ما رأيك بحنين زعبي؟ سؤال وزارة التربية والتعليم لطلاب صفوف العواشر المتقدمين للحصول على منحة وسام الشبيبة الاسرائيلي لتعلم الانجليزية في أمريكا
والد أحد الطلاب لموقع العرب:
فوجئت عندما أخبرني ابني بطرح سؤال حول رأيه بالنائبة حنين زعبي!
حينما أخبرني ابني عن الأسئلة التي وجهت له من قبل الممتحنين في اللجنة وتحديدا السؤال المتعلق برأيه بحنين زعبي لم أفهم العلاقة بين الأسئلة والمنحة !
الصدمة كانت بعد أن وصلت نتيجة الامتحان وتمثلت برفض حصول ابني على المنحة رغم كونه الأول بالتحصيل العلمي والمعلمون في مدرسته يشهدون على ذلك
مصادر رفيعة المستوى لموقع العرب:
رأي الطلاب بالنائبة زعبي كان له قسط كبير في التأثير على قرار قبولهم أو رفضهم للحصول على منحة وسام الشبيبة الإسرائيلي
من أجاب برأي ايجابي عن حنين زعبي لم يكن له نصيب كبير في الفوز بالمنحة، ومن كان رأيه سلبياً بالنائبة زعبي، كان نصيبه الحصول على الجائزة
حنين زعبي تعقب لموقع العرب:
وزارة التربية والتعليم تحول نفسها الى ذراع من أذرع الشاباك وتحريض اليمين العنصري في هذه الدولة
على كل طالب او معلم أو ولي أمر ألا يصمت على أي محاولة لاستغلال هذه البرامج أوغيرها كنوع من الإرهاب الفكري والسياسي
يريدوننا مجتمعا جبانا ومنافقا وخانعا ونحن نريد لأنفسنا مجتمعا قويا وصاحب كبرياء ويدافع عن حقه بكل قوة وشجاعة
إذا كانت هنالك فعلا عملية تخفيض نقاط لمن يناشد بمواقف حنين زعبي وإذا كانت فعلا هذه الإشادة قد مست بحقهم فإن ذلك يعد مسا بمبدأ المساواة وبالتحديد المس ببند رقم 3 من قانون حقوق الطالب
كمال عطيلة الناطق بلسان وزارة المعارف للوسط غير اليهودي:
هذه المنحة ليست تابعة لوزارة المعارف وقد تبين ذلك بعد فحص دقيق تم مع الجهات المهنية في الوزارة
لم يخطر ببال أي طالب من الطلاب الذين تقدموا لامتحانات وزارة المعارف للحصول على جائزة وسام الشبيبة، والسفر لعام كامل لتعلم اللغة الانجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين قاموا بمراجعة لغتهم الانجليزية بشكل كبير، ومراجعة المواد الدراسية التي تلقوها خلال العام ومعلوماتهم العامة، هؤلاء الطلاب لم يتوقعوا أن يكون نجاحهم مرتبطا بالنائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، حنين زعبي، حيث قامت اللجنة المعينة لفحص إمكانيات الطلاب ومؤهلاتهم للحصول على المنحة بطرح السؤال: " ما رأيك بحنين زعبي؟ على طلاب صفوف العواشر الذين تشكلت معلوماتهم عن النائبة زعبي من خلال آراء ذويهم، أو من الأخبار التي تفرض عليهم رؤية عناوينها بدون أن يقوموا بمتابعتها بشكل شامل وبتوسع، هذا ناهيك عن الطلاب غير الملمين بالسياسية ومعلوماتهم القليلة عنها.
صورة توضيحية فقط!
يذكر أن وسام الشبيبة الإسرائيلي هو عبارة عن منحة تقدمها وزارة التربية والتعليم ويشارك فيها طلاب من المرحلة الثانوية في 102 دولة حول العالم، يجتمعون سنوياً لمناقشة حل النزاعات في العالم ولمناقشة كيفية التواصل وإحلال السلام في المناطق المتنازع عليها، عن طريق فعاليات ومؤتمرات طلابية، حيث تقوم المدارس الثانوية المشاركة في المنحة، باختيار طلاب يقومون بتقديم الامتحان الكتابي واللقاء الشفهي مع اللجنة المعينة من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث يتم في النهاية إختيار عدد من الطلاب لتمثيل اسرائيل في مؤتمرات وسام الشبيبة العالمي. وتهدف الامتحانات التي يقدمها الطلاب إلى فحص مؤهلاتهم لتمثيل اسرائيل في هذه الفعاليات العالمية، ومن تلك المؤهلات: فحص قوة الشخصية والقدرة على التحدث باللغة الانجليزية بطلاقة، وأن يملك هؤلاء الطلاب هدفا أو فكرة يطمحون لإيصالها إلى العالم لتحسين صورة اسرائيل.
والد أحد الطلاب: ما شأن السؤال عن النائبة زعبي بالمنحة؟
وأكد والد أحد الطلاب الذين قاموا بتقديم الامتحانات للمشاركة في منحة وسام الشباب الإسرائيلي في حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا: " حينما أخبرني ابني بالأسئلة التي وجهت له من قبل الممتحنين في اللجنة، المتعلق برأيه بالنائبة حنين زعبي، لم أفهم العلاقة بين الأسئلة والمنحة التي تقدم لها ابني! ولكن الصدمة كانت بعد أن وصلت نتيجة الامتحان وكانت رفض حصول ابني على المنحة رغم كونه الأول بالتحصيل العلمي، ورغم أنه يتمتع بقوة الشخصية ويشهد على ذلك المربون في المدرسة بأنه طالب ذو شخصية فذة، ولكن لم أكن أتوقع أن يكون فشل ابني متعلق برأيه بالنائبة زعبي، وهذا ما اكتشفته بعد الحديث مع العديد من أولياء الأمور الذين رفضت مشاركة أبنائهم في المنحة فقط لهذا السبب".
أبدي موقفا سلبيا من حنين زعبي واحصل على المنحة!!
وعلمت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب من مصادر مطلعة داخل اللجنة أن السؤال وجه لجميع الطلاب عن رأيهم بالنائبة حنين زعبي، حيث أكدت المصادر أن رأي الطلاب بعضو الكنيست حنين زعبي كان شرطا لقبولهم أو عدم قبولهم لمنحة وسام الشبيبة الإسرائيلي، فمن أجاب برأي ايجابي عن حنين زعبي لم يكن له نصيب كبير في الفوز بالمنحة، ومن كان رأيه سلبياً بالنائبة زعبي، كان نصيبه الحصول على الجائزة.
عضو الكنيست حنين زعبي
تعقيب حنين زعبي
وعقبت عضو الكنيست حنين زعبي في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول:"إن الزج بسؤال عن عضو كنيست معين بغض النظر عن هويته في مسابقة للطلاب حيث لا علاقة للسؤال بمضمون المسابقة هو أمر تشتم منه رائحة سياسية مغرضة وتحريضية وحتى غير قانونية، حيث هنالك خرق لمبدأ الإنصاف والعمل بحسن نية ما هو مطلوب من كل سلطة حكومية. وأكدت زعبي للعرب:"عندما يكون الكلام عن عضو الكنيست حنين زعبي فهنالك هدف واضح للمس بصورة حنين زعبي وهذا نوع من الملاحقة السياسية ومن التحريض الوقح على شخصي".
تمييز على أساس سياسي
وقالت زعبي:" إن وزارة التربية والتعليم تحول نفسها الى ذراع من أذرع الشاباك وتحريض اليمين العنصري في هذه الدولة. من جهة أخرى هنالك مس بحقوق الطالب، والأمر لا ينتهي عند خرق حقوق حنين زعبي كشخص بل القضية تتعدى حنين زعبي لتشمل توظيف كامل لهذه المسابقة في خدمة جوقة وفكر عنصري، وبالتالي هنالك خرق بحقوق الطالب ومس بحرية تعبيره وتمييز بين الطلاب على خلفية توجهاتهم السياسية الأمر الذي يعد أيضا خرقا للقانون". وأشارت النائبة زعبي بقولها:"إذا كانت هنالك فعلا عملية تخفيض نقاط لمن يناشد بمواقف حنين زعبي وإذا فعلا هذه الإشادة مست بحقهم، فإن ذلك يعد مسا بمبدأ المساواة وبالتحديد المس ببند رقم 3 من قانون حقوق الطالب".
تشويه هوية الطالب العربي
وتابعت: "قد يكون اسم المسابقة وسام الشبيبة الاسرائيلي هو من أدى الى شرعنة هذه العنصرية. هذا دليل على التناقض بين ما تعنيه كلمة (إسرائيلي) وبين الديموقراطية وحقوق الطالب. قد يظن من وراء هذه المسابقة أن تعريف كلمة إسرائيلي هو العداء لحقوق العرب، ونفهم من هذه المسابقة –وهم قالوا وليس نحن- إنها إحدى الأذرع والبرامج التي تهدف الى تشويه هوية الطالب العربي والى تكريس دونيته عبر نوع من التخويف ومن الإرهاب الفكري، ولم يتم المرور على هذا مر الكرام".
لا تصمتوا على الإرهاب الفكري
وختمت عضو الكنيست حنين زعبي حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "على كل طالب او معلم أو ولي أمر ألا يصمت على أي محاولة لاستغلال هذه البرامج أوغيرها كنوع من الإرهاب الفكري والسياسي لأنهم يريدوننا مجتمعا جبانا ومنافقا وخانعا ونحن نريد لأنفسنا مجتمعا قويا معافىً وصاحب كبرياء ويدافع عن حقه بكل قوة وشجاعة".
تعقيب كمال عطيلة
عقب كمال عطيلة الناطق بلسان وزارة المعارف للوسط غير اليهودي في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا "إن هذه المنحة ليست تابعة لوزارة المعارف وقد تبين ذلك بعد فحص دقيق تم مع الجهات المهنية في الوزارة".