والدة الاء ضاهر :
علاقتي معها كانت رائعة وكانت كصديقة بالنسبة لي
لا يوجد لها اعداء وهي مؤدبة
تركت مولدافيا وجاءت للاحتفال بعيد الميلاد ولتعود لتعليمها
الإشاعات التي تقال عارية عن الصحة وكلها كاذبة
"كانت ابنة رائعة، عشقت الحياة، وأحبت من يعيش فيها، كانت تدرس موضوع الطب في جامعة مولدوفا، وكما جميع الطلاب استغلت عطلة عيد الميلاد، لتعود الى احضان العائلة لزيارتنا، كما كان من المفترض ان تعود خلال الاسبوع القادم لتواصل تعليمها الجامعي، الا انها فقدت أغلى ما تمكن، فقدت روحها بثانية واحدة، هذه الثانية التي تحطمت فيها كل الآمال والطموحات والأحلام، لتنتقل الى جوار ربها" – هذه ما قالته مروة ظاهر، والدة الشابة الحيفاوية ألاء وائل ظاهر التي لقيت مصرعها رمياً بالرصاص، الليلة الماضية، وقتلت بدم بارد مع العلم ان الاسباب الحقيقية للحادث مازالت غامضة، بحسب مصادر الشرطة.
اصرت على العودة للبلاد
الوالدة الثاكل، تنهدت، بكت، وصاحت "رحمك الله يا ابنتي"، وتابعت حديثها لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب ودموع الحزن والفراق تملأ عينها، وكيف لا وهي أم.. استيقظت مذعورة على سميع عويل احدهم يخبرها بنعي حلمها، فتتساقط اشجار الاحلام، هاوية نحو المجهول، كأوراق الشجر مع بداية الخريف، ولتفجع بموت ابنتها التي ربتها بدموع عينيها، وسهرت الليالي الطوال لتوصلها الى بوابة المستقبل، وكم صارعت الحياة لترى ابنتها مستقرة، وقد انهت دراستها، الا ان تلك الأحلام انتهت بغمضة عين!!!
تكلمت وصمتت وتكلمت وتنهدت وانتظرنا كلماتها فوقعت كل كلمة علينا قاسية حارة كالصاعقة ,اوجعتنا وحركت مشاعرنا ,دموعها لم تتوقف عن الجريان اثناء حديثها فوصفت ابنتها الاء اجمل وصفا وتحدثت عن تعليمها للطب في الخارج بحسرة "كانت الاء تتكلم معنا بتواصل وفي المرة الاخيرة قالت لي انها مشتاقة لنا ارادت ان تأتي الينا ,رغم اصرارنا ان تبقى هناك, لكن في النهاية وافق والدها على مجيئها وجاءت وحصل ما حصل ".
واضافت لمراسلنا:"لإبنتي لم يكن اعداء، فهي مؤدبة وقد تربت افضل تربية واحسنها، كيف للبعض ان يبثون سمهم بإشاعات لا اساس لها من الصحة، فكيف يكون لها اعداء وقد عادت للتو من خارج البلاد؟.
والدة المرحومة الاء ظاهر
وعن ما اذا كانت الاء هي المقصودة في الحادث فعلاً اجابت والدتها:"نؤكد ونجزم ان هنالك خطأ في تحديد الهوية، فليس الاء المقصودة، واي نوع من المشاكل قد يوصل فتاة مثقفة ومتعلمة حتى القتل؟، لم نشعر انها تعاني من شيء ما، فهي كانت قوية وجريئة ولا اعتقد انها كانت ستخفي عنا الأمر ان مرت بظروف معينة، فهي لا تهاب شيئاً".
ووجهت الوالدة حديثها للقتلة الذين سرقوا منها حبيبتها الغالية المرحومة الاء، حيث قالت:"قطفتم وردتي، وكسرتم قلبي، حرام عليكم، حرام عليكم، ابني لم تكن لتؤذ احد، فقد احبت كل من عرفت".
وانهت حديثها والدموع في عينيها، والألم يأكل بقلبها:"لقد انجبت وربيت، وسهرت الليالي اراقب زرعي، ينضج وينمو يوماً بعد يوم، حلمت بيوم تخرجها من جامعتها، حلمت بمستقبلها الزاهر، الذي كان ليفتح لي ابواب من السعادة، لم أحد بذلك وحدي، بل جميعنا حلمنا بذلك، لم اعتقد للحظة واحدة انني سأبقى على قيد الحياة وأنا أرى ابنتي تفارقها، ولم اتخيل انني كنت لأصدق انني خسرت ابناً غالياً كان من المفروض ان يدفننا بدل ان ندفنه في التراب، الا انني صابرة ومحستبة، وموكلة أمري للبارئ، احمده واشكره على ما وهبني اياه من صبر وسلوان، وادعوه لرحمة ابنتي الغالية".