بلعين!!!!,
تحت الساطورِ ِ,
تمتشقُ الحقّ وتغرسه,
شوكا ًفي حلق الناطورِ,
من نسلها تزرع أرواحاً,
تنبض في صدر الأرض,
وتشد للعمق جذوري
بحرارة وطأة قدميها,
يحترقُ وجهَ الإسفلت,
وتدوي في صخب الدنيا,
صيحات الكبت
وكيل الله على الأرض,
يلتزم الصمت
وطاحونة عنف المحتل,
تسحق أشجار الليمون
بلعين, تتململ تحت الساطور,
كي تجعل في الحد ّ ِنتوءا,
ًتنفذ منها ,
كي تقطف ثمر الزيتون
تتفقدُ أطفالها تلهو,
بخيوط الشمس,,
تشدّها لتبقى مشرقةً ً,
تحاصر الليل الملعون
طويلٌ هذا الليل طويلٌ,
نجومه انقلبت سوداء,
والقمر يرتع مع كوكبة أخرى,
في عمق سماء ٍ مكنون
أعداد القتلى تستشهد,
تلحقها أنات نساء,
لا شيء غير دماء الأبناء,
يحمي تضاريس بلعين
من كان خلف هذا الصوت,
العابر لكرة الأرض؟؟
حناجرها ملأت ارض الله ضجيجاً,
وفدت إليها تؤازرها,
من وحش القمع الصهيوني
صهيل خيولها يتغير كل أسبوع,
واليوم قد أصبح وأقوي,
بسقوط جواهر
ابتسمت كروم الزيتون ,
حين اشتمت دمها الطاهر
ورسمت من دمها جيشاً,
يصد المحتل القاهر
وبنت من سجن الفصل,
توابيت للظلم الممتد بلا آخر
ً
لكن الصبر له آخر
بلعين مرآة ,تعكس للعالم
أنياب الوحش الجائع
هيئات الأمم المقفرة لا ترفع صوتا ً
لا تمانع,
لا مِن مُثني عن بطش المحتل
ولا رادع
بلعين قلب فلسطين النابض,
يضخ دماء ً لا تنضب ,
كالنبع الجاري والقابض,
بالحق القاضي والآمر,
بنسف الجدار الفرعوني