم في الجيش السوري واشترك في حرب حزيران 1967
واليك عزيزي القارئ/ عزيزتي القارئه هذه القصة كما سمعتها بالقرب من اّليه عسكريه سوريه ما زالت موجوده على ضفة وادي البانياس المتاخم لمنطقة الحدود بين هضبة الجولان السوريه وسهل الحوله الاسرائيلي
على خارطة المعلم بالقرب من المسار وللسياح يسمى الموقع بالدبابه السوريه/ הטנק הסורי
يعتقد أن هذه الدبابه انزلقت من اعالي الهضبه المنحدر وغرقت في مياه الوادي وقام سائقها بالقفز منها في اللحظه الاخيره, لكن القليلين يعرفون القصه الحقيقيه لهذه الدبابه
المرتفعات السورية
في حرب حزيران 1967 وعلى المرتفعات السوريه وقعت معارك ضاريه بين الجيوش السوريه والاسرائيليه, حيث أن احدى الدبابات السوريه انزلقت عند الانحدار وقام سائقها بالقفز منها كما ذكر
حدث ما حدث على جبهات القتال, وقرر ذلك الجندي أسوة بالاخرين وتنفيذا للأوامر العوده الى العنق السوري بعد أن ضاع كل أمل بالتصدي للجيش ألاسرائيلي
في طريقه الى ألوراء مر بالقرب من دبابه سوريه أخرى وبدون طاقم, فما كان منه الى أن استقل الدبابه وعاد بها الى أرض سوريه
بطبيعة الحال أن كل جيش يخسر المعركه يشعر بخيبة الامل وتبدأ الملامه بين الافراد والقاده
الدفاع
بالمختصر يتهم خليل بأنه قتل رفاقه, استولى على أليتهم وهرب بها باتجاه سوريا, يحكم ميدانيا ويرمى في السجن رغم دفاعه عن نفسه, لكن دون جدوى
تمر الايام من عام 1967 حتى عام 1973 وبعد حرب تشرين/ اوكتوبر/ يوم الغفران (سمها ما شئت) تعقد اتفاقية فصل للقوات بين سوريا واسرائيل وبموجبه تعيد الثانيه بعض الجنود الاسرى لسوريا, يتبين فيما بعد أن قسما منهم كان من طاقم الدبابه التي عاد بها خليل الى وطنه سوريا
الحق وعلا
نعم لقد بان الحق وعلا على الباطل, يطلق سراح خليل بعد أن ثبتت براءته ورجعت له كرامته, يلملم اّلامه ويعود الى قريته في جبل العرب منتصب القامه
خليل المذكور يبني بيتا ويربي أسرى يكبر في السن, لكن ما حدث معه لم يتركه بالمره
احدى بناته تتعرف على شاب من الجولان المحتل يدرس في دمشق وبعد التعارف يقرران الزواج على أن تنضم الى ابن عمها وترجع معه الى قرية بقعاثا
الفتاه المذكوره تعلم أهلها بقصتها مع الشاب الجولاني وعشية العرس الوالد خليل يودع ابنته ويتمنى لها كل خير وتوفيق ويوصيها: بالله عليك لا تنس أن تزوري وادي البانياس عسى أن تلقي الاّليه التي قاتل بها والدك في الحرب
تراث الوطن
الابنه الوفيه والمحبه لأبويها ولتراب وطنها وقبل أن تدخل بيتها الجديد في بقعاثا , تصل برفقة ابن عمها للموقع المذكور لترى بأم عينيها الاّليه السوريه/ الدبابه على ضفة النهر
تلامسها بأناملها وتتفقد كل قطعة منها لتصل أقسامها الداخليه وتشم عبق والدها ورفاقه الشباب اّنذاك
نعم يا والدي ويا قرة عيني
حفظت وصيتك وسأبقى على دربك مخلصه, وفيه , صادقه وصبوره
نعم اننا مع خليل ألامين, الوطني, ألمظلوم والغيور