المطالبة بطرد الطيبي وبركة مع عائلاتهم من البلاد
يوليا:لست متفاجئة من تصرف اعضاء الكنيست العرب الطيبي وبركة، يجب إقصاؤهم من الكنيست، يجب منع رجوعهم الى اسرائيل
شنّ نواب اليمين مجدداً هجوماً شرساً على النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، وعلى النائب محمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وذلك في أعقاب مشاركة الإثنين في مؤتمر نصرة الأسرى الفلسطينيين الذي عقد في المغرب مؤخراً.
وكان د. الطيبي قال في المؤتمر ان الأسرى الفلسطينيين يقبعون في السجون الإسرائيلية بينما الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط يزداد شهرة ، وأضاف ان الأسرى الفلسطينيين هم أسرى حرية وضمير ، لا يعقل ان اسيراً إسرائيلياً واحداً – هو جلعاد شاليط – يشتهر في التاريخ لمجرد كونه إسرائيلياً بينما آلاف الأسرى الفلسطينيين يقبعون في السجن بدون أن يسمع عنهم العالم أي شيء.
اعتقال عشرات الأطفال والأولاد الفلسطينيين
من جهته قال النائب بركة : للأسرى الفلسطينيين توجد عائلات ويوجد أمل وهذه العائلات بانتظارهم على احر من الجمر.واقترح بركة برنامجا عمليا على المؤتمر لرفع شأن قضية الاسرى امام العالم والمحافل الحقوقية.
وعبّر الإثنان عن دعمهما لإبرام صفقة تبادل الأسرى لكي يعود كل أسير الى حضن عائلته، سواء كان اسرائيليا او فلسطينياً، مؤكدين وجوب وضع هذه القضية في رأس سلم أولويات المجتمع الدولي.
كما أثار د. الطيبي قضية اعتقال عشرات الأطفال والأولاد الفلسطينيين بحيث يتم " خطفهم " من منازلهم ليلا|ً ولا يلتفت لهم وزراء خارجية الدول او رؤساؤها.
وبالنسبة للأسرى من عرب 48 نوّه الاثنان لأن " إسرائيل تتعامل معهم على أنهم مواطنون اسرائيليون في الحديث عن صفقة تبادل، ولكنها تتعامل معهم على انهم أعضاء فصائل فلسطينية داخل السجن وترفض تحديد محكوميتهم ".
ولقد أثارت مشاركة بركة والطيبي في هذا المؤتمر حفيظة نواب اليمين الذين شنوا حملة شرسة ضدهما حيث صرح عضو الكنيست يريف ليفين من الليكود " ان ما قاله الطيبي بشأن جلعاد شاليط يبين ان العلاقة التي تربط الطيبي وبركة مع دولة اسرائيل انقطعت . ان من لا يحترم جندياً اسرائيلياً لا يستحق ان يجلس في الكنيست ولا يستحق ان يكون مواطناً إسرائيلياً ".
قتلة الأطفال والنساء والأبرياء
وطالب ليفين من رئيس الكنيست ان يعمل على سحب حقوق النائب الطيبي كعضو كنيست والتي يستغلها ، على حد قوله ، للمس بمكانة دولة اسرائيل.
عضو الكنيست موشي متالون من حزب اسرائيل بيتنا الذي بادر مع ليفين الى اقتراح قانون يدعو لتشديد العقوبات على الأسرى الفلسطينيين الأمنيين الى حين إطلاق سراح شاليط، قال في ذات السياق :" أعضاء الكنيست بركة والطيبي الذي يلتقون بألدّ أعداء إسرائيل، لا يميزون بين قتلة الأطفال والنساء والأبرياء وبين جلعاد شاليط ،ان اعضاء الكنيست هؤلاء هم أفضل ذريعة لوضع حد لتسامحنا اللانهائي تجاه أولئك الذين يساهمون في نزع شرعية اسرإئيل في العالم ".
عضو الكنيست يوليا بركوفيتش من حزب كديما نددت بأقوال الطيبي وبركة بشدة قائلة : " لست متفاجئة من تصرف اعضاء الكنيست العرب الطيبي وبركة، يجب إقصاؤهم من الكنيست، يجب منع رجوعهم الى اسرائيل، بل وطرد عائلاتهم معهم حتى لا يشعروا بالوحدة ".
أما عضو الكنيست ميري ريجيف من الليكود فعقبت بأن " اقوالهما بمثابة خيانة لدولة إسرائيل. ان ما قالاه لا يمثل العرب في اسرائيل وإنما يمثّل الفلسطينيين. انا أطالب المستشار القانوني للحكومة بأن يفحص الى أين يسافر أعضاء الكنيست العرب بإستمرار، مع من يلتقون، بأي المواضيع يتداولون خارج البلاد، وبذلك يلحقون الضرر بشرعية دولة إسرائيل. انه نوع من الخيانة ".