الشيخ النائب إبراهيم صرصو:ر لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ترى في ملف النقب واحدا من الملفات الوطنية الكبرى التي تستحق الرعاية الخاصة بكل الطرق والوسائل المتاحة
شارك الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، في المظاهرة القطرية نظمتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية أمام المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع، كما وحضر جلسة المحكمة التي إنعقدت في ذات الوقت لبحث الدعوى التي رفعها سكان العراقيب العرب لمنع الدولة من هدم بيوتهم وإقتلاع وجودهم ومنع دائرة أراضي إسرائيل والكيرن كييمت من تشجير المنطقة وفرض سياسة الأمر الواقع .
إستمرار المصادرة
وقال :" لقد شهدت الفترة الأخيرة هجمة إسرائيلية شرسة ضد الوجود العربي في منطقة النقب ، وصلت أوجها في هدم العراقيب للمرة التاسعة ، ومحاولة إقتلاع الوجود العربي فيها نهائيا من خلال مشروع تحريش تشرف عليه الكيرن كيييمت ودائرة أراضي إسرائيل .نحن نرى في أي عدوان على أي بيت أوخيمة في قرى النقب جريمة ضد الإنسانية، إلا أن العراقيب تمثل واحدة من القضايا المركزية في لائحة طويلة من قضايا وملفات المعاناة لأكثر من مائة وسبعين ألف مواطن عربي في منطقة النقب ، تعمل إسرائيل على تشديد القبضة على وجودهم وإستمرار المصادرة لأراضيهم".
وأضاف :" لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ترى في ملف النقب واحدا من الملفات الوطنية الكبرى التي تستحق الرعاية الخاصة بكل الطرق والوسائل المتاحة ، وذلك فقد قررت تنفيذ عدد من النشاطات لمواجهة السياسات الإسرائيلية الظالمة شعبيا وقانونيا وإعلاميا . جاءت مظاهرة الأحد 23/1/2011 والتي تزامنت مع عقد المحكمة المركزية جلسة خاصة لبحث دعوى رفعها أهل العراقيب ضد الدولة ، واحدة من هذه النشاطات الضرورية التي من المفروض أن تحمل رسالة واضحة إلى الحكومة مفادها أن الجماهير العربية لن تستسلم للسياسات الإسرائيلية الظالمة ، وستمارس حقها في الدفاع عن حقها في الأرض والمسكن والكرامة أسوة بباقي شعوب العالم".
الحقائق على الأرض
وأكد على أنه :" ومن خلال حضوري لجلسة المحكمة حول العراقيب ، فقد تبين بشكل سافر تواطؤ الجهاز القضائي مع الحكومة وسياساتها العدوانية ضد العرب ، وأثبتت قاضية المحكمة مرة أخرى أن محاكم إسرائيل ليست أكثر من مقبرة لحقوق الإنسان عموماً ، ولحقوق الأقلية العربية خصوصا ، ولحقوق أهلنا في النقب على وجه أخص . لقد تعاملت القاضية مع الملف بشكل إستعلائي متجاهلة الحقائق على الأرض ، ومتناسية الوجود العربي في العراقيب منذ ما قبل الدولة وما بعد قيامها ، وحق هؤلاء السكان في العيش الكريم ولو في خيمة أو معرش متواضع ، خصوصا في ظل هذه الظروف الجوية القاسية التي تعيشها أكثر من 60 عائلة في العراقيب".
وأشار الشيخ صرصور أن :" لا بديل أمامنا إلا الإستمرار في النضال بكل الطرق المشروعة حتى حصول جماهيرنا العربية على حقوقها كاملة مهما طال الزمن وغلت التضحيات".
هذا وشارك قي المظاهرة عدد كبير من كوادر الحركة الإسلامية وقياداتها برز منهم بالإضافة إلى الشيخ إبراهيم صرصور ، الشيخ جمعه القصاصي ، النائب مسعود غنايم ، والأستاذ سعيد الخرومي ، فايز أبو صهيبان، الشيخ عطيه الأعسم ، والشيخ طلب أبو عرار وآخرون. وكذلك النائب طلب الصانع ، محمد زيدان، رائد صلاح، أيمن عودة ، واصل طه ، إبراهيم الوقيلي ، والشيخ صياح أبو دغيم وغيرهم من قادة الوسط العربي.