د. الطيبي:
العربي دائماً مهدد بسحب مواطنته
هذه الكنيست هي الأكثر تطرفاً والأكثر عنصرية
الكراهية للعرب وللنواب العرب، وهذا ما يفعله الفاشيون الصغار، والسيناريو الفاشي يسيطر على هذا المجتمع بداية بالعرب
كل قانون ضد العرب هو بالنسبة لأعضاء الكنيست من اليمين بطاقة رابحة، قانون لجان القبول ، قانون لجنة التحقيق مع منظمات حقوق الانسان، كلها قوانين مليئة بالكراهية، ويتم تمريرها
ألقى النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، كلمة في جلسة التصويت بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون خصص لمصادرة صندوق التقاعد الخاص بالدكتور عزمي بشارة، بادر إليه أعضاء الكنيست من اليمين، وصوت الى جانب القانون 36 عضو كنيست مقابل 11.
"أخذ مال بشارة وعائلته"
واستذكر د. الطيبي حزب " كاخ " الذي أقامه اليميني المتطرف مئير كهانا، لعنه الله وتم شطبه من الكنيست لأنه حزب إرهابي متطرف، ورغم ذلك لم يفكر أحد في إلغاء مخصصات التقاعد التي تقاضاها مع ان حزبه خرج عن القانون وهنا بدأ النائب نسيم زئيف بشتم النائب الطيبي والتهجم عليه نظرا لكلام الطيبي ضد مئير كهانا.. بل ويوجد اليوم ممثل عن حزبه هنا في الكنيست بعضوية كاملة . فهل يوجد رياء وتلون أكثر من ذلك؟ هل لأنه يهودي ولليهود مسموح؟ بينما عضو كنيست سابق عزمي بشارة، لم تُقدم ضده لائحة اتهام، ولكنكم تمنيتم رؤيته معتقلاً بالسلاسل ولم يحدث، فقررتم أخذ ماله ومال عائلته.
تمرير قاونين عنصرية ضد العرب
وأضاف د. الطيبي " هذه الكنيست هي الأكثر تطرفاً والأكثر عنصرية. توجد أمثلة عديدة للتعامل المزدوج، عضو كنيست يهودي سُجن لأنه هرّب مخدرات ولم تأخذوا منه مخصصات التقاعد، المجرم الذي اغتال رئيس الحكومة لم تفكروا في إلغاء مخصصاته او سحب مواطنته، ولا حتى من مجرم قتل عائلة كاملة بنسائها وأطفالها. بينما العربي دائماً مهدد بسحب مواطنته. كل قانون ضد العرب هو بالنسبة لأعضاء الكنيست من اليمين بطاقة رابحة، قانون لجان القبول ، قانون لجنة التحقيق مع منظمات حقوق الانسان، كلها قوانين مليئة بالكراهية، ويتم تمريرها، وكل اقتراح قانون ضد العرب حتى لو شمل بند ان الشمس تشرق من الغرب فإنه سيمر ".
توجيه نقد لاذع لنواب اليمين
وتابع د. الطيبي موجهاً نقداً لاذعاً لنواب اليمين : ماذا أنجزتم لناخبيكم؟ لا شيء سوى رؤوسنا نحن النواب العرب. ماذا تقولون لجمهوركم؟ الكراهية للعرب وللنواب العرب. وهذا ما يفعله الفاشيون الصغار، والسيناريو الفاشي يسيطر على هذا المجتمع بداية بالعرب، ثم باليسار والجمعيات الحقوقية، ثم يصل الى وزراء يعارضون اقتراحات اليمين إذا لم يصوتوا مع اولئك الفاشيين الصغار. انها سياسة الكراهية، والجميع ينجرون وراء ليبرمان وحزبه اسرائيل بيتنا.
عنصرية خالصة !
واختتم الطيبي بالقول : " ان هذه الكنيست وصلت إلى درك السياسة وكل اسبوع نرى فيها إبداعاً جديداً للكراهية والعنصرية ". وتحدث النائب طلب الصانع من كتلة الموحدة والعربية للتغيير مشددا على دوافع القانون الانتقامية ومؤكدا ان هذا القانون وغيره لن تؤثر على احد لانها عنصرية خالصة.