النائب محمد بركة

بلعين شكلت نموذجا للنضال والمقاومة الشعبية بمثابرتها على المظاهرات الأسبوعية

دعا النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الخميس، إلى أن لا تبقى المقاومة الشعبية الفلسطينية مصدرا للثناء والمديح فقط، بل عليها ان تتسع وتكون شأنا ضروريا وملحا لتحرر الشعب الفلسطيني من نير الاحتلال، ومن أجل بناء دولته

وجاء هذا، في كلمة النائب بركة، في حفل إحياء ذكرى شهيدة قرية بلعين جواهر ابو رحمة، التي سقطت على مذبح الاحتلال في اليوم الأول من العام الجاري، جراء استنشاق غازات القنابل التي أطلقها جنود الاحتلال على مظاهرة بلعين الأسبوعية، لتحلق بأخيها باسل الذي سقط قبل أكثر من عام، خلال إحدى مظاهرات القرية الأسبوعية

وشارك في الحفل جمهور غفير وشخصيات قيادية في الفصائل والسلطة الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف

وافتتح بركة كلمته، برثاء الشهيدة أبو رحمة، التي عرف شقيقها الشهيد باسل، وهو من أبطال مظاهرات بلعين الأسبوعية، وقال إن هذه هي تقاليد شعبنا النضالية، يحمل دمه على كفه، ويناضل من أجل حريته وإقامة دولته

ونقل بركة تحيات الأسير عبد الله أبو رحمة، مركّز مظاهرات بلعين، الذي يقبع في سجن عوفر الاحتلال منذ أكثر من عام، وزاره النائب بركة أمس الأربعاء، كما نقل تحيات سجين الضمير يونتان بولاك، وهو ناشط السلام، ومن المناضلين الدائمين في مظاهرات بلعين، ويمضي عقوبة انتقامية من ثلاثة اشهر في سجن حرمون، وزارة النائب بركة اليوم الخميس

وقال بركة، إن عبد الله عائد إلى قريته، ولكنني سألت بولاك، ماذا سيفعل إذا ما صدر قرار عسكري يمنعه من دخول قرية بلعين، فرد مباشرة قائلا، إذا ستأتي لتزورني مرّة أخرى في السجن، بمعنى أنه عازم على العودة إلى بلعين

المثابرة على التظاهرات الشعبية
وقال بركة، إن بلعين شكلت نموذجا للنضال والمقاومة الشعبية بمثابرتها على المظاهرات الأسبوعية، إلا أن الأهم أن لا تبقى المقاومة الشعبية مصدرا للثناء والمديح، بل على هذه المقاومة أن تتسع وتتواصل، فهي شأنا ضروريا وملحا في الحالة الفلسطينية من اجل كنس الاحتلال

ووجه بركة باسم بلعين ومقاومتها الشعبية التحيات للشعبين التونسي والمصري وكل الشعوب المنتفضة ضد الظلم والاستبداد، وقال، إن الإنجاز الأهم لهاتين الثورتين على المستوى العام، هو أن الأنظمة ما عاد بإمكانها أن تتخذ قراراتها بمعزل عن إرادة شعوبها

وقال بركة، إنه ما من شك أن التغيرات الشعبية الحاصلة في المنطقة، ستكون في صالح الشعب الفلسطيني، فقد صرخنا طوال السنين، "وين الملايين"، إلا أنه في الأسابيع الأخيرة تبين لنا أن الملايين ما زال نبضها حي ويضرب

وعلى المستوى الفلسطيني العام، فقد حيا النائب بركة الشعار الذي بدأ ينتشر في الشارع الفلسطيني، وهو: "الشعب قرر إنهاء الانقسام"، لأنه يستنزف قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة والتحدي، وآن الأوان لتضغط الجماهير الواسعة على الفصائل الفلسطينية من اجل إنهاء هذه الحالة المنهكة