ألنائب الصانع:

"نحن نطالب بإقامة لجنة تحقيق محايدة من اجل تقديم هؤلاء المجرمين للمحاكمة ومعاقبتهم على فعلتهم"

"ان ما جرى في مدرسة ترابين الصانع يعتبر تجاوز لكل الخطوط الحمراء, وأضاف لا يمكن ان يحدث ذلك لو كان تفكير من قبل عناصر الشرطة الذين قاموا بجريمتهم النكراء"

طرح النائبان طلب الصانع ومسعود غنايم من القائمة الموحدة والعربية للتغيير قضية الاعتداءات الوحشية من قبل رجال الشرطة على مدير مدرسة ترابين الصانع وطلاب المدرسة والدخول لحرم المدرسة وإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وترهيب الطلاب، على لجنة التربية والتعليم البرلمانية وذلك بحضور رئيس اللجنة الكس ميلر وأعضاء الكنيست طلب الصانع، مسعود غنايم، احمد الطيبي ونسيم زئيف، وكذلك حضر جلسة النقاش المربي سليمان العمور مفتش المدرسة، الأستاذ ناصر شبلي مدير المدرسة، الأخت سناء جبارين اغبارية مفتشة المستشارين التربويين، حنان افوته مدير قسم التربية والتعليم في مجلس ابو بسمة، الأخ موسى الترابين رئيس لجنة الآباء وممثلي الشرطة وغيرهم.

وافتتح الجلسة النائب طلب الصانع قائلاً: "اجتمعنا اليوم لنبحث جريمة بشعة نفذت في مدرسة ترابين الصانع دون مراعاة حرمة المدرسة وسلامة الطلاب، وإدخال الرعب والهلع في نفوس طلاب المدرسة".

تجاوز لكل الخطوط الحمراء
وأضاف النائب الصانع: "ان ما جرى في مدرسة ترابين الصانع يعتبر تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وأضاف لا يمكن ان يحدث ذلك لو كان تفكير من قبل عناصر الشرطة الذين قاموا بجريمتهم النكراء، حتى إنهم اعتدوا بالضرب المبرح على مفتش المدرسة سليمان العمور وعلى مدير المدرسة ناصر شبلي، فهذا الامر يؤكد على الحقد والكراهية للمواطنين العرب من قبل رجال الشرطة، الذين يجب أن يحافظوا على النظام وسلامة المواطنين، وأضاف النائب طلب الصانع نحن نطالب بإقامة لجنة تحقيق محايدة من اجل تقديم هؤلاء المجرمين للمحاكمة ومعاقبتهم على فعلتهم".
أما النائب مسعود غنايم فقال: "إن ما جرى في مدرسة ترابين الصانع هو جريمة، ولو حدث هذا في مدرسة يهودية لقامت الدنيا ولم تقعد، إن اعتداء الشرطة على الطلاب والمدير والمعلمين في المدرسة الابتدائية دون مراعاة لحرمة المدرسة واحترامها يدل على أن الشرطة تعتبر نفسها فوق القانون ولا خطوط حمراء أمامها، مهما كان السبب فان ذلك لا يبرر عنف الشرطة وانتهاكها لحرمة المدرسة".
وأضاف غنايم: "إن اتهام أفراد الشرطة للطلاب والمدير بأنهم " مخربين" يدل على نظرتهم الأمنية لكل عربي فالطلاب في نظرهم هم أعداء ينبغي التعامل معهم بالقنابل والغاز والرصاص الحي، لقد تلقى الطلاب درساً قاسياً في معنى المواطنة في دولة إسرائيل، وأكد غنايم يجب محاكمة ومحاسبة كل من قام بهذا العمل الوحشي".

عمل اجرامي
أما النائب احمد ألطيبي فأكد بان من قام بهذه الأفعال الوحشية وقام بإطلاق الرصاص الحي على الطلاب هو مجرم ويجب تقديمه للمحاكمة فوراً.
وتحدث أيضا الأستاذ سليمان العمور مفتش المدرسة عن تسلسل الأحداث والفعاليات والنشاطات التي تقوم بها الوزارة من اجل مساعدة الأولاد في المجال النفسي وعودتهم الى حالتهم الطبيعية قبل الحدث المؤلم.
كما وتحدث مدير المدرسة ناصر شبلي عن الاعتداء عليه من قبل عناصر الشرطة.
أما المستشار القانوني للشرطة في منطقة الجنوب فأكد بان ما حصل ليس أمر استثنائي لقد شكلنا لجنة تحقيق داخلية لفحص الموضوع.
أما السيد موسى الترابين رئيس لجنة الآباء فأكد أن الشرطة هي المسئولة عن ما حدث في المدرسة فهم قاموا بعملية إجرامية وسببوا بترهيب الأولاد وتخويفهم وسببوا لهم مشاكل نفسية، وأضاف بان الأولاد ما زالوا يخافون الخروج في الليل وشبح رجال الشرطة يطاردهم في كل مكان.
وفي نهاية النقاش أكد رئيس اللجنة بأنه سوف يعقد جلسة أخرى لمناقشة الموضوع بعد صدور توصيات لجنة التحقيق الداخلية التي إقامتها شرطة الجنوب.