الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:02

لقاء عربي يهودي حاشد في يافة الناصرة للتصدي لمظاهر ألعنصرية والفاشية

كل العرب
نُشر: 27/01/11 11:23,  حُتلن: 13:16

عمران كنانة:

مصلحة شعبينا واحدة في التصدي لمظاهر العنصرية والفاشية

عودة بشارات:

الحملة الفاشية موجّهة ضد العرب وضد كل الديمقراطيين اليهود الرافضين للعنصرية 

إيهود شمير:

الرد على العنصرية هو بتعزيز التعاون اليهودي العربي من أجل المساواة والاحترام المتبادل

"وجودكم معنا اليوم، يؤكد أن مصلحة شعبينا واحدة في التصدي لمظاهر العنصرية والفاشية، لأن الحملة تبدأ ضد العرب ولكنها لا تنته بهم"، هذا ما قاله رئيس مجلس محلي يافة الناصرة، المحامي عمران كنانة، في استقباله لوفد كبير من الديمقراطيين اليهود الذين حضروا من كيبوتسات في منطقة طبريا ومن مناطق أخرى، للتعبير عن رفضهم للقوانين العنصرية، التي يتم سنها وكذلك للتعبير عن القلق من الأجواء العنصرية في البلاد.



وكان عدد من الديمقراطيين اليهود وفي مقدمتهم المربي المتقاعد إيهود شمير، وأمام رسالة الحاخامات العنصرية التي تطالب بمنع العرب من السكن في المدن والقرى اليهودية، قد قرروا القيام بإجراء لقاءات مع الجماهير العربية في مدنها وقراها، من اجل توثيق التعاون بين شعبي هذه البلاد في مواجهة العنصريين الذين يتبنون المواقف العنصرية.

النشاط اليهودي العربي المشترك هو ما يقض أضجاع العنصريين
وقد جرى اللقاء برعاية رئيس المجلس المحلي عمران كنانة، في المركز الجماهيري في يافة الناصرة. وقد حيا كنانة القائمين على هذا النشاط الهام وقال إن النشاط اليهودي العربي المشترك هو ما يقض أضجاع العنصريين، فالجمهور العربي واليهودي يعيشان في البلاد سوية ولكن في ظروف تمييز ومن هنا الحاجة إلى التواصل بين الشعبين، فالبديل هو تزايد العنصرية والعنصريين، وأعاد كنانة إلى الأذهان تاريخ الفاشية في الدول الأوروبية في النصف الأول من هذا القرن، وأن الدرس الأول من ذلك هو التصدي للعنصريين.

انقطاع بين الشعبين
وتحدث الكاتب عودة بشارات، من المبادرين للقاء، فقال: "إن هنالك انقطاع بين الشعبين في البلاد، وهذا الأمر ضار بالنسبة لمستقبل العلاقات"، "صحيح أننا نعيش معًا في هذه البلاد ولكن كل واحد منا يعيش على حدة"، وقال بشارات إن معرفة الآخر هي الخطوة الأولى لإزالة الكثير من الآراء المسبقة عن الآخر، ففي نهاية الأمر فإن الناس العاديين، من كلا الشعبين يسعون لحياة أفضل لهم ولأبنائهم ولأحفادهم. وقال بشارات الهجوم يبدأ بالعرب ولكن لا ينتهي بهم، واليوم نجد حملة ضد يهود ديمقراطيين بسبب مواقفهم المناهضة للعنصرية. 

قلق يراود أوساط ديمقراطية في الشارع اليهودي
وتحدث المربي المتقاعد إيهود شمير، من المبادرين للقاء، عن القلق الذي يراود أوساط ديمقراطية في الشارع اليهودي، بسبب ازدياد مظاهر العنصرية المتمثلة برسالة الحاخامات التي تمنع سكن العرب في المدن اليهودية، وكذلك بالنسبة للقوانين العنصرية، وقال إن هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه، وإذا سكتنا عليه فهذا يعني الوصول إلى وضع تسود فيه ممارسات ومواقف تتناقض مع الأسس الديمقراطية للدولة، وأكد شمير ضرورة توسيع هذه الحلقات من أجل أن تصل إلى أوساط واسعة، فالرد على هذه المواقف العنصرية هو بتعزيز التعاون اليهودي العربي من أجل التسامح والمساواة والاحترام المتبادل.
وفيما بعد تقسم الحاضرون إلى عدة مجموعات لمناقشة مواضيع مختلفة: حول العنصرية وآفاق العمل المستقبلي. حيث تم في المجموعات التعارف الشخصي وطرح التجارب والمواقف الشخصية بالنسبة القضايا المطروحة.
وتم في نهاية الاجتماع التأكيد على أهمية مواصلة اللقاءات ودعوة حارة للمجتمعَين العربي واليهودي للتصدي للمظاهر العنصرية والتوجهات المعادية للديمقراطية، من اجل منع التقاطب والتطرف بين الشعبين.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
332171.07
BTC
0.52
CNY
.