"مرام" اسم مستعار لا تعرف القراءة ولا الكتابة وكل المحاولات من قبل قسم الرفاة الاجتماعي في بلدتها وقسم المعارف لم تفلح باعادتها للمدرسة

الاب:

لقد ذهبت الى المدرسة في الصف الاول لكن سرعان ما كانوا يتصلون بي للمجيىء لاخذها من المدرسة بسبب بكائها

مرام (اسم مستعار) لم تذهب الى مدرستها منذ 5 سنوات!! الغريب في الامر ان مرام في الثانية عشرة من عمرها ومن المفروض ان تكون اليوم في الصف السادس ابتدائي. لكن ولاسباب غير مفهومة وغير مقبولة بقيت مرام في بيتها طوال الخمس سنوات الاخيرة ولم تذهب الى المدرسة وفق قانون التعليم الالزامي الذي يلزم اولياء الامور ويلزم قسم التربية والتعليم بارسالها وفق القانون الى مقاعد الدراسة .

صورة توضيحية

اهمال الوالدين
اليوم مرام لا تعرف القراءة ولا الكتابة وكل المحاولات من قبل قسم الرفاة الاجتماعي في بلدتها وقسم المعارف لم تفلح باعادتها للمدرسة وذلك في ظل تغاضي وتقاعس واهمال والديها وعدم اكتراثهم للموضوع .

"مرام" لم تتأقلم
وبداية القضية بدأت في الصف الاول وذلك بعد عدم تأقلم مرام في مدرستها وتخوفها منها فقامت بالهرب منها عدة مرات الى البيت وبالرغم من كل المحاولات لابقائها داخل جدران المدرسة الا انها كانت تهرب وهي في الصف الاول بعد عدم تأقلمها وربما بسبب خوفها من امور عادية بالنسبة لاطفال اخرين .

شكوى ضد الاهل
وبعد عدة توجهات من قبل قسم المعارف في البلدية لوالديها باعادتها للمدرسة او على الاقل ايجاد اطار مناسب لها قام قسم المعارف بتقديم شكوى ضد الاهل وفي هذه الايام قدمت بحقهم لائحة اتهام بالتقاعس والاهمال وعدم ارسال ابنتهم الى المدرسة وفق قانون التعليم . وحسب القانون واذا ثبت ان للاهل دور في عدم ارسال ابنتهما مرام الى المدرسة فهم سيتعرضون للسجن والغرامة كما في القانون . الاب قال في استجواب له ان ابنته كانت تذهب الى المدرسة في الصف الاول لكن سرعان ما كانوا يتصلون به للحضور لاخذها من المدرسة بسبب بكائها وقد تكرر هذا الحال كل يوم تقريبا وفي نهاية الامر لم تعد مرام تذهب الى المدرسة بتاتا.

ايجاد اطار مناسب
وخلال الجلسة الاولى في المحكمة قال المدعي العام ان على الاهالي ارسالها الى مدرستها وابقاء أحد من المقربين منها معها طيلة ساعات الدوام كذلك بالامكان ارسالها لساعتين فقط في بداية الامر ورويدا رويدا ستتأقلم مع باقي الطلاب ومع جو المدرسة. المحكمة من ناحيتها امرت قسم المعارف والشؤون بايجاد اطار مناسب لمرام ودمجها من جديد في التعليم مع الاخذ بعين الاعتبار الفارق بينها وبين باقي الطلاب من جيلها اليوم.