الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:01

عودي طفلك على نوم هادىء ومنتظم

أماني حصادية مراسلة
نُشر: 24/01/11 13:51,  حُتلن: 14:02

من استراتيجيات النوم:

مساعدة الطفل على الإسترخاء قبل موعد النوم، وذلك بحمام طافئ، بالإضافة إلى تجنيبه الأصوات المرتفعة

عدم السماح للطفل بالتلكؤ لإبقاء والديه إلى جانبه التي يترجمها غالباً بطلب متكرر لشرب الماء، ظناً منه أن هذه الذريعة سوف تردع الأهل عن إجباره على النوم
 

إن تعود الطفل على روتين نوم مضطرب وغير منتظم يضع الأم في مواجهة معه، لا سيما حين تتحول ساعاته الليلية إلى ساعات يقظة، يلهو خلالها، هذا إذا ما استيقظ مستقر المزاج. أما إذا ما استيقظ متعكراً هنا يبدأ الصراع، بسبب فشلها في تسكين انزعاجه، ما يجبرها على طلب المساعدة من الأب، وفي الحالتين إن استمرارية اضطراب نومه سوف يؤثر على حياة الأم التي تتحول هي أيضاً إلى شخصية حادة المزاج بسبب افتقارها للنوم والراحة. لذلك لابدّ من وضع خطوات عملية مبرمجة تتمكن من خلالها تعويد الطفل على النوم وفقاً لآلية تكتيكية تتلاءم ومراحل عمره.


صورة توضيحية

فالطفل حديث الولادة ينام ما بين خمسة عشرة ساعة إلى عشرين ساعة يومياً، موزعة على اربع أو خمس فترات نوم، إذ يبقى نوم الطفل متأرجحاً وغير منتظم إلى أن يبلغ الشهرين من عمره، فيزداد عندها نومه الليلي مما يعطي الأم فرصة للراحة حوالي تسع ساعات متواصلة، ومع العلم أن موعد النوم ينتقل تدريجياً ليصبح ليلياً.

غفوات نهارية
إن الطفل يستمر في أخذ غفوات نهارية تتقلص مع الوقت من خمس ساعات موزعة على مدار النهار، إلى ثلاث غفوات منفصلة ما بين الشهر الثالث والسادس من عمره وفي بداية الشهر السابع يكتفي فقط بغفوتين إلى أن يبلغ عامه الأول عندها يكتفي بغفوة نهارية واحدة تقارب الساعتين والنصف، ليصبح مجموع ساعات نومه 12-14 ساعة يومياً، وبعد سن الثانية أو الثالثة تختفي القيلولة النهارية نهائياً عند بعض الأطفال لكنها قد تستمر عند البعض الآخر الذين تبلغ نسبتهم حوالي 20%، وذلك حتى سن الخامسة من عمرهم.

ترويض الطفل على عادات مدروسة:
إن تثبيت توازن الطفل وتعويده على نمط نوم محدد يتطلب ترويضه على عادات مدروسة:
- التمييز بين الليل والنهار، فالليل هو للنوم فقط والنهار للعب واللهو والمرح، والتعرف على المحيط، والتواصل مع الأخرين، وهذا ما يخدم الطفل ويساعده على الأنخراط الاجتماعي فيما بعد.
- الربط بين السرير والنوم، وذلك من خلال أخذ الطفل إلى السرير في موعد نومه وعدم السماح له بالنوم في غرفة الجلوس أو بين أحضان أمه، مع الوقت سيفهم الطفل بأن مجرد وجوده في السرير يعني أن وقت النوم قد حان.
- عدم الإكتراث لبكاء الطفل الليلي ما لم تتواجد لديه أسباب مرضية تجبره على الاستيقاظ والبكاء، فيكفي طمئنته بهدوء وإشعاره بالحنان ومحادثته بصوت خافت حتى يعاود النوم مجدداً.
- إطعام الطفل وجبات خفيفة من الحليب أثناء الليل حتى لا يستيقظ بشكل متكرر، وعادة يستغني الطفل عن وجبته الليلية حين يبلغ شهره الخامس، إذ أنه قد يحصل على القدر الكافي من الغذاء خلال النهار.

استراتيجية النوم:
أما الاستراتيجية التي يمكن اعتمادها مع الطفل ما بين عامه الأول، والخامس فتكمن في الخطوات التالية:

- تعريف الطفل على موعد نومه.

- مساعدة الطفل على الإسترخاء قبل موعد النوم، وذلك بحمام طافئ، بالإضافة إلى تجنيبه الأصوات المرتفعة.

* من مستلزمات غرفة نوم الطفل تجهيزها بإضاءة مدروسة قابلة للتحكم والسيطرة، عبر تخفيف درجتها تدريجياً وفقاً للحاجة.
- تعويد الطفل على نظام معين قبل النوم كقراءة قصة حالمة له تدغدغ مشاعره.

- عدم السماح للطفل بالتلكؤ لإبقاء والديه إلى جانبه التي يترجمها غالباً بطلب متكرر لشرب الماء، ظناً منه أن هذه الذريعة سوف تردع الأهل عن إجباره على النوم.

- الثبات على المبادئ المرافقة للنوم في كل ليلة، إذ أن المسألة عادة وتعود ومع الوقت سيتأقلم جسد الطفل مع البرنامج المعتمد وينام من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى مساعدة.

* وجود الوالدين المتكرر في غرفة الطفل يشعره بالأمان والسكينة والطمأنينة في نفسه، مما يساعده على النوم بإرتياح.

- عدم الذهاب مباشرة إلى الطفل عند استيقاظه ليلاً، ففي هذه المرحلة العمرية يستيقظ الطفل في الليل مثل الكبار، لذلك عليه أن يتعلم تدريجياً كيف يعود إلى النوم من جديد.

ويؤكد الخبراء أن ترك الطفل يبكي لفترة وجيزة أثناء تعلمه على النوم لا يترك أي أثر نفسي عليه في المستقبل.
وبشكل عام عند بلوغ الطفل عامه الأول يستقر نومه على أحدى عشرة ساعة ليلية.

أما في عامه العاشر فتتقلص ساعات نومه إلى حدود العشر ساعات يومياً، وخلال هذه الفترة تختفي معظم مشاكل النوم التي عرفها في طفولته المبكرة. إذ يصبح نومه هادئاً كالكبار إلا أنه يبقى بحاجة للإشراف والتوجيه الغير مباشرين وذلك عبر بعض التكيفات الضرورية.

- تحديد موعد مبكر للنوم يتعود عليه الطفل، وذلك لا يعني إستعمال القسوة لإجباره على النوم، بل لابدّ من إعتماد الليونة الحازمة لإقناعه بالتوجّه إلى السرير.

* إن منع الطفل من الإستمرار في اللعب وإجباره على النوم بالقوة يشكل إضطهاداً له وعدم احترام لشخصيته ما ينعكس على عدم ارتياحه في النوم.

- إقصاء الأدوات التكنولوجية في غرفة الطفل من تلفزيون وكمبيوتر وألعاب أخرى، في المقابل يمكن السماح له بالإحتفاظ بلعبته المفضلة وأصطحابها إلى سريره والنوم إلى جانبها.

- تعليم الطفل بعض العادات الحميدة قبل الذهاب إلى النوم، مثل دخول الحمام، وتنظيف الأسنان، وتمشيط الشعر والأهم من ذلك الإستهلال بالدعاء.

مقالات متعلقة

.