الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

النائب إبراهيم صرصور يحاضر حول الأوقاف الإسلامية في كفر قاسم

كل العرب
نُشر: 18/01/11 17:11

النائب إبراهيم صرصور

 إسرائيل ترفض حتى اليوم الكشف عن حقيقية حجم الأوقاف التي صادرتها

أن فلسطين حظيت لأهميتها بحصة الأسد من الإهتمام على مر العصور ، حيث أصبحت ميداناً للتنافس

في إطار دورة بعنوان ( عين على البلاد وعودة إلى الجذور) والتي تنظمها ( جمعية القرى المهجرة)، وبإشراف المرشد السياحي مرسي عيسى، ألقى الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، محاضرة حول الأوقاف الإسلامية في البلاد، أكد فيها على أهمية التعرف على الأوقاف والمحافظة عليها كجزء من التعبئة الوطنية لقطاع الشباب ، حضرها العشرات من الطلاب والطالبات ، وذلك في المركز الجماهيري في مدينة كفر قاسم.

بدأ محاضرته التفاعلية بالتعريف بمفهوم الوقف لغةً وإصطلاحاً ، مشروعية الوقف، أنواعه، أهدافه ، شروطه، مجالاته وتطوّره على مرّ العصور الإسلامية، حيث أشار إلى أن الوقف شكل ميدانياً واسعاً للعمل الصالح بصفته صدقة من نوع خاص تعطى على سبيل الإحسان والبر ، يدوم نفعها لأمد بعيد ويغطي مجالات واسعة كإنشاء المساجد ورعايتها ، كفالة ألأيتام ودعم الأسر الفقيرة ، إقامة المكتبات وإنشاء المدارس ، حفر الآبار وأجراء الماء، الإنفاق على طلبة العلم والدعاة والوعاظ ، تبليغ الإسلام وطباعة الكتب ، إقامة المستشفيات ومراكز للمهتدين الجدد ، تطوير البحوث المفيدة والنافعة ، تحفيظ القرآن الكريم، تطوير الزراعات والصناعات وفنون التجارة، وحتى الجهاد في سبيل الله.
وأكد على أن ثقافة الوقف بدأت منذ العهد النبوي ، وتطوّرت في التاريخ الإسلامي ، وأقيمت لها إدارات خاصة ووصلت ذروتها في العصر العثماني حيث إعتنى سلاطين العثمانيين بدرجة ملحوظة وخاصة عند نساء بني عثمان بالأوقاف، وتوسعت مصارف الوقف لتشكل كليات الطب والخدمات الصحية ومواكبة التطور العلمي في العصور الحديثة.
وأشار إلى أن فلسطين حظيت لأهميتها بحصة الأسد من الإهتمام على مر العصور ، حيث أصبحت ميداناً للتنافس في هذا المجال ، واتسعت النشاطات الوقفية في طول البلاد وعرضها والتي شكلت بإعتراف الخبراء 161 من مساحة فلسطين.
إنتقل بعدها الشيخ صرصور للحديث عن الأوقاف في البلاد منذ العام 1948 حتى اليوم، مؤكداً على أن إسرائيل أساءت بشكل غير مسبوق للمسلمين من خلال مصادرة أوقافهم بقوة الإحتلال أولاً ثم بقوى

قانون أموال الغائبين
( قانون أموال الغائبين) الذي سنته الكنيست في العام 1951 بهدف مصادرة ألأرض ومصادرة الأوقاف التي كانت تحت إشراف ( المجلس الإسلامي الأعلى) في فلسطين قبل العام 1948 ، وبشكل حرم المسلمين من حقهم في الإستفادة من ريع أوقافهم ، إضافة على حرمانهم من رعاية هذه الأوقاف والحفاظ على قدسيتها ، ألأمر الذي يعرض المئات من الوقفيات للإنتهاك اليومي وخصوصاً المساجد والمقابر والمقامات ، وضرب لذلك أمثلة ما زالت تعاني حتى يومنا هذا في الشمال والمركز والجنوب.
هذا وأكد على أن إسرائيل ترفض حتى اليوم الكشف عن حقيقية حجم الأوقاف التي صادرتها ، وحجم الدخل المالي الذي تضخه هذه الأوقاف لخزينة الدولة، ومحدودية إستفادة المسلمين من هذا الدخل، بإدعاء أن هذا الملف يعتبر من القضايا الأمنية ذات الأثر البعيد على الوجود الإسرائيلي، وهذا ما جاء في إجابة وزارة الخارجية على الدعوى التي رفعها مؤخراً مسلمون من مدينة يافا للمحكمة العليا مطالبين بالكشف عن الأوقاف الإسلامية ، الأمر الذي دفع بالمحكمة إلى رد الدعوى.
وقد أكد في نهاية محاضرته على أن الحفاظ على الأوقاف كجزء من هوية هذه البلاد هو مسؤولية الجميع، وخصوصاً جيل الشباب، وعليه دعا الحضور إلى أن يكونوا سفراء يُعَرٍفون بأهمية هذا الملف ، ويجندون الإمكانات في سبيل حمايتها ورعايتها بقدر المستطاع.







مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY
.