زمنٌ عارْ هذا الزمان

لا يَسمعُ النداء

بالموتِ تقذفُ البيوت

هكذا بلا حياء

ليسَ هناكَ ما يشُدّني لهذه للأرض

غير الوفاء

زمانٌ عارْ هذا الزمان

بالجوعِ يُقتلونَ الناس

بالدماء يقتلونَ الوطن

في الجرحِ يكمنُ الغضب

في الايمان لا نعرفُ الألم

في القلبِ نبضٌ ينادي الشّعبْ

في العينْ

نصلي لننسى القتلَ والهدِم

يا من يقتلونا بدونِ تعب

واجهونا وجهاً الى وجه

أنتم جبناء

وهذا مؤكّد

فأنتُم بلا حياء

في السر تدفن ألاشلاء

في النهار تُرسل مؤن

في الليل تسفك الدماء

زمن الذل هذا الزمن

بدلُ الازهار تُرسلُ الجثثْ

الانسانيةُ تداس

ولا تعرفون قيمةَ الحياه وألأمن

يا فلسطيني يبكي على خسارةِ الأقرباء

يا فلسطيني تنهزم الى أبعدِ البلاد !!
هل تقدر أن تنسلخ

!
عندما تشاء
هل ترمي ماضيك

في الخلاء
أرضكَ

عرضكَ !!
كلّ ذرّةُ تراب

وبرعمٌ وازهار

قطرةُ ماءٍ ودماء

كلّ سنبلةٌ حبلى

وجدولٍ عقيم

تسري فيه نفسُ الدماء

أنظرُ الى سجلّكَ

وباقي السجلات

في شهادةِ ميلادكَ

وباقي الشهادات

ترى فيهم

نفسَ إلانتماء

عيناك تتطلعان

إلى نفس السماء
صدرك يحتضن

نفس الهواء
تصلّي دائماً

الى نفسِ خالقِ العباد

يا أيها العاشقْ

هل أحبتك إمرأة

كما أحبتك أرضك

ما تركتكَ لحظةً

أهدتكَ الفَ نِعمةٍ

ناقشَتْ معكَ كلّ رغبةٍ

هل ضمتك إمرأة

مثلها
فكانت باردة صيفا

دافئة في الشتاء

هل غازلتك إمرأة
كما

تغازلك
فتقبل

قدميك
و تبسط شعرها بساطا
بين

يديك
و ترتعش تحت لمساتك
تهجرها

فلا تبكي عيون
ولا تنشق خدود
ولاتعرف

النسيان
ضمها إليك

إستنشق

عطرها
عانق

نخيلها
أحتضن

بحارها
قبّلها ساعة السجود
و أصرخ نشوة

عند

العطاء
فهذه أرضكِ

وهذا وطنكَ

حتى آخرِ الحياه