الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

النائبة حنين زعبي تقدم اعتراضاتها على الخطة الحكومية لمدينة اللد

كل العرب
نُشر: 19/02/11 12:02,  حُتلن: 12:34

الخطة ترصد مبالغ لجلب مواطنين آخرين للسكن على أراض السكان العرب

حنين زعبي:

إذا كنتم تريدون تطوير هذه المدينه فلماذا لم يتم استدعاء ممثلين عن السكان؟

 لماذا لم تصغوا لضائقة من يعيش في أصعب ظروف في المدينة، وهم السكان العرب؟ اذا كنتم تريدون تطوير البنيه التحتيه فلماذا لم تستدعوا المواطنين الذين تحاولون سلب أراضيهم"؟

قامت النائبة زعبي بطرح العديد من الإعتراضات، وذلك على ضوء الخطة الحكومية التي قدمت لمكتب رئيس الحكومة قبل أشهر قليلة. وشددت النائبة زعبي على أن المشكلة لا تكمن فقط في بعض بنود الخطة الحكومية، بل في التوجه للبلدة وفي التعامل المغلوط مع أهلها، مما يعني أن الخطة المطروحة كحل تتحول بنفسها لمشكلة.

هذا ومن المعروف أن اللجنة التي عينت لفحص أوضاع البلد، قد نشرت توصياتها سنة 2007 مشيرة إلى أن اللد تعرضت لعقد من الأزمات. وفي أكتوبر 2010 أقرت الحكومه برنامج عمل، سمتها "الخطة الحكومية لتحسين أوضاع اللد".
وتساءلت النائبة زعبي في معرض استعراضها للخطة حول الإصرار على تهميش المواطنين العرب، وعدم استشارتهم والتوجه لهم عند تحضير خطة "لإنقاذ" اللد، قائلة: "إذا كنتم تريدون تطوير هذه المدينه فلماذا لم يتم استدعاء ممثلين عن السكان؟ لماذا لم تصغوا لضائقة من يعيش في أصعب ظروف في المدينة، وهم السكان العرب؟ اذا كنتم تريدون تطوير البنيه التحتيه فلماذا لم تستدعوا المواطنين الذين تحاولون سلب أراضيهم"؟.

رائحة إثنيه عنصرية
وأضافت النائبة زعبي بأن منظور المواطنة يغيب عن بعض أقسام الخطة، كما وتبعث منها رائحة إثنيه عنصرية، إذ تنص الخطة على عدم الإعتراف بحقوق العرب على أراضيهم في اللد وبيوتهم، بالعكس تخصص الخطة ميزانية ضخمة لهدم البيوت، وجلب وحدات خاصة من الشرطة لمرافقة عمليات الهدم، كما أن الخطة ترصد مبالغ لجلب مواطنين آخرين للسكن على أراض السكان العرب، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تشير البنود إلى جلب متعاونين ووحدات شرطة ومتدينين للسكن وسط العرب. كما تعتمد الخطة على تخصيص مبالغ كبيرة لهدم البيوت العربية، ولتأمين وحدات من الشطرة وقوات الأمن "لحماية" ومرافقة عمليات الهدم. مما يعني أن الخطة تتعامل مع المواطنين العرب "كعائق" أمام تطور المدينة، وليس كهدف لهذا التطور. ولا تسأل الخطة لماذا يبني العرب بيوتهم دون رخص، بل تعتبرهم مخالفي قانون، ولا توصي بتسريع عمليات المصادقة على المخططات الهيكلية، ولا توصي بتخصيص مبان للاستعمال العام لسكان اللد العرب، مع أنها تشدد على أن أحدى أهداف الخطة هو تعزيز السكان ودعم مكانتهم ودورهم.
يذكر أن الخطة تتحدث عن دعم الخدمات الاجتماعية وتعزيز حصانة المجموعات السكانية المختلفة في المدينة، وقد خصصت لذلك مبلغ 4 ملايين شاقلا، مع ذلك لا يوجد أي ضمان ولا توجيه بتخصيص المبلغ أو حتى الجزء الأكبر منه للسكان العرب، وبالذات للنساء والفتيات العربيات الموجودات في ضائقة، واللواتي يعتبرن من أكثر الفئات احتياجا لهذه الميزانيات. كما تتحدث الخطة عن زيادة 5 ملاكات لعمال اجتماعيين، حيث فقط ثلث هذه الملاكات خصصت لعمال اجتماعيين عرب، مع أن حاجة السكان العرب أكثر من ذلك بكثير، وكان من الأجدى أن يتم تخصيص جميع هذه الملاكات للعرب.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.