مخطط سابق كانت اقترحت البلدية بموجبه تحويل مقر وزارة الداخلية الإسرائيلية الحالي
مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية كشف نهاية العام المنصرم عن مخطط إسرائيلي لإقامة بنية تحتية جديدة في المنطقة الواقعة من شارع المقدسي
وصف بيان أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم خطة وزارة الجيش الإسرائيلي بنقل الكليات العسكرية التابعة له من "غليلوت" قرب تل أبيب إلى القدس المحتلة في منطقة تقع بين جبل المشارف( ماونت سكوبس) ووادي الجوز بأنها قفزة عالية ونوعية في مخطط تهويد المدينة المقدسة، وتشديد قبضة الاحتلال عليها من خلال تعزيز الوجود الاستيطاني والأمني في محيط البلدة القديمة، ومحاولة تكريس القدس عاصمة ل"الشعب اليهودي".
صورة توضيحية
وكان مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية كشف نهاية العام المنصرم، عن مخطط إسرائيلي لإقامة بنية تحتية جديدة في المنطقة الواقعة من شارع المقدسي، وحتى مدخل وزارة الداخلية أي على امتداد المشروع المقترح لبناء الكليات العسكرية الإسرائيلية، بكلفة تصل إلى أكثر من 30 مليون شيكل. وفي هذا الصدد قال البيان:" الآن تتضح الدوافع الحقيقية لهذا المشروع الذي سينفذ لصالح مشاريع الاستيطان في المنطقة وليس لصالح المواطنين في حي واد الجوز ، على ما ادعته البلدية في حينه".
سلسلة من المشاريع الاستيطانية
وأشار البيان في هذا الصدد إلى سلسلة من المشاريع الاستيطانية كان صودق عليها مؤخرا من بينها بناء ٢٤ وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت أوروت" على جبل الزيتون، والمصادقة أيضا على بناء مجمعين استيطانيين في المنطقة المعروفة ب" كبانية أم هارون" في الشيخ جراح، وهدم فندق شبرد تمهيدا لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية.
ونوه البيان إلى مخطط سابق كانت اقترحت البلدية بموجبه تحويل مقر وزارة الداخلية الإسرائيلية الحالي والذي كان مقررا بالأصل مبنى بديلا لمدرسة المأمونية إلى كلية للأمن القومي، في حين يدور الحديث عن مخطط بناء استيطاني آخر في أرض كرم المفتي إلى الشرق من فندق شبرد.
بناء المنشآت العسكرية
وحذر البيان من أن نقل هذه الكليات العسكرية إلى المنطقة الواقعة ما بين جبل المشارف وواد الجوز، سيؤدي إلى إغلاقها أمام المواطنين في تلك المناطق، علما أن الأرض التي ستقام عليها هذه الكليات تقع في نطاق جغرافي توجد فيه مجمعات حكومية عديدة مثل:دار الحكومة، والجامعة العبرية، وفندق حياة ريجنسي (رويال)، ومقر القيادة القطرية للشرطة الإسرائيلية، إضافة إلى البؤر الاستيطانية القائمة في حي الشيخ جراح، ما يعني نشوء حزامين حول القدس القديمة ونواتها المسجد الأقصى: أول استيطاني، وثاني عسكري.
ومن المتوقع أن يتواجد في الكليات العسكرية نحو 1400 جندي بشكل دائم، إضافة إلى بناء مكاتب وغرف تعليمية ورياضية وبركة سباحة وناد وكنيس. وتضاف هذه المنشآت العسكرية إلى العشرات من المنشآت البوليسية والشرطية القائمة فعلا سواء داخل البلدة القديمة، أو في محيطها المتاخم، ما يعني خلق واقع جديد معقد، جغرافيا وديمغرافيا، ما سيضاعف من معاناة المقدسيين.