المربي زيدان:
وزير المواصلات اقتنع بالاخطار التي يتعرض لها الطلاب يوميا، وقرر في وقتها مباشرة العمل على تطوير الشارع
احدى الطالبات:
ينتابني نوع من الخوف والقلق عندما اعرف بانني سأعرض نفسي للخطر عندما اقطع الشارع الرئيسي كي اصل الى المدرسة دون ممرات للمشاة
حتى لو رسمت ممرات مشاة على الشارع الرئيسي سيبقى الخطر يداهمنا، لان اغلبية السائقين لا يحترمون هذه الممرات ويستمرون بقيادة المركبات بصورة غير قانونية
رئيس اللجنة المعينة لمجلس زيمر المحلي سمير درويش:
نتابع الموضوع بحذافيره وقبل اسبوع فقط انتهت سلطة الآثار التنقيب على اثار تقع في مسار الشارع المخطط
طلبنا من الوزير ان يعقد لنا جلسة استثنائية مطلع الشهر القادم للمطالبة بتنفيذ وعده الذي قطعه امام العشرات من الشخصيات من قرى زيمر واعضاء اللجنة المعينة
النائب د. جمال زحالقة:
سياسة التمييز خطيرة جدا لأنها تعرض حياة طلابنا للخطر الفعلي
ما زال شارع 574 المحاذي لقرى زيمر يشكل خطرا كبيرا على 1500 طالب ممن يقطعون الشارع يوميا بدون ممرات للمشاة ولا انفاق كي يدخلوا مدارسهم، لا سيما وان هذا الشارع يمر منه ما يقارب اكثر من 18 الف مركبة يوميا، ويشهد الكثير من الحوادث الخطيرة التي يقع قسم منها بالقرب من المدرسة الثانوية والابتدائية الواقعة بالقرب من الشارع الرئيسي.
وزير المواصلات وعد بتوسيع الشارع
وعلى الرغم من الرسائل والشكاوى التي ارسلت الى وزارة المواصلات وتحدثت عن خطورة الشارع، الا ان الوزارة لم تفعل شيئا حتى الان، مع العلم انه قبل عدة اشهر زار وزير المواصلات مجلس زيمر المحلي، وفي وقتها قدم رئيس اللجنة المعينة للمجلس سمير درويش شرحا مفصلا وواضحا عن خطورة الشارع، حيث عرض فيلما مسجلا ظهرت فيه الخطورة الكبيرة على الطلاب عندما يقطعون الشارع، وعلى اثر هذا الشرح اكد الوزير على انه سيخصص ميزانية خاصة للشارع لاقامة الدورات وممرات للمشاة كي يوفر الامان للطلاب .
نحمل مسؤولية أي خطر للجهات المسؤولة
ورأى مدير المدرسة الثانوية الزراعية في زيمر المربي وليد زيدان على ان الشارع له اخطار كبيرة على الطلاب حيث قال لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب :" ما زلنا بخطر كبير، وخاصة عندما يقطع طلابنا الشارع خلال دخولهم وخروجهم من والى المدرسة، وعلى الرغم من توجهاتنا للجهات المسؤولة كي يجدوا لنا حلا جذريا الا انه للأسف الشديد لم نرَ أي تجاوب، ومنذ سنوات طويلة ونحن ننادي لانقاذ الطلاب قبل حدوث كارثة صعبة التي ستكون عبرة لمن لا يعتبر من الجهات المسؤولة التي ستتحمل مسؤلية أي خطر".
يجب ان نسعى الى نضال جماهيري
وأضاف المربي زيدان: "رئيس اللجنة المعينة لمجلس زيمر سمير درويش دعا وزير المواصلات في العام الماضي الذي اقتنع بالاخطار التي يتعرض لها الطلاب يوميا، وقرر في وقتها مباشرة العمل على تطوير الشارع، وحتى الان لم نرَ أي تنفيذ في العمل، ولهذا السبب ارى انه من الضروري جدا ان نسعى الى نضال جماهيري كي يتم الضغط على الوزارة لمباشرة العمل في الشارع دون أي تأخير، وخاصة ان آلاف المركبات تمر من هذا الشارع يوميا، وهناك الكثير من الحوادث التي وقعت ومن ابرزها اصطدام مركبة قبل عدة اشهر في بوابة المدرسة قبل خروج الطلاب بعشر دقائق، ولو ان الحادث وقع وقت خروجهم لكانت النتيجة اصعب وفيها اصابات من الطلاب ".
قتلى وإصابات
واردف المربي زيدان :" استمرارا لموضوع الحوادث تعرضت طالبة لحادث دهس مقابل المدرسة الابتدائية وتوفيت بعد وقت قصير متأثرة بجراحها البالغة، وطالب اخر من مدرستنا تعرض لحادث دهس على نفس الشارع قبل عدة سنوات واصيب بجراح خطيرة، وهناك الكثير من الحوادث التي تحدث قبل وبعد دوام الدراسة بجانب المدرسة ".
المعلمون وحارس المدرسة يساعدون الطلاب بقطع الشارع
واستطرق المربي زيدان :" بسبب خطورة الشارع يسعى المعلمون وحارس المدرسة لمساعدة الطلاب في قطع الشارع، ويوجد قسم من الاهالي يحضرون ابنائهم الى المدرسة بمركباتهم حتى لو كانت بيوتهم قريبة من المدرسة، وذلك بهدف توفير الحماية لهم من خطورة قطع الشارع ".
طالبة من المدرسة: لا يقدرون حياة الطلاب العرب
وذكرت احدى الطالبات لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب :" في بعض الاحيان ينتابني نوع من الخوف والقلق عندما اعرف بانني سأعرض نفسي للخطر عندما اقطع الشارع الرئيسي كي اصل الى المدرسة دون ممرات للمشاة، مع ان توفير الممرات الآمنة هي ابسط ما يمكن تنفيذه في الوقت الحالي على يد الجهات المسؤولة، لكن هناك اهمال وعدم اهتمام بالطلاب العرب ولا يقدرون حياة الطلاب.
السائقون لا يحترمون ممرات المشاة
وتابعت الطالبة :" حتى لو رسمت ممرات المشاة على الشارع الرئيسي سيبقى الخطر يداهمنا، لان اغلبية السائقين لا يحترمون هذه الممرات ويستمرون بقيادة المركبات بصورة غير قانونية ومخيفة دون الاهتمام لعابري السبيل ".
عمر ياسين: عشرات الطلاب يصابون بالحوادث
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع عمر ياسين وهو اب لاحد الطلاب قال :" وفي الحقيقة سئمنا من هذا الوضع والاهمال من قبل الجهات المسؤولة التي لا تهتم لتنفيذ خطة معينة التي تلبي مطالب الجمهور وحتى تخفف من درجة الخطورة على الاقل دون ترك الطلاب تحت خطر الموت جراء حوادث الطرق، مع العلم اننا اصبحنا نعرف هذا الشارع بشارع الموت ".
سعيد غانم : يجب إعلان الإضراب المدارس حتى يتم اصلاح الشارع
اما سعيد غانم فقال لمراسلتنا:" يجب ان يتم اضراب المدارس والمحلات التجارية ايضا حتى تتم معالجة قضية الشارع، والاهتمام بوضع ممرات للمشاة حتى يتمكن الطلاب من قطع الشارع بصورة آمنة، واذا بقي الحال على ما هو فسوف تتحول حوادث دهس الطلاب لظاهرة قد تكون يومية، لاننا نرى عشرات الطلاب الذين يتعرضون للدهس، وقسم من الاهالي يتعاملون مع هذه الحوادث بسهولة، ولا يبلغون عنها للجهات المسؤولة، مع ان هذا العمل يعد خطيرا جدا، ويعطي الضوء الاخضر للسائقين في الاستمرار بالقيادة غير القانونية ".
سمير درويش: سلطة الاثار هي المسؤولة عن عرقلة تطوير الشارع
وعقب رئيس اللجنة المعينة لمجلس زيمر المحلي سمير درويش قائلا لمراسلتنا:" هذا الموضوع نتابعه بحذافيره. قبل اسبوع فقط انتهت سلطة الآثار التنقيب على اثار تقع في مسار الشارع المخطط، وبعد هذه المرحلة طلبنا من الوزير ان يعقد لنا جلسة استثنائية مطلع الشهر القادم للمطالبة بتنفيذ وعده الذي قطعه امام العشرات من الشخصيات من قرى زيمر واعضاء اللجنة المعينة ". وتابع درويش :" الخرائط المفصلة للبدء بتنفيذ تعبيد الشارع موجودة عند المهندس خليل الفاهوم الذي انهى التخطيط الشامل ويعمل الان على التخطيط المفصل الذي من المتوقع ان ينتهي خلال الشهر المقبل ".
الوزير يعد باصلاح الشارع بالسرعة الممكنة
من جانب اخر بعث عضو الكنيست ابراهيم صرصور برسالة الى وزير المواصلات حول خطورة الشارع، ورد عليه الوزير في وقتها على انه شاهد على ارض الواقع خطورة الشارع واعدا بتخصيص ميزانية خاصة لتطويره بالسرعة الممكنة وبصورة سريعة ".
تعقيب وزارة المواصلات
وعقب الناطق الرسمي بلسان وزارة المواصلات افنير عوفادية قائلا :" وزارة المواصلات تعمل جاهدة لتطوير الشوارع في كل البلدان في اسرائيل وفي الوسط العربي بشكل خاص، والشركة الوطنية للطرق ستقدم في هذه الايام مخطط شارع 574 على طول 9 كيلوامترات الذي يمر من زيمر حتى الجهة الشمالية لمدينة باقة الغربية". وتابع الناطق الرسمي:"عندما ستنتهي الشركة الوطنية من التخطيط التفصيلي، سيتم بحث الموضوع من قبل الوزارة، على الرغم ان الشارع لا يوصف على انه يشكل خطرا".
زحالقة: سياسة التمييز خطيرة جدا
هذا، وفي اعقاب النشر في موقع العرب، استجوب النائب د. جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية وزير المواصلات حول أسباب عدم تنفيذ وعود الوزارة باجراء التغييرات اللازمة في الشارع للحد من مخاطره. وقال النائب زحالقة: "هذا الاهمال مستمر سنوات طويلة واهالي زيمر يعانون منه، وفي هذه الحالة فأن سياسة التمييز خطيرة جدا لأنها تعرض حياة طلابنا للخطر الفعلي"