خلال أمسية زجلية بقرية كفرعين
الثورة المصرية والتونسية تفتّق قريحة الشعراء.. وزين العابدين ومبارك عنوان للشماتة والاستهزاء
رام الله- كفرعين/ نظم نادي كفرعين امسية زجلية في قرية كفرعين إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، دار فيها الحوار بين الزجاليْن حمد الله البرغوثي وعوني البرغوثي حول آثار الثورتين المصرية والتونسية على القضية الفلسطينية، وكيفية استغلالهما من اجل لمّ الشمل الفلسطيني، ورأب هوة الانقسام بتحقيق الوحدة الوطنية.
وقد كان للثورة المصرية حضور واضح في الأبيات الزجلية، حيث حيا الشعراء الشعب المصري، الذي ثار على الظلم والفساد، وحقق حريته بيده، داعين إياه إلى عدم الاكتفاء بما تم إنجازه، بل المضيِّ قدما حتى الحصول على كل المطالب، محذرين إياه من القبول بحاكم يكون أسوأ من الرئيس المخلوع حسني مبارك.
نشاطات النادي الثقافية الهادفة
ومن بين ما نظمه الزجال عوني: " حسني مبارك من وين، جبت السبعين مليار، شعبك غرقان بالدين، وبتلعب بالدولار..."
كما تطرق الزجالان إلى ما يجري في ليبيا، معبرين عن ضرورة الوقوف مع الشعب الليبي في الأوضاع الخطيرة التي يمر بها، ومؤكدين في ذات الوقت ان رياح التغيير التي هبت من بنغازي ستطيح حتما بالعقيد معمر القذافي ونظام حكمه.
وقد عبر الزجالان عن الآمال التي يتطلع إليها كل فلسطيني، بأن يعم السلام هذه الأرض، وان يولّي زمن الحرب إلى غير رجعة.
ومن بين الوصلات الزجلية التي لاقت إعجابا كبير من قبل الحضور من اهالي القرية: " كِلمة حرب ياناس مش هيّنة، إلها معاني كثار تبقى مبينة، كلمة حرب.. تدمير بيتي ومنزلي.. كلمة حرب تهجير شعبي بموطني... احنا شعب مولود في حضن الحمام.. بدنا سلام يعمّ ربعي ومسكني....".
وتواصلت الفقرات الزجلية التي تمجد الاعتزاز بالأرض والوطن والقيم الإنسانية النبيلة.
من جهته، أشار رئيس نادي كفرعين عماد خرمة أن تنظيم الأمسية يأتي في سياق نشاطات النادي الثقافية الهادفة إلى التذكير بالتراث الفلسطيني المجيد والحفاظ عليه، في ظل تداخل الثقافات الأخرى، إلى جانب إدخال السعادة إلى نفوس أهالي القرية والترويح عن الهموم اليومية التي يعايشونها.
الدكتور مفيد عرقوب المحاضر في جامعة القدس المفتوحة وابن قرية كفرعين أكد على اهمية مثل هذه الأمسيات في الحفاظ على الموروث الثقافي والفني الفلسطيني، في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف: " سيبقى هذا التراث حيا في نفوسنا، ويسري في عروقنا، وستبقى جذورنا التراثية ضاربة في التاريخ."