أحمد الطيبي:
قلنا في بداية الثورات في العالم العربي ان كلمة الذم في المنطقة هي " استقرار"
توجد ميادين عديدة في المنطقة، وكلها يجب ان تمر بعملية " تحرير" والأنظمة المستبدة يجب ان تنتهي، ومن وقف الى جانب الثورة في مصر يجب ان يكون ايضاً الى جانب جميع الشعوب وضد الظلم
قدم النائب احمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، اقتراحاً على جدول أعمال الكنيست، لطرح قرار مجلس الأمن بشأن استنكار بناء المستوطنات والفيتو الأمريكي في هذا الموضوع.
وقال د. الطيبي في مستهل استعراضه لمواقف الأطراف : ان اربع عشرة دولة صوتت إلى جانب استنكار بناء المستوطنات ، بينما دولة واحدة فقط استخدمت حق الفيتو وذلك على عكس الإدارة الامريكية السابقة. تم تفعيل ضغط كبير على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليعدل عن قراره وضع قضية المستوطنات على طاولة هيئة الأمم المتحدة، حتى تهديده بإيقاف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، والغريب ان هذا التهديد يأتي من قبل الرئيس أوباما بالذات، الذي تحدث في بداية فترة رئاسته عن قيم الحرية وحقوق الشعوب ، ثم ركب موجة الثورة في ميدان التحرير وتحدث عن الديمقراطية ، ولكن عندما وصل الأمر الى الباب الفلسطيني فإنه خضع لضغوطات الكونغرس واللوبي الصهيوني، أي انه يتجاهل القيم التي يدعو هو نفسه إليها.
النائب د.احمد الطيبي
ورقة المصالحة المصرية
ثم تابع د. الطيبي مقارناً بين إدارة بوش وإدارة أوباما حيث قال : توجد رسالة من فترة بوش ذكر فيها جلياً دولة فلسطينية وفقاً لحدود 67، بينما اوباما الديمقراطي يرفض أن يلفظ كلمة 67 ويهدد بإيقاف المعونات للفلسطينيين، إلى أن سمع " لا " واضحة من الرئيس عباس. ولكنها ليست المرة الاولى التي لا يخضع فيها الرئيس محمود عباس للضغوطات الأمريكية بل هي المرة الثامنة: اولها عند نقل السلطة لحماس، ثم اتفاقية مكة، يلي ذلك المشاركة في قمة دمشق رغم محاولات ديك تشيني، التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، ثم طرح موضوع الحرب على غزة في مجلس الأمن، يلي ذلك إعادة تقديم تقرير جولدستون، ثم اشتراط إيقاف المستوطنات للبدء بالمفاوضات، وآخرها ما نحن بصدد الحديث عنه، وفي كل هذه المرات قيل له انه يمس بالمصالح الأمريكية، ولكنه لم يرضخ ، مما أحرج أوباما أمام العالم، بينما حظي ابو مازن بالدعم على موقفه حتى من قبل معارضيه.
وتطرق د. الطيبي الى الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط : قلنا في بداية الثورات في العالم العربي ان كلمة الذم في المنطقة هي " استقرار" ، على مدى سنوات عديدة كانت هذه الكلمة هي حجر الزاوية الذي اعتمدت عليه إسرائيل، الاستقرار مع مصر، ومع سوريا، واستقرار الاحتلال، وبالمقابل مجرد لقاءات ومحادثات وأقاويل وصور لم تخرج منها أي نتيجة.
السلطة الفلسطينية
واختتم د. الطيبي : توجد ميادين عديدة في المنطقة، وكلها يجب ان تمر بعملية " تحرير" والأنظمة المستبدة يجب ان تنتهي، ومن وقف الى جانب الثورة في مصر يجب ان يكون ايضاً الى جانب جميع الشعوب وضد الظلم.
وفي ختام الطرح جاء رد وزير المالية يوفال شتاينس بإسم الحكومة وحاول إلقاء الملامة على الفلسطينيين بأنهم يعيقون انضمام اسرائيل الى منظمة أو أي سي دي، وبأنهم يتخذون خطوات تعرقل أي تفاوض مع الجانب الاسرائيلي، وان السلطة الفلسطينية لا تتجاوب مع مطالب أمريكا ولا تريد التوصل الى اتفاق سلام.
أما نتيجة التصويت على الاقتراح فكانت إلغاء التداول وعدم نقله الى لجنة الخارجية والأمن.