حركة حماس طرحت شروط "تعجيزية" لاتمام الصفقة والتي لم توافق عليها اسرائيل

تطرق رئيس جهاز الامن العام الشاباك يوفال ديسكن للمفاوضات التي جرت لاتمام صفقة التبادل والافراج عن الجندي الاسير جلعاد شاليط، حيث حمل المسؤولية في فشل هذه المفاوضات لحركة حماس لمطالبها العالية والتي جاءت نتيجة استماعها الى وسائل الاعلام خاصة الاسرائيلية وما كان ينشر عن استعداد اسرائيل لدفع ثمن باهظ لاتمام الصفقة.

اغتيالات وقضايا اخرى
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطق بالعبري، فقد جاءت اقوال ديسكن ليلة امس الاربعاء في لقاء مع بعض الصحفيين في مقر نقابة الصحفيين الاسرائيليين في مدينة تل ابيب، حيث اكد انه قبل نهاية ولاية رئيس الوزراء الاسبق ايهود اولمرت عام 2009، تم تكليفه بالذهاب الى القاهرة من اجل فتح المفاوضات لاتمام صفقة التبادل، ونتيجة لتسرب بعض الوثائق عبر وسائل الاعلام لم نصل لنتائج في المفاوضات، وانني على ثقة انه لولا هذا التسريب فان صفقة شاليط كانت قد انجزت، لانه يوجد فرق كبير بين ما يجب نشره عبر وسائل الاعلام وبين ما يتم تقديمه عبر المفاوضات السرية، والتي يجب ان تبقى سريه وعدم تناولها عبر وسائل الاعلام.

مطالب "تعجيزية" لاتمام الصفقة
واضاف ديسكن انه جرى تسريب ما يقارب من 2000 وثيقة تابعة للجيش الاسرائيلي والتي لا زال التحقيق جاريا في كيفية تسريبها، والتي تضمنت بعض الاسرار عن اغتيالات وقضايا اخرى.
واشار انه نتيجة لهذه التسريبات اصبح لدى حركة حماس اعتقاد ان الجمهور الاسرائيلي سوف يمارس الضغط على الحكومة الاسرائيلية لانجاز الصفقة بأي ثمن، وهذا ما دفع حركة حماس لطرح مطالب "تعجيزية" لاتمام الصفقة، والتي لا يمكن ان توافق عليها اسرائيل لانها سوف تجر اسرائيل في مرحلة لاحقه لوضع خطير جدا خاصة الجيش الاسرائيلي.