سمير جعجع:

قالوا لنا لا نريد الحريري رئيسا للحكومة ، وما يقومون به هو عملية انقلاب

لا نريد الانتقام، نريد ان تتبين الامور على حقيقتها وعفا الله عما مضى

هناك صراعا محموماً من اليوم حتى يوم الاثنين

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في كلمة القاها امام عدد من مناصريه في منزله في معراب قضاء كسروان بحضور وسائل الاعلام المحلية والاجنبية انه "اذا كلف عمر كرامي تشكيل الحكومة ستكون لرستم غزالة (قائد القوات السورية التي كانت في لبنان) ووفيق صفا (رئيس جهاز امن المقاومة) اليد الطولى في تشكيلها، ووضعها سيكون مثل الحكومات التي كنا نراها بين 2000 و 2005 ولن يكون فيها اي لمسة حريرية".

المحكمة الدولية
واكد جعجع ان الوضع في لبنان "سيكون مثل الوضع في غزة لان المواقف الدولية والعربية من هذه الحكومة معروف"، متسائلا: "اين سيكون وضع الليرة البنانية، وهل يتصور احد اين سيكون اقتصادنا؟".
ونفى جعجع ان يكون رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري قد وافق على الغاء المحكمة الدولية او انه وقع على اي ورقة تشير الى ذلك وقال: "نحن على استعداد لبحث اي شيء تحت عنوان المصالحة والمصارحة، لكن بحث المحكمة غير وارد".
واضاف: "لا نريد الانتقام، نريد ان تتبين الامور على حقيقتها وعفا الله عما مضى. هذا هو مفهومنا، اي معالجة اي تداعيات يمكن ان تنشأ عن التحقيق واعمال المحكمة. لا يوجد ورقة موقعة، والحريري لم يوافق على اي شيئ، واتهم المعارضة بانها لا تريد التسوية وقال: "الفريق الاخر لا يريد التسوية ولا يريد الملاقاة في نصف الطريق والتوافق"، مشيرا الى "ان هذا الفريق كل ما يريده هو ان يقف سعد الحريري ويقول انا اتخلى عن المحكمة الدولية".

المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية
وتابع جعجع: "عندما كان جوابنا ان هذا الامر مستحيل، قالوا: لا نريد الحريري رئيسا للحكومة. ما يقومون به هو عملية انقلاب".
واشار رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الى ان الفريق الاخر استفاد من القرار الذي اصدره رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بتاجيل الاستشارات النيابية لقلب موازين القوى، وطالب سليمان بـ"ان يظهر لنا ما يجب ان يفعله لانه هو من اجل الاستشارات النيابية التي كانت ستأتي بسعد الحريري رئيساً للحكومة بغالبية 70 صوتا".
وشدد جعجع على ان السوريين لا يريدون الحريري "لانه اظهر انه ليس بيدهم ولا يقوم بما يريدون، ولانه رفض القبول بالغاء المحكمة الدولية، ولانه تكلم في سوريا في موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. لا يقبلون بالحريري لانه يتمتع بالاستقلالية".
واضاف: "لا يريدون رئيس حكومة في لبنان ان يتكلم في مواضيع يعتيرونها "تابو"، مثل ترسيم الحدود مع سوريا".

عملية التكليف
وطلب من حزب الله عدم اللجوء الى استعراض قوته في الشارع، كما طالب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال والقوى الامنية بالحفاظ على امن الناس وكراماتهم وقال: "اطرح سؤال اساسي، هل يمكن لحزب الله ان يطلب من اي مواطن لبناني ان يعتبره مقاومة؟".
واضاف: "ان الحزب يستعمل طاقاته لاغراض داخلية ومصالح حزبية، ونحن نعتبره تنظيماً مسلحاً يمضي كل وقته للتاثير على الاوضاع الداخلية، ونطلب منه ان لا يلجأ الى هذه الاساليب".
ورأى ان هناك صراعا محموماً من اليوم حتى يوم الاثنين، مشيرا الى ان عملية التكليف متساوية بين الحريري وكرامي. ووجه نداء الى النواب اللبنانيين لتحكيم ضمائرهم "في هذه الظروف المصيرية".