محللون سياسيون إسرائيليون:
هذه الوثائق جرى تسريبها على يد موظف في مكتب دائرة المفاوضات الفلسطينية
السلطة لن تفاوض اسرائيل الان بل ستواصل موقفها الرافض للمفاوضات بانتظار تغيير الحكم في اسرائيل
ما حدث هو حملة سياسية كبيرة اتفقت عليها قطر مع ايران وسوريا من اجل اسقاط السلطة ورئيسها ابو مازن الا أنها لم تحتو اساسا على اية اسرار مهمة
كان من المفترض ان تكون هذه الحملة السياسية قاصمة لظهر عباس وحماس حاولت استغلالها الا ان فتح والإعلام الفلسطيني وقفوا الى جانب ابو مازن ضد قناة الجزيرة
قال محللون في التلفزيون الإسرائيلي إن قناة الجزيرة خططت لإسقاط أبو مازن من رئاسة السلطة من خلال كشف كمية كبيرة من محاضر الإجتماعات التفاوضية مع إسرائيل. وتابعت وسائل الإعلام العبرية الأزمة أولا بأول بل ان الصحف العبرية خرجت بعناوين الصفحة الأولى تتحدث عن هذا الامر ووضعت عناوين تتوقع اشتداد الأزمة فكان العنوان الأول والوحيد بالبونط العريض على صفحة معاريف مع صورة للرئيس عباس "فضيحة السلطة"، كما جاء في وكالة معاً الإخبارية.
محمود عباس
لا توجد أسرار مهمة
المحلل السياسي الإسرائيلي إيهود يعاري كرر القراءات التي تقول: ان ما حدث هو حملة سياسية كبيرة اتفقت عليها قطر مع ايران وسوريا من اجل اسقاط السلطة ورئيسها ابو مازن الا أنها لم تحتو اساسا على اية اسرار مهمة. واضاف يعاري " كان من المفترض ان تكون هذه الحملة السياسية قاصمة لظهر عباس وحماس حاولت استغلالها فورا الا ان فتح والإعلام الفلسطيني والمؤسسات والمتظاهرين وقفوا الى جانب ابو مازن ضد قناة الجزيرة . بل ان الشرطة الفلسطينية منعت المتظاهرين من دخول المقر.
إتهام دحلان بتهريب الوثائق
وبعكس صحيفة معاريف العبرية التي اتهمت دحلان بتهريب الوثائق قال يعاري ان هذه الوثائق جرى تسريبها على يد موظف في مكتب دائرة المفاوضات الفلسطينية . وقبل ان ينهي يعاري قوله قال ان هذه الوثائق لم تشمل اية اسرار حقيقية.
السلطة لن تفاوض إسرائيل
من جانبه المحلل اودي سيجل المقرب من مكتب رئيس وزراء اسرائيل عقّب بالقول : ان هذا الكشف سيتسبب في تصلّب شديد من جانب المفاوض الفلسطيني ورئيس السلطة في المستقبل . وبناء على ما ورد يعتقد كبار المحللين في مكتب نتانياهو ان السلطة لن تفاوض اسرائيل الان بل ستواصل موقفها الرافض للمفاوضات بانتظار تغيير الحكم في اسرائيل.
رأي الشارع الفلسطيني
وبحسب اودي سيجل يرى مكتب نتانياهو ان ما من اسرار كشفت في هذه الوثائق بل انه ينفي ان تكون اسرائيل قد وافقت اصلا على اية تفاهمات جرت بين قريع وليفني وانها ترفضها من اساسها. ويشار الى ان هناك ارتفاعا كبيرا في مشاركات الشبان الفلسطيني على صفحات الفيس بوك والانترنت، حيث يعبّر الشارع الفلسطيني عن رأيه من خلال هذا المتنفس.